ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..

ღ منتديات همس المشاعر ღ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ღ منتديات همس المشاعر ღ

ღ همس المشاعر يرحب بكل عابر ويستضيف كل زائر ღ فهلم وسجل ياشاطر ღ وشارك بكل جديد ونادر ღ واتحفنا بالأفكار والخواطر ღ


أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل haykel layouni فمرحبا به



    أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي

    همسة احساس
    همسة احساس
    نائب المدير العام

    نائب المدير العام


    أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي 25-171
    الحمل سورية
    أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي 141010
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 1727
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي Empty أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي

    مُساهمة من طرف همسة احساس الإثنين مايو 03, 2010 12:25 am


    قال الله تعالى: " (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) . [الأنعام: 82]


    الحياة كنوز ونفائس


    أعظمها الإيمان بالله . . . وطريقها مناره القرآن الكريم


    فالإيمان إشعاعه أمان . . .


    والأمان يبعث الأمل . .


    والأمل يثمر السكينة . . .



    والسكينة نبع للسعادة . . .



    والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي . .


    فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب.


    مما لا شك فيه أن كلاً منا يبحث عن السعادة ويسعى إليها، فهي أمل


    كل إنسان ومنشود كل بشر والتي بها يتحقق له الأمن النفسي.


    والسعادة التـي نعنيها هي السعادة الروحية الكاملة التـي تبعث الأمل


    والرضا، وتثمر السكينة والاطمئنان ، وتحقق الأمن النفسي والروحي


    للإنسان فيحيا سعيداً هانئاً آمناً مطمئناً.


    وليس الأمن النفسي بالمطلب الهين فبواعث القلق والخوف والضيق


    ودواعي التردد والارتياب والشك تصاحب الإنسان منذ أن يولد وحتى يواريه التراب.


    ولقد كانت قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان


    من الخوف والفزع والاضطراب وكل ما يحد حريته وإنسانيته


    والحرص على حقوقه المشروعة في الأمن والسكينة والطمأنينة


    وليس هذا بالمطلب الهين فكيف يحقق الإسلام للمسلمين الأمن والسكينة والطمأنينة.


    إن الإسلام يقيم صرحه الشامخ على عقيدة أن الإيمان مصدر الأمان،


    إذن فالإقبال على طريق الله هو الموصل إلى السكينة والطمأنينة


    والأمن ، ولذلك فإن الإيمان الحق هو السير في طريق الله للوصول


    إلى حب الله والفوز بالقرب منه تعالى.


    ولكن كيف نصل إلى هذا الإيمان الحقيقي لكي تتحقق السعادة والسكينة


    والطمأنينة التي ينشدها ويسعى إليها الإنسان لينعم بالأمن النفسي.


    إننا نستطيع أن نصل إلى هذا الإيمان بنور الله وسنة رسوله صلى الله



    عليه وسلم، ونور الله هنا هو القرآن الكريم الذي نستدل به على الطريق


    السليم ونأخذ منه دستور حياتنا . . وننعم بنوره الذي ينير القلب والوجدان


    والنفس والروح والعقل جميعاً. أليس ذلك طريقاً واضحاً ووحيداً لنصل


    إلى نعمة الأمن النفسي؟


    لقد عُنـي القرآن الكريم بالنفس الإنسانية عناية شاملة . . عناية تمنح


    الإنسان معرفة صحيحة عن النفس وقاية وعلاجاً دون أن ينال ذلك


    من وحدة الكيان الإنساني ، وهذا وجه الإعجاز والروعة في عناية


    القرآن الكريم بالنفس الإنسانية ، وترجع هذه العناية إلى أن الإنسان


    هو المقصود بالهداية والإرشاد والتوجيه والإصلاح.


    فلقد أوضح لنا القرآن الكريم في الكثير من آياته الكريمة أهمية الإيمان


    للإنسان وما يحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن والطمأنينة في


    كيان الإنسان وثمرات هذا الإيمان هو تحقيق سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها.


    والإنسان المؤمن يسير في طريق الله آمناً مطمئناً ، لأن إيمانه الصادق


    يمده دائماً بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته وحمايته، وهو يشعر


    على الدوام بأن الله عز وجل معه في كل لحظة، ونجد أن هذا الإنسان


    المؤمن يتمسك بكتاب الله لاجئاً إليه دائماً، فهو بالنسبة له خير مرشد


    بمدى أثر القرآن الكريم في تحقيق الاستقرار النفسي له .


    فمهما قابله من مشاكل وواجهه من محن فإن كتاب الله وكلماته المشرقة


    بأنوار الهدى كفيلة بأن تزيل ما في نفسه من وساوس ، وما في جسده من


    آلام وأوجاع ، ويتبدل خوفه إلى أمن وسلام، وشقاؤه إلى سعادة وهناء كما


    يتبدل الظلام الذي كان يراه إلى نور يشرق على النفس ، ويشرح الصدر ،


    ويبهج الوجدان . . فهل هناك نعمة أكبر من هذه النعمة التي إن دلت على


    شيء فإنما تدل على حب الله وحنانه الكبير وعطائه الكريم لعبده المؤمن .


    إن كتاب الله يوجه الإنسان إلى الطريق السليم ، ويرشده إلى السلوك السوي


    الذي يجب أن يقتدى به . . .يرسم له طريق الحياة التـي يحياها فيسعد في


    دنياه ويطمئن على آخرته .


    إنه يرشده إلى تحقيق الأمن النفسي والسعادة الروحية التي لا تقابلها أي


    سعادة أخرى ولو ملك كنوز الدنيا وما فيها.


    إنه يحقق له السكينة والاطمئنان، فلا يجعله يخشى شيئاً في هذه الحياة فهو


    يعلم أنه لا يمكن أن يصيبه شر أو أذى إلا بمشيئة الله تعالى ، كما يعلم أن


    رزقه بيد الله وأنه سبحانه وتعالى قد قسم الأرزاق بين الناس وقدَّرها ،


    كما أنه لا يخاف الموت بل إنه حقيقة واقعة لا مفر منها ، كما أنه يعلم


    أنه ضيف في هذه الدنيا مهما طال عمره أو قصر، فهو بلا شك سينتقل


    إلى العالم الآخر، وهو يعمل في هذه الدنيا على هذا الأساس، كما أنه


    لا يخاف مصائب الدهر ويؤمن إيماناً قوياً بأن الله يبتليه دائماً في الخير


    والشر، ولولا لطف الله سبحانه لهلك هلاكاً شديداً .


    إنه يجيب الإنسان على كل ما يفكر فيه ، فهو يمنحه الإجابة الشافية


    والمعرفة الوافية ، لكل أمر من أمور دينه ودنياه وآخرته .


    إن كتاب الله يحقق للإنسان السعادة لأنه يسير في طريقه لا يخشى شيئاً


    إلا الله ، صابراً حامداً شاكراً ذاكراً لله على الدوام ، شاعراً بنعمة الله


    عليه . . يحس بآثار حنانه ودلائل حبه... فكل هذا يبث في نفسه طاقة


    روحية هائلة تصقله وتهذبه وتقومه وتجعله يشعر بالسعادة والهناء ،


    وبأنه قويٌ بالله . . . سعيدٌ بحب الله ، فينعم الله عز وجل عليه بالنور


    والحنان، ويفيض عليه بالأمن والأمان ، فيمنحه السكينة النفسية


    والطمأنينة القلبية.


    مما سبق يتضح لنا أن للقرآن الكريم أثر عظيم في تحقيق الأمن النفسي ،


    ولن تتحقق السعادة الحقيقية للإنسان إلا في شعوره بالأمن والأمان ،


    ولن يحس بالأمن إلا بنور الله الذي أنار سبحانه به الأرض كلها،


    وأضاء به الوجود كله . . . بدايته ونهايته ، وهذا النور هو القرآن الكريم .


    ويؤكد لنا القرآن الكريم بأنه لن يتحقق للإنسان الطمأنينة والأمان


    إلا بذكره لله عز وجل :


    قال تعالى: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد:28]



    إذن علينا أن نتمسك بكتاب الله ونقتدي به ، ونتدبر في آياته البينات ،


    ونتأمل في كلماته التي لا تنفد أبداً :


    قال تعالى: ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي


    ولو جئنا بمثله مدداً) [الكهف:109]



    حتى نتحلى بالإيمان الكبير في هذه الرحلة الروحية مع آيات الله فنتزود


    بما جاء به القرآن الكريم من خلق عظيم، وأدب حميد ، وسلوك فريد،


    ومعرفة شاملة بحقيقة النفس الإنسانية كما أرادها الله عز وجل أن تكون،


    وترتقي حيث الحب والخير والصفاء والنورانية ، فننعم بالسلام الروحي


    الممدود ، والاطمئنان القلبي المشهود ، والأمن النفسي المنشود .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:40 pm