الطريقة الميسرة لحفظ القرآن الكريم
حفظ القرآن الكريم منقبة عظيمة جداً وهي منة من الله جل وعلا على بعض عباده، ويكفى في فضل حفظه قوله تعالى (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) وقَول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ
هُمْ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
والأحاديث
في كتاب الله وسنة رسوله على فضائل القرآن وتعلمه وتعليمه كثيرة ولسنا هنا
بباب عرضها. وحفظه يسير على من يسره الله له قال الله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ، فإذا أراد الإنسان حفظ كتاب الله علية بأمور مهمة جداً:
1- الإخلاص لله تعالى في تلاوته وحفظه وتعلّمه وتعليمه.
2- كثرة الدعاء والافتقار إلى الله جل وعلا.
3- الجدية والاستمرارية مع التوكل على الله وعدم الاعتماد على النفس.
4- تخصيص الوقت اليومي الكافي للحفظ والمراجعة.
5- سماع الصفحة المراد حفظها من شيخ مقرئ متقن
6- يكون التسميع بعد إتقان الحفظ على شيخ حافظ، فإن تعذر ذلك فعلى شخص يجيد قراءة القرآن، ويفضل أن يكون التسميع نهاية كل أسبوع.
فعلى
الطالب الذي يريد أن يحفظ كتاب الله تعالى أن يقوم بهذه الخطوات وأن يحتسب
الأجر عند الله جل وعلا في ذلك كله. وعليه أن يضع خطة للحفظ والمراجعة
يلتزم بها وقد وضعت هذه الخطة المفيدة إن شاء الله وهي تعتمد على مسارين
متوازيين يجب العمل بهما معا ولا غنى لأحدهما عن الآخر:
المسار الأول (الحفظ والتكرار) :
· حفظ
كل يوم صفحة واحدة فقط من السبت إلى الأربعاء، أي خمس صفحات في الأسبوع،
وتكون طريقة الحفظ بأن يحفظ الصفحة حفظاً جيداً وبعد ذلك يكررها بعدد 25
مرة غيباً، وحفظ الصفحة يستغرق في المتوسط 30 دقيقة، والتكرار يستغرق 35
دقيقة تقريباً
· يوم الخميس يكرر الخمس صفحات التي حفظها خلال الأسبوع معاً بعدد 10 مرات غيباً.
· يوم الجمعة: يكرر آخر 25 صفحة حفظها (من هذا الأسبوع والأسابيع السابقة) مرتين غيباً.
المسار الثاني (المراجعة اليومية) :
يقرأ
كل يوم جزأين مما يحفظه غيباً (فإذا كان يحفظ الخمسة أجزاء الأولى فقط
فيقرأ أول يوم الجزء الأول والثاني وفي اليوم الثاني الجزء الثالث
والرابع، وفي اليوم الثالث الجزء الخامس والأول وفي اليوم الرابع الجزء
الثاني والثالث،،،، وهكذا يستمر دون توقف كل يوم يقرأ جزأين مما يحفظ على
الأقل، ويفضل أن تكون قراءة الجزأين أو أكبر قدر منها في قيام الليل.
وقراءة الجزأين بتدبر تستغرق من الساعة والربع إلى الساعة والنصف، وقد يكون أقل من ذلك بكثير لمن يبارك الله لهم في أوقاتهم.
إتمام الحفظ:
بعد حفظ القرآن كاملاً يتوقف الحافظ عن العمل بالمسارين معاً ويقوم بختم القرآن غيباً مرة كل أسبوع أو كل عشرة أيام على الأقل.
والطريقة بمساريها ملخصة في الجدول التالي:
ملاحظات:
· كثرة
التكرار لتثبيت الحفظ لأن مسألة الحفظ ليست بالشاقة وإنما المشقة الحقيقة
في تثبيت الحفظ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا) رواه البخاري وفي رواية الأمام أحمد (تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ مِنْ الْإِبِلِ مِنْ عُقُلِهِ).
· في
المسار الأولى يركز على القراءة السريعة وكثرة التكرار لتثبيت الحفظ وفي
المسار الثاني يركز على القراءة المتأنية لتدبر القران وفي نفس الوقت مهمة
جداً لمراجعة جميع ما هو محفوظ، وكما قلنا ليست الصعوبة في الحفظ وإنما في
تثبيت الحفظ.
· المسار
الأول يستغرق يومياً ساعة إلى ساعة وربع والمسار الثاني ساعة وربع إلى
ساعة ونصف أي إجمالي المتوسط ساعتين ونصف يومياً للحفظ والمراجعة وهذا ليس
بكثير لحفظ كتاب الله جل وعلا، علماً أنه كما قلنا سابقاً فإن الله قد يضع
البركة لبعض الناس في أوقاتهم وتكون مدة المراجعة والحفظ أقل من ذلك بكثير.
· يفضل
أن يكون الحفظ بعد صلاة الفجر حيث أن صفاء الدهن يكون في أعلى حالاته،
وكذلك يفضل عند حفظ أي صفحة تكرار آخر آية من الصفحة السابقة لها حتى
يستطيع الطالب الربط بين الصفحات، وإذا كانت الآية طويلة يكرر آخر مقطع من
الآية.
· في شهر رمضان المبارك يفضل التوقف عن الحفظ ويحاول أن يختم القرآن كاملاً مرة في كل خمسة أيام، وكذلك في عشر ذي الحجة.
· المدة المستغرقة لحفظ الصفحة قد تكون في البداية طويلة ومع التعود تقل حتى تصبح أقل من نصف ساعة.
· بهذه
الطريقة يستطيع الشخص حفظ القرآن في سنتين ونصف وهي مدة ممتازة جداً، وإذا
وجد الطالب في نفسه ضعف في الحفظ فيحفظ كل يوم نصف صفحة بدلاً من صفحة
كاملة ويستمر على نفس الطريقة (في المسارين)، باستثناء يوم الخميس فيكرر
ما حفظه طول الأسبوع عشرين مرة بدلاً من عشر مرات، وسينهي حفظ القرآن في
مدة لا تزيد عن خمس سنوات.
· إذا
أتم حفظ القرآن كاملاً فليحمد الله دائماً على تيسر حفظ كتابه ويعلم أنه
ما نال هذه المنزلة إلا بتوفيق الله جل وعلا له وليحفظ سمعة وبصرة ولسانه
وجميع جوارحه عن ما حرم الله.
أسأل
الله أن يجعني وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يثبت
حفظه في صدورنا وأن تعمل به جوارحنا وأن يجعله شاهداً لنا لا شاهداً علينا
وأن يجعلنا ممن يتعلمه ويعلمه ابتغاء وجهه الكريم، وصلى الله وسلم وبارك
على عبده ورسوله وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، ولا تنسونا من صالح دعائكم.
حفظ القرآن الكريم منقبة عظيمة جداً وهي منة من الله جل وعلا على بعض عباده، ويكفى في فضل حفظه قوله تعالى (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) وقَول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنْ النَّاسِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ
هُمْ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ) رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
والأحاديث
في كتاب الله وسنة رسوله على فضائل القرآن وتعلمه وتعليمه كثيرة ولسنا هنا
بباب عرضها. وحفظه يسير على من يسره الله له قال الله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ، فإذا أراد الإنسان حفظ كتاب الله علية بأمور مهمة جداً:
1- الإخلاص لله تعالى في تلاوته وحفظه وتعلّمه وتعليمه.
2- كثرة الدعاء والافتقار إلى الله جل وعلا.
3- الجدية والاستمرارية مع التوكل على الله وعدم الاعتماد على النفس.
4- تخصيص الوقت اليومي الكافي للحفظ والمراجعة.
5- سماع الصفحة المراد حفظها من شيخ مقرئ متقن
6- يكون التسميع بعد إتقان الحفظ على شيخ حافظ، فإن تعذر ذلك فعلى شخص يجيد قراءة القرآن، ويفضل أن يكون التسميع نهاية كل أسبوع.
فعلى
الطالب الذي يريد أن يحفظ كتاب الله تعالى أن يقوم بهذه الخطوات وأن يحتسب
الأجر عند الله جل وعلا في ذلك كله. وعليه أن يضع خطة للحفظ والمراجعة
يلتزم بها وقد وضعت هذه الخطة المفيدة إن شاء الله وهي تعتمد على مسارين
متوازيين يجب العمل بهما معا ولا غنى لأحدهما عن الآخر:
المسار الأول (الحفظ والتكرار) :
· حفظ
كل يوم صفحة واحدة فقط من السبت إلى الأربعاء، أي خمس صفحات في الأسبوع،
وتكون طريقة الحفظ بأن يحفظ الصفحة حفظاً جيداً وبعد ذلك يكررها بعدد 25
مرة غيباً، وحفظ الصفحة يستغرق في المتوسط 30 دقيقة، والتكرار يستغرق 35
دقيقة تقريباً
· يوم الخميس يكرر الخمس صفحات التي حفظها خلال الأسبوع معاً بعدد 10 مرات غيباً.
· يوم الجمعة: يكرر آخر 25 صفحة حفظها (من هذا الأسبوع والأسابيع السابقة) مرتين غيباً.
المسار الثاني (المراجعة اليومية) :
يقرأ
كل يوم جزأين مما يحفظه غيباً (فإذا كان يحفظ الخمسة أجزاء الأولى فقط
فيقرأ أول يوم الجزء الأول والثاني وفي اليوم الثاني الجزء الثالث
والرابع، وفي اليوم الثالث الجزء الخامس والأول وفي اليوم الرابع الجزء
الثاني والثالث،،،، وهكذا يستمر دون توقف كل يوم يقرأ جزأين مما يحفظ على
الأقل، ويفضل أن تكون قراءة الجزأين أو أكبر قدر منها في قيام الليل.
وقراءة الجزأين بتدبر تستغرق من الساعة والربع إلى الساعة والنصف، وقد يكون أقل من ذلك بكثير لمن يبارك الله لهم في أوقاتهم.
إتمام الحفظ:
بعد حفظ القرآن كاملاً يتوقف الحافظ عن العمل بالمسارين معاً ويقوم بختم القرآن غيباً مرة كل أسبوع أو كل عشرة أيام على الأقل.
والطريقة بمساريها ملخصة في الجدول التالي:
ملاحظات:
· كثرة
التكرار لتثبيت الحفظ لأن مسألة الحفظ ليست بالشاقة وإنما المشقة الحقيقة
في تثبيت الحفظ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا) رواه البخاري وفي رواية الأمام أحمد (تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ مِنْ الْإِبِلِ مِنْ عُقُلِهِ).
· في
المسار الأولى يركز على القراءة السريعة وكثرة التكرار لتثبيت الحفظ وفي
المسار الثاني يركز على القراءة المتأنية لتدبر القران وفي نفس الوقت مهمة
جداً لمراجعة جميع ما هو محفوظ، وكما قلنا ليست الصعوبة في الحفظ وإنما في
تثبيت الحفظ.
· المسار
الأول يستغرق يومياً ساعة إلى ساعة وربع والمسار الثاني ساعة وربع إلى
ساعة ونصف أي إجمالي المتوسط ساعتين ونصف يومياً للحفظ والمراجعة وهذا ليس
بكثير لحفظ كتاب الله جل وعلا، علماً أنه كما قلنا سابقاً فإن الله قد يضع
البركة لبعض الناس في أوقاتهم وتكون مدة المراجعة والحفظ أقل من ذلك بكثير.
· يفضل
أن يكون الحفظ بعد صلاة الفجر حيث أن صفاء الدهن يكون في أعلى حالاته،
وكذلك يفضل عند حفظ أي صفحة تكرار آخر آية من الصفحة السابقة لها حتى
يستطيع الطالب الربط بين الصفحات، وإذا كانت الآية طويلة يكرر آخر مقطع من
الآية.
· في شهر رمضان المبارك يفضل التوقف عن الحفظ ويحاول أن يختم القرآن كاملاً مرة في كل خمسة أيام، وكذلك في عشر ذي الحجة.
· المدة المستغرقة لحفظ الصفحة قد تكون في البداية طويلة ومع التعود تقل حتى تصبح أقل من نصف ساعة.
· بهذه
الطريقة يستطيع الشخص حفظ القرآن في سنتين ونصف وهي مدة ممتازة جداً، وإذا
وجد الطالب في نفسه ضعف في الحفظ فيحفظ كل يوم نصف صفحة بدلاً من صفحة
كاملة ويستمر على نفس الطريقة (في المسارين)، باستثناء يوم الخميس فيكرر
ما حفظه طول الأسبوع عشرين مرة بدلاً من عشر مرات، وسينهي حفظ القرآن في
مدة لا تزيد عن خمس سنوات.
· إذا
أتم حفظ القرآن كاملاً فليحمد الله دائماً على تيسر حفظ كتابه ويعلم أنه
ما نال هذه المنزلة إلا بتوفيق الله جل وعلا له وليحفظ سمعة وبصرة ولسانه
وجميع جوارحه عن ما حرم الله.
أسأل
الله أن يجعني وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأن يثبت
حفظه في صدورنا وأن تعمل به جوارحنا وأن يجعله شاهداً لنا لا شاهداً علينا
وأن يجعلنا ممن يتعلمه ويعلمه ابتغاء وجهه الكريم، وصلى الله وسلم وبارك
على عبده ورسوله وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، ولا تنسونا من صالح دعائكم.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه