. ღ . ثورة كروية في الولايات المتحدة الأمريكية . ღ .
كانت دهشة لاندون دونوفان عظيمة وهو يتحدث عن حمى كرة القدم
التي اجتاحت الولايات المتحدة، قائلاً وهو على بعد آلاف الأميال من وطنه
جنوب كاليفورنيا: "أسمع أن الناس أصبحوا يسيرون في الشوارع بقمصان كرة
القدم، ويتحدثون عن كأس العالم. وهي حالة لا نراها كثيراً. إنه الوضع
الطبيعي في بلدان أخرى، ولكنه شيء مميز وغريب بالنسبة لنا حقاً. إنه أمر
غريب لأنك عندما تكون هنا فإنك تكون في معزل عن ذلك إلى حد ما".
ولكن سواء كان دونوفان وزملاؤه بمعزل أم لا، فإنهم يقودون
ثورة كروية في وطنهم. ويتجلى ذلك في أن شبكة ESPN ضخت الملايين في تغطيتها
لنهائيات 2010، وأصبحت أخبار تلك النهائيات تملأ البرامج الرياضية
والبرامج الحوارية والصحف والمجلات والأحاديث العامة التي كانت فيما سبق
تتجاهل اللعبة الأولى في العالم، إن لم تكن تحمل طابع العدائية تجاهها. إنه
اهتمام لم تحظ به اللعبة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ البطولة التي
أقيمت هناك في عام 1994.
وقد تابع حوالي 12 مليون مشاهد المباراة التي تعادل فيها
الأمريكيون مع الإنجليز 1 – 1 على شاشات التلفاز. واشتعلت وسائل الإعلام
حماساً، وتزايدت الأعداد في المباراة الثانية التي تعادل فيها المنتخب مع
سلوفينيا بعد أن كان متأخراً بهدفين، والتي سجل فيها إدو موريس أيضاً هدفاً
كان ليحسم النصر قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق ولكنه لم يحتسب بداعي
وجود خطأ. وتسبب هذا الفريق الرائع، الذي يستحق المتابعة والتشجيع بروحه
المتحمسة وأدائه القوي، في إحداث تغيير جذري في الأجواء الرياضية التي
تعيشها الولايات المتحدة، فتراجع دوري البيسبول ودوري محترفي كرة السلة إلى
مرتبة تالية لكرة القدم، التي كانت دائماً لعبة ثانوية لا تكترث لها
الصحافة الرياضية غالباً إلا عند إطلاق النكات الساخرة.
ولم ينحصر هذا الاهتمام البالغ داخل حدود الأراضي
الأمريكية فحسب، بل إن مشجعي الولايات المتحدة سافروا بأعدادهم الغفيرة
أيضاً التي جعلتهم أكبر جالية من المشجعين في جنوب أفريقيا، حيث بلغ عدد
التذاكر التي اشتراها سكان الولايات المتحدة 130 ألف تذكرة من إجمالي 2.8
مليون تذكرة، ليقطعوا كل تلك المسافة لحضور الحدث التاريخي رغم أنهم شعب لا
يشتهر بحب السفر. لذلك لم يكن من الغريب أن تكتسي المدرجات في مباراة
سلوفينيا بالأحمر والأبيض والأزرق، في عرض كبير لقبعات العم سام ونظارات
إلفيس الشمسية وكل ما يمكن أن يتوقعه المرء من مظاهر المباهاة والبهرجة
الأمريكية. ويقول دونوفان لموقع FIFA.com، وهو اللاعب
الذي يعرف أكثر من غيره مدى الصعوبة التي كان الفريق يحشد بها الجمهور الذي
يشجعه على أرض الوطن: "كان أمراً لا يصدق أن نلعب في وجود كل أولئك الناس
الذين يشجعوننا من المدرجات. إنه بكل صراحة شيء لسنا معتادين عليه، وقد لعب
دوراً كبيراً في عودتنا في المباراة بعد تأخرنا في النتيجة".
وسيعول الأمريكيون، الذين فاجأوا العالم بوصولهم لنهائي
كأس القارات FIFA في العام الماضي، على هذا الجمهور الكبير المرح الذي قطع
كل هذه الرحلة لمساندة الفريق عندما يخوضون ثالث مبارياتهم في دور
المجموعات، وهي المباراة الحاسمة التي سيواجهون فيه الجزائر في بريتوريا
يوم الأربعاء.
ويبدو التفاؤل واضحاً في كلام جاي ديميريت، ابن مدينة
جرين باي المجنونة بكرة القدم الأمريكية ومقر فريق جرين باي باكرز الذي
يلعب في بطولة الدوري الوطنية الخاصة بتلك اللعبة ذات الشعبية الطاغية،
والذي رحل عن الولايات المتحدة ليجد النجاح مع نادي واتفورد الإنجليزي، حيث
يرى أن منتخب بلاده يستطيع أن يحقق النتيجة التي تمكنه من اللحاق بمرحلة
خروج المغلوب: "لقد أثبتنا أننا قادرون على تسجيل الأهداف أمام سلوفينيا،
ونحن نستطيع أن نصنع فرص التهديف. سوف يكون علينا أن نبذل كل ما بوسعنا في
مباراة الجزائر لنحافظ على مستقبلنا بأيدينا".
والأمر المؤكد هو أن مشجعي الولايات المتحدة الأمريكية
العاشقين المتحمسين لن يخلفوا الموعد لمساندة فريقهم في لوفتاس فيرسفيلد.
أما أولئك الذين ما زالوا في القارة الأمريكية يفكرون في احتضان كرة القدم
وكأس العالم بعد سنوات طويلة من الازدراء، فلا أحد يدري ما إذا كانوا
سيتلقون ضربة قاسية من اللعبة الجميلة أو سيطيرون من فرحة النجاح غير
المتوقع، أو ما إذا كانوا سيهتمون بمتابعة إحدى مباريات كرة القدم في
الصباح الباكر.
كانت دهشة لاندون دونوفان عظيمة وهو يتحدث عن حمى كرة القدم
التي اجتاحت الولايات المتحدة، قائلاً وهو على بعد آلاف الأميال من وطنه
جنوب كاليفورنيا: "أسمع أن الناس أصبحوا يسيرون في الشوارع بقمصان كرة
القدم، ويتحدثون عن كأس العالم. وهي حالة لا نراها كثيراً. إنه الوضع
الطبيعي في بلدان أخرى، ولكنه شيء مميز وغريب بالنسبة لنا حقاً. إنه أمر
غريب لأنك عندما تكون هنا فإنك تكون في معزل عن ذلك إلى حد ما".
ولكن سواء كان دونوفان وزملاؤه بمعزل أم لا، فإنهم يقودون
ثورة كروية في وطنهم. ويتجلى ذلك في أن شبكة ESPN ضخت الملايين في تغطيتها
لنهائيات 2010، وأصبحت أخبار تلك النهائيات تملأ البرامج الرياضية
والبرامج الحوارية والصحف والمجلات والأحاديث العامة التي كانت فيما سبق
تتجاهل اللعبة الأولى في العالم، إن لم تكن تحمل طابع العدائية تجاهها. إنه
اهتمام لم تحظ به اللعبة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ البطولة التي
أقيمت هناك في عام 1994.
وقد تابع حوالي 12 مليون مشاهد المباراة التي تعادل فيها
الأمريكيون مع الإنجليز 1 – 1 على شاشات التلفاز. واشتعلت وسائل الإعلام
حماساً، وتزايدت الأعداد في المباراة الثانية التي تعادل فيها المنتخب مع
سلوفينيا بعد أن كان متأخراً بهدفين، والتي سجل فيها إدو موريس أيضاً هدفاً
كان ليحسم النصر قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق ولكنه لم يحتسب بداعي
وجود خطأ. وتسبب هذا الفريق الرائع، الذي يستحق المتابعة والتشجيع بروحه
المتحمسة وأدائه القوي، في إحداث تغيير جذري في الأجواء الرياضية التي
تعيشها الولايات المتحدة، فتراجع دوري البيسبول ودوري محترفي كرة السلة إلى
مرتبة تالية لكرة القدم، التي كانت دائماً لعبة ثانوية لا تكترث لها
الصحافة الرياضية غالباً إلا عند إطلاق النكات الساخرة.
ولم ينحصر هذا الاهتمام البالغ داخل حدود الأراضي
الأمريكية فحسب، بل إن مشجعي الولايات المتحدة سافروا بأعدادهم الغفيرة
أيضاً التي جعلتهم أكبر جالية من المشجعين في جنوب أفريقيا، حيث بلغ عدد
التذاكر التي اشتراها سكان الولايات المتحدة 130 ألف تذكرة من إجمالي 2.8
مليون تذكرة، ليقطعوا كل تلك المسافة لحضور الحدث التاريخي رغم أنهم شعب لا
يشتهر بحب السفر. لذلك لم يكن من الغريب أن تكتسي المدرجات في مباراة
سلوفينيا بالأحمر والأبيض والأزرق، في عرض كبير لقبعات العم سام ونظارات
إلفيس الشمسية وكل ما يمكن أن يتوقعه المرء من مظاهر المباهاة والبهرجة
الأمريكية. ويقول دونوفان لموقع FIFA.com، وهو اللاعب
الذي يعرف أكثر من غيره مدى الصعوبة التي كان الفريق يحشد بها الجمهور الذي
يشجعه على أرض الوطن: "كان أمراً لا يصدق أن نلعب في وجود كل أولئك الناس
الذين يشجعوننا من المدرجات. إنه بكل صراحة شيء لسنا معتادين عليه، وقد لعب
دوراً كبيراً في عودتنا في المباراة بعد تأخرنا في النتيجة".
وسيعول الأمريكيون، الذين فاجأوا العالم بوصولهم لنهائي
كأس القارات FIFA في العام الماضي، على هذا الجمهور الكبير المرح الذي قطع
كل هذه الرحلة لمساندة الفريق عندما يخوضون ثالث مبارياتهم في دور
المجموعات، وهي المباراة الحاسمة التي سيواجهون فيه الجزائر في بريتوريا
يوم الأربعاء.
ويبدو التفاؤل واضحاً في كلام جاي ديميريت، ابن مدينة
جرين باي المجنونة بكرة القدم الأمريكية ومقر فريق جرين باي باكرز الذي
يلعب في بطولة الدوري الوطنية الخاصة بتلك اللعبة ذات الشعبية الطاغية،
والذي رحل عن الولايات المتحدة ليجد النجاح مع نادي واتفورد الإنجليزي، حيث
يرى أن منتخب بلاده يستطيع أن يحقق النتيجة التي تمكنه من اللحاق بمرحلة
خروج المغلوب: "لقد أثبتنا أننا قادرون على تسجيل الأهداف أمام سلوفينيا،
ونحن نستطيع أن نصنع فرص التهديف. سوف يكون علينا أن نبذل كل ما بوسعنا في
مباراة الجزائر لنحافظ على مستقبلنا بأيدينا".
والأمر المؤكد هو أن مشجعي الولايات المتحدة الأمريكية
العاشقين المتحمسين لن يخلفوا الموعد لمساندة فريقهم في لوفتاس فيرسفيلد.
أما أولئك الذين ما زالوا في القارة الأمريكية يفكرون في احتضان كرة القدم
وكأس العالم بعد سنوات طويلة من الازدراء، فلا أحد يدري ما إذا كانوا
سيتلقون ضربة قاسية من اللعبة الجميلة أو سيطيرون من فرحة النجاح غير
المتوقع، أو ما إذا كانوا سيهتمون بمتابعة إحدى مباريات كرة القدم في
الصباح الباكر.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه