الجذور التاريخية لقداسة المسجد الأقصى:
كانت مدينة القدس قبل مجيء سيدنا إبراهيم في كنف اليبوسيين الكنعانيين العرب, و قد اتخذ ملكهم "ملكي صادق" من بقعة المسجد الأقصى مكانا للعبادة, حيث أنه كان موحدا يعبد الله. و أقام علاقة وطيدة بسيدنا إبراهيم بعد عودة هذا الأخير من مصر, و كانا يمارسان في تلك البقعة الشريفة شعائرهما الدينية.
و تروى أربع روايات حول تاريخ بناء المسجد الأقصى, لكن الأمر الثابت في جميع المصادر الدينية أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض استنادا لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي
مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام. قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة
الرواية الأولى
يقال أن الملائكة هم الذين بنوا المسجد الأقصى بعدما بنوا المسجد الحرام قبله بأربعين سنة, و ذلك استنادا على ما رواه على كرم الله وجهه:أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت في الأرض و أن يطوفوا به, و كان هذا قبل خلق ادم ,ثم إن ادم بنى منه ما بنى, ثم طاف به, ثم الأنبياء بعده, ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام
الرواية الثانية
حسب القرطبي فإن ادم عليه السلام هو أول من بنى المسجد الحرام, و من الراجح أن ابنه هو من بنى المسجد الأقصى بعده بأربعين عاما
.
الرواية الثالثة
تحكي هذه الرواية أن ملك الكنعانيين "ملكي صادق" هو من بنى معبدا في بقعة بيت المقدس للعبادة قبل سليمان عليه السلام بآلاف السنين, و لا يستبعد أنه أفاد من بناء المسجد الحرام على يد سيدنا إبراهيم و من الشرائع الإسلامية التعبدية له
الرواية الرابعة
سليمان عليه السلام هو من بنى بيت المقدس, كما ورد في الحديث الشريف: فقد روى
النسائي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن سليمان عليه السلام لما بنى بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا فأعطاه اثنتين و أرجو أن يكون أعطاه الثالثة. سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, فأعطاه إياه, و سأله حكما يواطئ حكمه, فأعطاه إياه, و سأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من الذنوب كبوم ولدته أمه. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: و أنا أرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة". إلا أن الحديث الأول يبين أن سيدنا سليمان لا يمكن أن يكون قد بنى المسجد الأقصى لأول مرة بل أعاد بناءه, لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد بنى المسجد الحرام قبل مئات السنين
المسجد الأقصى قبل الإسلام
بعد وفاة نبي الله سليمان, انقسم اليهود إلى عدة أسباط تحت حكم دولتين إحداهما عاصمتها القدس الشريفة, و كان كلا من الدولتين ضعيفا فأصبحا في مرمى أطماع الغزاة, لتبدأ مرحلة غزو فلسطين و بالتالي المسجد الأقصى. فكان من نتيجة زحف البابليين على فلسطين تدمير القدس و نهب المسجد الأقصى و إخراج اليهود منه. و تم إعادة بناءه في عهد الفرس ثم في عهد الرومان. وخدم بيت المقدس نبي الله زكريا و يحيى و عيسى و كذلك السيدة مريم التي تكفل زكريا عليه السلام برعايتها. و بعد ذلك أقدم أحد ملوك الروم المدعو طيطس على إحراق
مدينة القدس بما فيها بيت المقدس عام 70 ميلادية, و كان هذا هو التدمير الثاني للمسجد. و خلفه الطاغية أدريانوس الذي دمر ما بقي من بيت المقدس عن أخره سنة 135 ميلادية و أقام مكانه معبدا و ثنيا سماه جوبيتر. و حين سيطرت النصرانية المحرفة على البلد, ثم تدمير المعبد الوثني ليبقى بيت المقدس خاليا من أي بناء إلى أن أسرى الله برسوله الكريم إليه
.
المسجد الأقصى بعد الإسلام
في معجزة الإسراء ما يربط المسلمين إلى هذه الأرض المقدسة, فعمد الفاروق إلى تحريرها بعد وفاة أبي بكر, فأطبق جيش المسلمين الحصار على المدينة المقدسة بقيادة أبو عبيدة ابن الجراح لمدة 4 أشهر حتى طلب أهلها الأمان, و اشترطوا تسليم مفاتحها لخليفة المسلمين. فأجابهم عمر رضي الله عنه, و كتب وثيقة الأمان ثم توجه تلقاء المسجد الأقصى, و سأل كعب الأحبار الذي شارك في الفتح عن مكان الصخرة, فدله عليه, و جعل الفاروق رضي الله عنه يزيل الأزبال التي كانت مرمية في المسجد. و يقول صاحب هذا بلاغ للناس أن عمر ابن الخطاب بني مسجدا بجانب الصخرة المشرفة- القبلة الأولى للمسلمين-, سمي بمسجد عمر, و يضمه الآن ما يسميه المسلمون "المسجد الأقصى" الذي بناه
الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان. أما المسجد الكبير فقد شيده الوليد بن عبد الملك
.
كانت مدينة القدس قبل مجيء سيدنا إبراهيم في كنف اليبوسيين الكنعانيين العرب, و قد اتخذ ملكهم "ملكي صادق" من بقعة المسجد الأقصى مكانا للعبادة, حيث أنه كان موحدا يعبد الله. و أقام علاقة وطيدة بسيدنا إبراهيم بعد عودة هذا الأخير من مصر, و كانا يمارسان في تلك البقعة الشريفة شعائرهما الدينية.
و تروى أربع روايات حول تاريخ بناء المسجد الأقصى, لكن الأمر الثابت في جميع المصادر الدينية أن المسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على الأرض استنادا لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي
مسجد وضع في الأرض أول؟ قال المسجد الحرام. قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة
الرواية الأولى
يقال أن الملائكة هم الذين بنوا المسجد الأقصى بعدما بنوا المسجد الحرام قبله بأربعين سنة, و ذلك استنادا على ما رواه على كرم الله وجهه:أمر الله تعالى الملائكة ببناء بيت في الأرض و أن يطوفوا به, و كان هذا قبل خلق ادم ,ثم إن ادم بنى منه ما بنى, ثم طاف به, ثم الأنبياء بعده, ثم استتم بناءه إبراهيم عليه السلام
الرواية الثانية
حسب القرطبي فإن ادم عليه السلام هو أول من بنى المسجد الحرام, و من الراجح أن ابنه هو من بنى المسجد الأقصى بعده بأربعين عاما
.
الرواية الثالثة
تحكي هذه الرواية أن ملك الكنعانيين "ملكي صادق" هو من بنى معبدا في بقعة بيت المقدس للعبادة قبل سليمان عليه السلام بآلاف السنين, و لا يستبعد أنه أفاد من بناء المسجد الحرام على يد سيدنا إبراهيم و من الشرائع الإسلامية التعبدية له
الرواية الرابعة
سليمان عليه السلام هو من بنى بيت المقدس, كما ورد في الحديث الشريف: فقد روى
النسائي عن عبد الله بن عمرو ابن العاص قال: " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن سليمان عليه السلام لما بنى بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا فأعطاه اثنتين و أرجو أن يكون أعطاه الثالثة. سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده, فأعطاه إياه, و سأله حكما يواطئ حكمه, فأعطاه إياه, و سأله من أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه أن يخرج من الذنوب كبوم ولدته أمه. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: و أنا أرجو أن يكون قد أعطاه الثالثة". إلا أن الحديث الأول يبين أن سيدنا سليمان لا يمكن أن يكون قد بنى المسجد الأقصى لأول مرة بل أعاد بناءه, لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد بنى المسجد الحرام قبل مئات السنين
المسجد الأقصى قبل الإسلام
بعد وفاة نبي الله سليمان, انقسم اليهود إلى عدة أسباط تحت حكم دولتين إحداهما عاصمتها القدس الشريفة, و كان كلا من الدولتين ضعيفا فأصبحا في مرمى أطماع الغزاة, لتبدأ مرحلة غزو فلسطين و بالتالي المسجد الأقصى. فكان من نتيجة زحف البابليين على فلسطين تدمير القدس و نهب المسجد الأقصى و إخراج اليهود منه. و تم إعادة بناءه في عهد الفرس ثم في عهد الرومان. وخدم بيت المقدس نبي الله زكريا و يحيى و عيسى و كذلك السيدة مريم التي تكفل زكريا عليه السلام برعايتها. و بعد ذلك أقدم أحد ملوك الروم المدعو طيطس على إحراق
مدينة القدس بما فيها بيت المقدس عام 70 ميلادية, و كان هذا هو التدمير الثاني للمسجد. و خلفه الطاغية أدريانوس الذي دمر ما بقي من بيت المقدس عن أخره سنة 135 ميلادية و أقام مكانه معبدا و ثنيا سماه جوبيتر. و حين سيطرت النصرانية المحرفة على البلد, ثم تدمير المعبد الوثني ليبقى بيت المقدس خاليا من أي بناء إلى أن أسرى الله برسوله الكريم إليه
.
المسجد الأقصى بعد الإسلام
في معجزة الإسراء ما يربط المسلمين إلى هذه الأرض المقدسة, فعمد الفاروق إلى تحريرها بعد وفاة أبي بكر, فأطبق جيش المسلمين الحصار على المدينة المقدسة بقيادة أبو عبيدة ابن الجراح لمدة 4 أشهر حتى طلب أهلها الأمان, و اشترطوا تسليم مفاتحها لخليفة المسلمين. فأجابهم عمر رضي الله عنه, و كتب وثيقة الأمان ثم توجه تلقاء المسجد الأقصى, و سأل كعب الأحبار الذي شارك في الفتح عن مكان الصخرة, فدله عليه, و جعل الفاروق رضي الله عنه يزيل الأزبال التي كانت مرمية في المسجد. و يقول صاحب هذا بلاغ للناس أن عمر ابن الخطاب بني مسجدا بجانب الصخرة المشرفة- القبلة الأولى للمسلمين-, سمي بمسجد عمر, و يضمه الآن ما يسميه المسلمون "المسجد الأقصى" الذي بناه
الخليفة الأموي عبد الملك ابن مروان. أما المسجد الكبير فقد شيده الوليد بن عبد الملك
.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه