سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: كيف يكون البر بالوالدين؟ وهل تجوز العمرة عن أحدهما رغم أنه أداها من قبل؟
فأجاب فضيلته: ( إن البر بالوالدين يعني الإحسان إليهما بالمال والجاه
والنفع البدني، وهو واجب. وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهو منع حقهما،
والإحسان إليهما في حياتهما معروف، وكما ذكرنا آنفاً يكون بالمال والجاه
والبدن؛ وأما بعد موتهما فيكون برّهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما،
وإنفاذ وصيتهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا صلة لك بها
إلا بهما. هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت.
أما الصدقة عنهما فهي جائزة، ولكن لا يقال للولد تصدق، بل يقال إن تصدقت
فهو جائز، وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل؛ لقول النبي : { إذا مات
الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، وعلم ينتفع به، أو
ولد صالح يدعو له }. فذكر النبي الدعاء بمقام التحدث عن العمل، فكان هذا
دليلاً على أن الدعاء للوالدين بعد موتهما أفضل من الصدقة عنهما، وأفضل من
العمرة لهما، وأفضل من قراءة القرآن لهما، وأفضل من الصلاة لهما؛ لأن
النبي لا يمكن أن يعدل عن الأفضل إلى المفضول؛ بل لابد أن يبين عليه
الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول، وقد بيّن في هذا الحديث
ما هو الأفضل. أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن عبادة حين
استأذن النبي أن يتصدق عن أمه، فأذن له، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول
الله، إن أمي افتُلتت نفسها - أي ماتت بغتة - وأظنها لو تكلمت لتصدقت، فهل
أتصدق عنها؟ قال: { نعم }.
ويواصل الشيخ: المهم أنني أشير على الأخ أن يكثر من الدعاء لهما بدلاً عن
أداء العمرة أو الصدقة أو ما أشبه ذلك؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي .
ومع هذا لا ننكر عليه إن تصدق أو اعتمر أو صلى أو قرأ القرآن وجعل ذلك
لوالديه أو أحدهما، أما لو كانا لم يؤديا العمرة أو الحج فإنه قد يقال: إن
أداء الفريضة عنهما أفضل من الدعاء، والله أعلم ) [فتاوى إسلامية].
ويقول الشيخ كذلك: ( إن حق الوالدين عليك أن تبرهما، وذلك بالإحسان إليهما
قولاً وفعلاً بالمال والبدن، تمتثل أمرهما في غير معصية الله، وفي غير ما
فيه ضرر عليك، تلين لهما القول، وتبسط لهما الوجه، وتقوم بخدمتهما على
الوجه اللائق بهما، ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف، ولا تستثقل
ذلك منهما، فإنك سوف تكون بمنزلتهما، سوف تكون أباً كما كانا أبوين، وسوف
تبلغ الكبر عند أولادك - إن قُدّر لك البقاء - كما بلغاه عندك، وسوف تحتاج
إلى بر أولادك كما احتاجا إلى برك، فإن كنت قد قمت ببرهما فأبشر بالأجر
الجزيل والمجازاة بالمثل، فمن برّ والديه برّه أولاده، ومن عق والديه عقه
أولاده، والجزاء من جنس العمل، فكما تدين تدان )
فأجاب فضيلته: ( إن البر بالوالدين يعني الإحسان إليهما بالمال والجاه
والنفع البدني، وهو واجب. وعقوق الوالدين من كبائر الذنوب، وهو منع حقهما،
والإحسان إليهما في حياتهما معروف، وكما ذكرنا آنفاً يكون بالمال والجاه
والبدن؛ وأما بعد موتهما فيكون برّهما بالدعاء لهما والاستغفار لهما،
وإنفاذ وصيتهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا صلة لك بها
إلا بهما. هذه خمسة أشياء من بر الوالدين بعد الموت.
أما الصدقة عنهما فهي جائزة، ولكن لا يقال للولد تصدق، بل يقال إن تصدقت
فهو جائز، وإن لم تتصدق فالدعاء لهما أفضل؛ لقول النبي : { إذا مات
الانسان انقطع عمله إلا من ثلاث: إلا من صدقة جارية، وعلم ينتفع به، أو
ولد صالح يدعو له }. فذكر النبي الدعاء بمقام التحدث عن العمل، فكان هذا
دليلاً على أن الدعاء للوالدين بعد موتهما أفضل من الصدقة عنهما، وأفضل من
العمرة لهما، وأفضل من قراءة القرآن لهما، وأفضل من الصلاة لهما؛ لأن
النبي لا يمكن أن يعدل عن الأفضل إلى المفضول؛ بل لابد أن يبين عليه
الصلاة والسلام ما هو الأفضل ويبين جواز المفضول، وقد بيّن في هذا الحديث
ما هو الأفضل. أما بيان جواز المفضول فإنه جاء في حديث سعد بن عبادة حين
استأذن النبي أن يتصدق عن أمه، فأذن له، وكذلك الرجل الذي قال: يا رسول
الله، إن أمي افتُلتت نفسها - أي ماتت بغتة - وأظنها لو تكلمت لتصدقت، فهل
أتصدق عنها؟ قال: { نعم }.
ويواصل الشيخ: المهم أنني أشير على الأخ أن يكثر من الدعاء لهما بدلاً عن
أداء العمرة أو الصدقة أو ما أشبه ذلك؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي .
ومع هذا لا ننكر عليه إن تصدق أو اعتمر أو صلى أو قرأ القرآن وجعل ذلك
لوالديه أو أحدهما، أما لو كانا لم يؤديا العمرة أو الحج فإنه قد يقال: إن
أداء الفريضة عنهما أفضل من الدعاء، والله أعلم ) [فتاوى إسلامية].
ويقول الشيخ كذلك: ( إن حق الوالدين عليك أن تبرهما، وذلك بالإحسان إليهما
قولاً وفعلاً بالمال والبدن، تمتثل أمرهما في غير معصية الله، وفي غير ما
فيه ضرر عليك، تلين لهما القول، وتبسط لهما الوجه، وتقوم بخدمتهما على
الوجه اللائق بهما، ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف، ولا تستثقل
ذلك منهما، فإنك سوف تكون بمنزلتهما، سوف تكون أباً كما كانا أبوين، وسوف
تبلغ الكبر عند أولادك - إن قُدّر لك البقاء - كما بلغاه عندك، وسوف تحتاج
إلى بر أولادك كما احتاجا إلى برك، فإن كنت قد قمت ببرهما فأبشر بالأجر
الجزيل والمجازاة بالمثل، فمن برّ والديه برّه أولاده، ومن عق والديه عقه
أولاده، والجزاء من جنس العمل، فكما تدين تدان )
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه