قصاصة ورق من جوع:امـــــــــــــــــــرأة

{ .. في المرآة .. ( امـــــــرأة ) ...
وأبجديات الجوع .. قصة القدر ،، فلنبــدأ من هنـــا ، وانظروا معي .. > }

على شفتيها خطى مقتربة .. وسحائب عمرٍ كالظل الأحمر ..
..... وموجة من الجذل .... تُــشعل الرؤى ...
وثلوج ظنــون ... وظنون ظامئـــة ...
وظامئــــــــــةٌ تزيد تعطــش المدى .....
ومدى يهوي من خيال الشمس .. على قبضة من الجنــــــــــــة !!
... وشفتاها : الغنــــــــاء : الزحــــام : الســـر : وحدائق الكلام o

oO امــــــــــــــــــرأة Oo
وأعين الـحــراس تمور في السماء ..
تجلد المسافة .. وتُخرس الضجيج ...
وتنسج من الشمع الفضي كل الطرقات ... تقيم من الضيـاء هاتيك الجسور .....
ففي مقلتيها مشت الحضارة .. على أرض الحنين ..
وباع الملوك التيجان .. وتوسلوا لمقليتها ........
... آآهـ .. والبحرعنيد هناك ..
فلا الموج يهدأ .. ولا تنسى شواطيء الضوء ... ثورة حنينه ..
... والشمس ،، تــسقطُ ألف مرة .. في مقلتيها .. فتسافر منها أجنحة النهـــــار
وخلف الجــمال شبح من زمن الأحزان .. ........
........ .. وخلف الإعصار تلال الجمر .. تؤلمها
تأكل مدن البراءة .. تسرقها
والعذاب نهر .. تدفق في كل البلدان .................
.... ومن منكم لا يقرأ أوجاع الصحراء ....
في عينيها !
من أجل عينيها .. أغلق الإبصار كل الهمسات .. وسرت الرعشة في جوف البشر ...
.. تسحقهم قطعة نار .. من نهايات الحلم .. وصرخات السقم .. لدمعة في مقلتيها o

Oo امــــــــــــــــــرأة oO
.. : تقـــص من الأسوار ... أبوابا
: بيديـــــها : ....
.. : تبني النعـــــــــــيم ... قصـورا
: بيديـــــها : ....
وأناملها الخرساء .. تُــعلــم الدنيا ... اللغـــــــــات
.. ويضيع السحر .. فنوناً هاربـــــــــة ... من بين يديها
وكلما غرقت في الزمن النــــدي .. انتهيت إلى الدفء .. راقصاً أو غافيا ... على خطوط كفيها ...
حلم طريد ... معجون براحتيها ... يصلي للربــــا الخضراء ..
ألا تغادر معصميها
والعِــرق المغروس هنـــــــا ... عاش يشرب دمعه .. مخلوط منذ الميلاد .. بالمــــــاء والطـــــــين ،،
.. لا يمــــــوت !!؟ .. ،، لم لم يمت ؟؟؟ .....
وكيف لم يزل ينبض - فقط - للجـــــوع .. في قبضة يديهـــــا !!!!!!! o

oO قلعــــــــــــة مهجورة .. هذه المـــــــــــرأة Oo
آخر عهدها ... كان الحلم !
ترسم الغربـة .... وشما .. في مواسم الأرواح !
... أنخرج من قصائدها الحيارى !!!
سأبقى لديها مرفوعة الجبين .........
فقد قرأتــها وحدي " في قصاصة ورق " سقطت من بين كفيــها
عشتُــــها في بقايا ذاتٍ على قصاصة ورقٍ ..
.. التقطتـــها .. حين غادرتني .. أسرابها البيضاء
.. حملتها على راحتيا ... فكبرت بحجم آلاف السنين ..
وقفزت إلى الأعلى ... وما وصلت !!
ورحلت كل العمر ... كل ليلة في كلمة ( جوع ) لم تسمعها الا الورقة !!
وجئت اليوم .. من الجـــــــوع > للجـــــــوع .. في ذهول !!
جئتكم .. وعلى نهاية الممر الطويل لمدينتها ..
>> من العطش على شفتيها >>> إلى الحضارة في مقلتيها >>>> مع النبض في معصميها ...
.. أُطـــــــارد في المرآة ..أركض .. وأركض ...... وأركض .. وفي كل الدروب أتســول ....>>>>>
بـــ{ قصاصة ورق من جــوع " امــــــــــــــــــرأة " }