. ღ . الجاسوس الخفي . ღ .
لو أننا أردنا الذهاب إلى أقصى الحدود ودخلنا عالم الخيال
وأفلام التجسس، ناسين أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مباراة من مباريات كأس
العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، لكان بمقدورنا تصور أن المهاجم واشنطن
سيباستيان أبريو ذهب إلى المكسيك ومكث فيها بضع سنين كجاسوس متنكر في شكل
لاعب كرة قدم أوروجواياني عادي بهدف التحضير للمباراة التي ستحدد يوم
الثلاثاء في روستنبرج مصير منتخبي المكسيك وأوروجواي في المجموعة الأولى.
فبعد أن مكث سبعة مواسم كاملة في الدوري المكسيكي دافع
خلالها عن ألوان سبعة فرق مختلفة، بات سيباستيان أبريو الملقب بالمجنون
أكثر الخبراء قدرة على تحليل الكتيبة المكسيكية التي سيواجهها منتخب لا
سيليستي يوم الثلاثاء. وقد أعلن المهاجم في تصريحات إلى موقع FIFA.com أن
المنتخب المكسيكي عبارة عن "مجموعة ذات قدرة تنافسية عالية تضم لاعبين
يخوضون حالياً ثاني مونديال في مشوارهم الكروي، وقد كدسوا على مر السنين
خبرات هائلة اكتسبوها من لعبهم في فرق أوروبية كبيرة... بل إن لديهم أيضاً
مديراً فنياً كان يدرب حتى وقت غير بعيد في أوروبا، وقد عرف كيف ينقل إلى
لاعبيه الديناميكية الضرورية لمثل هذه البطولات. وفضلاً عن ذلك، فإن ما
شاهدته هنا حتى الآن من أداء المكسيك جعل إعجابي بهذا المنتخب يزيد. إلا
أننا نحن أيضاً لدينا كل ما يلزم لخوض هذا النزال".
ويرى هذا المهاجم الذي يرتدي القميص رقم 13 أوجه شبه
كثيرة بين المنتخبين ويوضح ذلك بقوله: "لقد نجحوا مثلنا في ضبط بعض النواحي
التقنية ذات الأهمية الكبرى، وهم قادرون على الدفاع بثلاثة أو أربعة
لاعبين من دون أن يؤثر ذلك على نظام لعبهم. والأمر نفسه ينطبق على الهجوم،
إذ أن كلا المنتخبين قادر على الهجوم بثلاثة لاعبين أو باثنين مع لاعب خط
وسط هجومي أو بمهاجم واحد مع عدة أجنحة قادرة على الوصول إلى مرمى الخصم...
ستكون مباراة هامة".
ما وراء الأرقام
كانت المرة الوحيدة
التي تواجهت فيها أوروجواي والمكسيك في تاريخ نهائيات كأس العالم هي تلك
التي كانت في مونديال إنجلترا عام 1966، وانتهت المباراة آنذاك كما بدأت
بالتعادل السلبي. بيد أننا إذا نظرنا للإحصائيات العامة للمواجهات بين
المنتخبين، فإننا سنجد أن المكسيكيين يتفوقون بسبعة انتصارات مقابل ثلاث
هزائم في 17 مباراة. وكانت آخر مرة تقابل فيها المنتخبان هي مباراة المركز
الثالث في بطولة كوبا أمريكا لعام 2007، وانتصر حينها منتخب الأزتيك بنتيجة
3-1، إلا أن المهاجم أبريو كان صاحب هدف أوروجواي اليتيم. وحول نتيجة هذه
المباراة يؤكد المهاجم أنها "لا تمثل مقياساً، إذ أن المنتخب المكسيكي شهد
العديد من التغيرات والأمر ذاته ينطبق علينا نحن كذلك". ويضيف المجنون
الذي سجل 26 هدفا في 57 مباراة دولية: "الوضع اليوم مغاير تماماً، فعندما
تنطلق صافرة البداية ستكون الأرقام السابقة بلا معنى".
ولدى أبريو العديد من المعارف ضمن المنتخب المكسيكي، إلا
أنه لم يتحدث معهم بعد، ويقول مبتسماً حول ذلك: "أتصور أني سأتبادل معهم
أطراف الحديث أثناء تفقدنا أرض الملعب". كما أنه لا يرى أن معرفته إياهم
تمنحه أي أفضلية تذكر ويقول: "في أفضل الحالات سيكون بوسعي تنبيه زملائي
للطريقة التي يلعب بها هذا اللاعب وفي أي اتجاه يفضل ذلك اللاعب الآخر
تمرير الكرة...هذا فقط لا أكثر".
ويقر أبريو بأن النزالات ضد المكسيك أخذت بعداً أكبر مع
مرور الزمن، إلا أنه لا يتفق مع من ينعتونها بمباريات الدربي، ويوضح ذلك
قائلاً: "نكن الاحترام للمكسيك لما حققته من تقدم خلال الأعوام الأخيرة،
بيد أن مبارايات الكلاسيكو تطلق على المبارايات بين أوروجواي والأرجنتين أو
بين أوروجواي والبرازيل، وهذا لأسباب تاريخية". ولم يتفاجأ المهاجم بفوز
المكسيك على فرنسا، حيث يقول: "لم أتفاجأ بأي نتيجة من نتائج هذه المجموعة
لأننا كنا نعرف أن التكافؤ هو السمة الغالبة فيها، وأكبر دليل على ذلك هو
أن جميع منتخباتها لازال بوسعها التأهل".
نظرة في الأعماق
حتى الآن ما زالت
أوروجواي تحافظ على شباكها نظيفة في جنوب أفريقيا، رغم أنها في التصفيات
المؤهلة للمونديال كانت تتلقى متوسطاً يربو على هدف في كل مباراة، فما السر
في ذلك؟ يجيب أبريو على هذا السؤال بقوله: "لا أربط ذلك بأي تغيير حدث،
وإنما أعزوه إلى كوننا ضبطنا بعض التفاصيل بفضل الفرصة التي منحت لنا للعمل
مع بعضنا البعض وقتاً أكبر، وهو أمر كان مستحيلاً إبان التصفيات". وفي
المقابل ومن دون أي تواضع زائف يعترف المهاجم، الذي سجل خمسة أهداف في
مرحلة التصفيات، بالطابع الهجومي للمجموعة، ويؤكد أن ذلك "لابد أنه عائد
إلى الفكر الذي نعتمد عليه، والمتمثل أولاً في تقديم أداء جيد وممتع. ومع
وفرة المهاجمين ومؤهلاتهم العالية يسهل الرهان على الخطة الهجومية".
ورغم أن التعادل مع المكسيك يؤمن لأوروجواي التأهل
ويبعدها عن احتمال ملاقاة الأرجنتين، فإن أبريو ينفي نفياً قاطعاً أي
مساومة على النتيجة ويقول: "تعلمت من تجربتي أن من يدخل إلى الميدان بهدف
تحقيق التعادل عادة ما يخرج خاسراً. لهذا فنحن نراهن على النصر مع توخي
الحذر: فإذا لم يبق من عمر المباراة سوى ربع ساعة مثلاً وتعين علينا القبول
بنقطة التعادل للتأهل، فلا بأس في ذلك. إلا أننا نفكر في الخروج إلى أرض
الملعب بنية انتزاع النصر".
وحول مشاعر الحماس التي أثارها أداء المنتخب في صفوف شعب
أوروجواي وحيال المنتخب الذي قد يواجهونه في دور ثمن النهائي، قال أبريو
بواقعية كبيرة: "نعرف مدى الفرحة في البلاد، لكن يجب علينا أن نحافظ على
تركيزنا. علينا في البداية أن نواجه المكسيك وسيكون من الهام جداً أن نتصدر
مجموعتنا. بعد ذلك فقط يأتي وقت تدارس المنتخب الذي سنتقابل معه في
المرحلة الثانية".
لو أننا أردنا الذهاب إلى أقصى الحدود ودخلنا عالم الخيال
وأفلام التجسس، ناسين أن الأمر لا يعدو كونه مجرد مباراة من مباريات كأس
العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، لكان بمقدورنا تصور أن المهاجم واشنطن
سيباستيان أبريو ذهب إلى المكسيك ومكث فيها بضع سنين كجاسوس متنكر في شكل
لاعب كرة قدم أوروجواياني عادي بهدف التحضير للمباراة التي ستحدد يوم
الثلاثاء في روستنبرج مصير منتخبي المكسيك وأوروجواي في المجموعة الأولى.
فبعد أن مكث سبعة مواسم كاملة في الدوري المكسيكي دافع
خلالها عن ألوان سبعة فرق مختلفة، بات سيباستيان أبريو الملقب بالمجنون
أكثر الخبراء قدرة على تحليل الكتيبة المكسيكية التي سيواجهها منتخب لا
سيليستي يوم الثلاثاء. وقد أعلن المهاجم في تصريحات إلى موقع FIFA.com أن
المنتخب المكسيكي عبارة عن "مجموعة ذات قدرة تنافسية عالية تضم لاعبين
يخوضون حالياً ثاني مونديال في مشوارهم الكروي، وقد كدسوا على مر السنين
خبرات هائلة اكتسبوها من لعبهم في فرق أوروبية كبيرة... بل إن لديهم أيضاً
مديراً فنياً كان يدرب حتى وقت غير بعيد في أوروبا، وقد عرف كيف ينقل إلى
لاعبيه الديناميكية الضرورية لمثل هذه البطولات. وفضلاً عن ذلك، فإن ما
شاهدته هنا حتى الآن من أداء المكسيك جعل إعجابي بهذا المنتخب يزيد. إلا
أننا نحن أيضاً لدينا كل ما يلزم لخوض هذا النزال".
ويرى هذا المهاجم الذي يرتدي القميص رقم 13 أوجه شبه
كثيرة بين المنتخبين ويوضح ذلك بقوله: "لقد نجحوا مثلنا في ضبط بعض النواحي
التقنية ذات الأهمية الكبرى، وهم قادرون على الدفاع بثلاثة أو أربعة
لاعبين من دون أن يؤثر ذلك على نظام لعبهم. والأمر نفسه ينطبق على الهجوم،
إذ أن كلا المنتخبين قادر على الهجوم بثلاثة لاعبين أو باثنين مع لاعب خط
وسط هجومي أو بمهاجم واحد مع عدة أجنحة قادرة على الوصول إلى مرمى الخصم...
ستكون مباراة هامة".
ما وراء الأرقام
كانت المرة الوحيدة
التي تواجهت فيها أوروجواي والمكسيك في تاريخ نهائيات كأس العالم هي تلك
التي كانت في مونديال إنجلترا عام 1966، وانتهت المباراة آنذاك كما بدأت
بالتعادل السلبي. بيد أننا إذا نظرنا للإحصائيات العامة للمواجهات بين
المنتخبين، فإننا سنجد أن المكسيكيين يتفوقون بسبعة انتصارات مقابل ثلاث
هزائم في 17 مباراة. وكانت آخر مرة تقابل فيها المنتخبان هي مباراة المركز
الثالث في بطولة كوبا أمريكا لعام 2007، وانتصر حينها منتخب الأزتيك بنتيجة
3-1، إلا أن المهاجم أبريو كان صاحب هدف أوروجواي اليتيم. وحول نتيجة هذه
المباراة يؤكد المهاجم أنها "لا تمثل مقياساً، إذ أن المنتخب المكسيكي شهد
العديد من التغيرات والأمر ذاته ينطبق علينا نحن كذلك". ويضيف المجنون
الذي سجل 26 هدفا في 57 مباراة دولية: "الوضع اليوم مغاير تماماً، فعندما
تنطلق صافرة البداية ستكون الأرقام السابقة بلا معنى".
ولدى أبريو العديد من المعارف ضمن المنتخب المكسيكي، إلا
أنه لم يتحدث معهم بعد، ويقول مبتسماً حول ذلك: "أتصور أني سأتبادل معهم
أطراف الحديث أثناء تفقدنا أرض الملعب". كما أنه لا يرى أن معرفته إياهم
تمنحه أي أفضلية تذكر ويقول: "في أفضل الحالات سيكون بوسعي تنبيه زملائي
للطريقة التي يلعب بها هذا اللاعب وفي أي اتجاه يفضل ذلك اللاعب الآخر
تمرير الكرة...هذا فقط لا أكثر".
ويقر أبريو بأن النزالات ضد المكسيك أخذت بعداً أكبر مع
مرور الزمن، إلا أنه لا يتفق مع من ينعتونها بمباريات الدربي، ويوضح ذلك
قائلاً: "نكن الاحترام للمكسيك لما حققته من تقدم خلال الأعوام الأخيرة،
بيد أن مبارايات الكلاسيكو تطلق على المبارايات بين أوروجواي والأرجنتين أو
بين أوروجواي والبرازيل، وهذا لأسباب تاريخية". ولم يتفاجأ المهاجم بفوز
المكسيك على فرنسا، حيث يقول: "لم أتفاجأ بأي نتيجة من نتائج هذه المجموعة
لأننا كنا نعرف أن التكافؤ هو السمة الغالبة فيها، وأكبر دليل على ذلك هو
أن جميع منتخباتها لازال بوسعها التأهل".
نظرة في الأعماق
حتى الآن ما زالت
أوروجواي تحافظ على شباكها نظيفة في جنوب أفريقيا، رغم أنها في التصفيات
المؤهلة للمونديال كانت تتلقى متوسطاً يربو على هدف في كل مباراة، فما السر
في ذلك؟ يجيب أبريو على هذا السؤال بقوله: "لا أربط ذلك بأي تغيير حدث،
وإنما أعزوه إلى كوننا ضبطنا بعض التفاصيل بفضل الفرصة التي منحت لنا للعمل
مع بعضنا البعض وقتاً أكبر، وهو أمر كان مستحيلاً إبان التصفيات". وفي
المقابل ومن دون أي تواضع زائف يعترف المهاجم، الذي سجل خمسة أهداف في
مرحلة التصفيات، بالطابع الهجومي للمجموعة، ويؤكد أن ذلك "لابد أنه عائد
إلى الفكر الذي نعتمد عليه، والمتمثل أولاً في تقديم أداء جيد وممتع. ومع
وفرة المهاجمين ومؤهلاتهم العالية يسهل الرهان على الخطة الهجومية".
ورغم أن التعادل مع المكسيك يؤمن لأوروجواي التأهل
ويبعدها عن احتمال ملاقاة الأرجنتين، فإن أبريو ينفي نفياً قاطعاً أي
مساومة على النتيجة ويقول: "تعلمت من تجربتي أن من يدخل إلى الميدان بهدف
تحقيق التعادل عادة ما يخرج خاسراً. لهذا فنحن نراهن على النصر مع توخي
الحذر: فإذا لم يبق من عمر المباراة سوى ربع ساعة مثلاً وتعين علينا القبول
بنقطة التعادل للتأهل، فلا بأس في ذلك. إلا أننا نفكر في الخروج إلى أرض
الملعب بنية انتزاع النصر".
وحول مشاعر الحماس التي أثارها أداء المنتخب في صفوف شعب
أوروجواي وحيال المنتخب الذي قد يواجهونه في دور ثمن النهائي، قال أبريو
بواقعية كبيرة: "نعرف مدى الفرحة في البلاد، لكن يجب علينا أن نحافظ على
تركيزنا. علينا في البداية أن نواجه المكسيك وسيكون من الهام جداً أن نتصدر
مجموعتنا. بعد ذلك فقط يأتي وقت تدارس المنتخب الذي سنتقابل معه في
المرحلة الثانية".
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه