ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..

ღ منتديات همس المشاعر ღ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ღ منتديات همس المشاعر ღ

ღ همس المشاعر يرحب بكل عابر ويستضيف كل زائر ღ فهلم وسجل ياشاطر ღ وشارك بكل جديد ونادر ღ واتحفنا بالأفكار والخواطر ღ


أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل haykel layouni فمرحبا به



    الصوم فرصة ذهبية

    همسة احساس
    همسة احساس
    نائب المدير العام

    نائب المدير العام


    الصوم فرصة ذهبية  25-171
    الحمل سورية
    الصوم فرصة ذهبية  141010
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 1727
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    الصوم فرصة ذهبية  Empty الصوم فرصة ذهبية

    مُساهمة من طرف همسة احساس الجمعة يوليو 30, 2010 10:34 pm

    الصوم فرصة ذهبية لتغيير طباع الانسان السيئة


    شبكة النبأ: يتأثر الانسان منذ مطالع نشأته بالمحيط الذي يعيش فيه، سلوكا
    وأقوالا وأفكارا وعقائد وما شابه، فثمة لديه ما ورثه عن العائلة ولديه
    الواقع ومايفرزه من أنشطة متنوعة سواء على مستوى العمل او الفكر، ومن
    مجموع ما تقدم تتكون للانسان منظومة طبائع معينة موروثة ومكتسبة ما تلبث
    أن تنمو ويشتد عودها حتى تصبح هوية مميزة لهذه الشخصية او تلك، وبطبيعة
    الحال سوف لن تكون جميع هذه الطبائع سواء المكتسبة منها او الموروثة جيدة
    او حتى مقبولة سواء من لدن حاملها الانسان نفسه او من المحيط الخاص
    والخارجي الذي ينشط فيه.
    فثمة من الطبائع ما هو مؤذٍ للفرد المصدر ولغيره في الوقت نفسه ومنها ما
    يكون عاملا مشذبا للشخصية ومميزا لها من حيث قبولها واستحسان وجودها
    ونشاطها المتنوع في المحيط، لذلك يطمح الانسان أن يكون مقبولا بل جيدا في
    محيطه العائلي او الخارجي ولهذا يسعى فكرا وتطبيقا الى القضاء على الخصال
    السلبية التي قد تعلق في سلوكه وأفكاره او اقواله، فثمة بعض العادات لا
    تليق بالانسان ولكنها التحقت بمنظومته السلوكية والفكرية سواء من الوراثة
    او الاكتساب وعليه ان يتخلص منها وطالما يواجه الانسان صعوبة في التخلص من
    الطبائع التي اعتادها.
    ولكن أثبتت الوقائه والدراسات الميدانية والنظرية ان الانسان قادر على
    تغيير طباعه وتحسين مواصفات شخصيته ولكن ذلك يتطلب جهودا قوية وعناصر
    مساعدة تقف الارادة الانسانية في المقدمة منها، وسيأتي الصيام ليكون أحد
    أهم العوامل المساعدة على تحسين مواصفات الشخصية وتيسير قدرتها على تشذيب
    النفس من الشوائب مهما رسخت او بلغت من القوة والاعتياد لدى الانسان، غير
    ان الصيام يتطلب ارادة متميزة وقادرة على تغيير نمط سلوك الانسان على
    المستويين المادي والنفسي في آن واحد.
    وفي هذا الصدد يقول أحد الكتاب وهو يخاطب الإنسان: على مدى (11) شهراً
    وأنت تعتاد نظام الوجبات الثلاث: فطور وغداء وعشاء .. وفجأة يأتي شهر
    رمضان ليكسر العادة ويخرق المألوف، في غيره من الشهور تتناول الأطعمة
    المحلّلة، والامتناع فيه ليس عن الأطعمة المحرّمة وإنّما عن المحلّلة
    أيضاً .. فمن أين جئت بهذه القدرة؟ هل هي قدرة خارقة واستثنائية وخارجة عن
    حدود الإمكان والإستطاعة ؟ بالطبع لا، وإنّما أمر اللهُ بالصوم لأنّه ضمن
    السعة والقابلية التي تتحملها طاقة الانسان (ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا
    به )(1)، (لا يكلِّف الله نفساً إلاّ وسعها )(2)، أنت إذن تقدّم شهادةً أو
    اثباتاً عن نفسك في شهر الصيام، أنّ العادة ليست قميصاً من حديد ولا هي من
    حرير، ولكنّها شيء قابل للكسر وللتغيير.
    وبذلك ليس للعادات صفة الثبات الدائم، ولعلنا نتذكر في الايام الاعتيادية
    درجة الجوع او الضمأ التي نصل إليها في موعد الغداء مثلا حيث يصعب علينا
    أن تجاوز هذه الوجبة فنعني أشد المعاناة من الجوع والعطش أيضا فنلجأ الى
    الطعام والشراب سريعا، ولكن لماذا تتوفر لنا القدرة على المقاومة في شهر
    رمضان او عند الصيام، هنا يظهر دور الارادة القوة القادرة على كسر النمط
    الغذائي وكسر الاعتياد اليومي لطبائع الانسان التغذوية وغيرها، ولذلك إن
    القدرة على تغيير الطبائع تتعلق بعنصر الارادة حيث يحاول الانسان جاهدا أن
    يطوّر قدراته في هذا الجانب من خلال تمارين ترويض النفس.
    فبعض الرجال والنساء والشبّان والفتيات يمارسون تمارين رياضية في تربية
    الإرادة، وتقوية التحكّم بالنفس والسيطرة عليها، وشعارهم الحديث الشريف:
    (أفضل الأعمال) أحمزها» أي أشقّها وأصعبها كما يقول احد الكتاب، والشجرة
    البرية أصلب عوداً وأكثر وقوداً.. وثمة البعض من الناس مثلاً كان ينام في
    النهار لساعة أو ساعتين، لكنّه قرّر أن يوقف هذه العادة ويلغيها من
    برنامجه اليوميّ، فشعر بالصداع ليوم أو يومين أو لبضعة أيام، ثمّ ما هي
    إلاّ أيام أُخَر حتى اعتاد الوضع الجديد ، فرأى أنّ الصداع الذي ألمّ به
    بعد ترك عادة النوم ظهراً وهميّ، أو أنّه ردّ فعل طبيعيّ لترك عادة
    مستحكمة تحتاج إلى وقت حتى يزول تأثيرها .
    هذه التمارين في تربية الإرادة والخروج على السائد والمألوف لا تتأطّر
    بالأمور المادّية فقط، بل بكلّ شيء، وهي دليل آخر نضيفه إلى أدلّتنا في
    أنّ تغيير الطباع والعادات ممكن، لذلك يُستحسن أن يبادر الانسان لا سيما
    ونحن نقترب من شهر رمضان المبارك ويعمل جادا على تربية إرادته والعمل على
    ترويض نفسه من أجل السيطرة عليها ونبذ صفاتها الذميمة التي تتمثل بميلها
    الدائم الى الرغائب الغرائزية التي لا تتناسب مع مقومات الشخصية المتوازنة
    المنتجة المتفاعلة والمؤمنة في الوقت ذاته.
    إن تربية الانسان لنفسه ليس صعبا خاصة ما يتعلق باستثمار فرصة الصوم لصالح
    بناء الشخصية الانسانية بصورة جيدة تنبذ العادات والطبائع السيئة بحلة
    جديدة .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:44 pm