. ღ . الإخوة بالاسيوس يسطرون تاريخ هندوراس . ღ .
هناك سبل عديدة لكتابة صفحات مضيئة في تاريخ كأس العالم FIFA،
وانضمام ثلاثة أشقاء للمنتخب الذي يمثل بلادهم في نفس النهائيات هو أحد
هذه السبل بالتأكيد.
فقد أصبح للإخوة بالاسيوس فصل كامل بإسمهم في سجل
البطولة، بعد أن جاء جيري على جناح السرعة ملبياً دعوة مدرب هندوراس
رينالدو رويدا ليملأ الفراغ الذي تركه خوليو سيزار دي ليون بسبب الإصابة،
لينضم بذلك لشقيقيه جوني وويلسون، اللذين كانا مع الفريق المشارك في جنوب
أفريقيا 2010 من البداية.
وأخبر جيري FIFA بعد ساعات قليلة من وصوله إلى جنوب
أفريقيا: "تحدثنا في الأمر ونعرف بالفعل ما يعنيه ذلك. لقد كنت واحداً من
اللاعبين الثلاثين الذين ضمتهم القائمة الأولية، ولكني لم أكن ضمن المجموعة
النهائية المختارة. إن اللعب في كأس العالم مع هندوراس بعد 28 عاماً من
الانتظار أمر رائع لا يصدق، ولكن عيش هذه التجربة بصحبة أشقائك هو بمثابة
هبة من الله، إنه شيء سيتذكره أبناؤنا وأحفادنا دائماً".
إن جيري لاعب خط وسط مهاجم، يبلغ من العمر 28 عاماً،
ويلعب في نادي هانجزو جرينتاون الصيني، بينما يلعب جوني بالاسيوس، الذي لم
يتم بعد الرابعة والعشرين، كمدافع أوسط في نادي أوليمبيا، بطل هندوراس
الحالي. أما أشهر أفراد هذه الأسرة الكروية فهو ويلسون، البالغ من العمر 25
عاماً والذي يلعب أيضاً في مركز خط الوسط المهاجم، حيث ذاع صيته عندما ظهر
في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص نادي ويجان أثليتيك قبل أن ينتقل إلى
توتنهام هوتسبر.
ويحكي لنا جيري باسماً: "كنت أتفرج في الصين على صور كأس
العالم عندما سمعت رنين الهاتف. رأيت رقم ويلسون وتعجبت، واستمعت إليه
فقال: 'معي الآن إلى جانبي السيد رويدا وهو يريد أن يتكلم معك'. بالطبع
شعرت بالأسى من أجل رامبو (دي ليون)، لأنه صديق عزيز، ولكني في
الوقت نفسه حمدت ربي على هذه الفرصة التي حققت لي حلمين، حلم اللعب في كأس
العالم، وحلم أن يكون ذلك مع إخوتي".
الإيمان وقت الشدة
بالإضافة
للأشقاء الثلاثة الذين انطلقوا مع المنتخب إلى جنوب أفريقيا، رزق السيد
ميلتون والسيدة أورفيليا بثلاثة أبناء آخرين في حي سيبا الفقير والمكتظ
بالسكان، هم: ميريام، الابنة الوحيدة، وميلتون، الذي يمارس كرة القدم أيضاً
وسبق له اللعب في التصفيات المؤهلة لبطولة ألمانيا 2006، وإدوين، الذي كان
ليبلغ من العمر الآن 18 عاماً.
وقصة إدوين هي قصة مأساوية حقاً. إذ كان يخطو خطواته
الأولى مع منتخبات شباب هندوراس عندما اختطفه بعض المجرمين في هجوم على
منزل العائلة، وقتلوه رغم الفدية التي تم دفعها لإنقاذه. ويقول جيري في
حزن: "إدوين هو مرشدنا في السماء. كل ما نفعله نقوم به من أجله: إنه قوتنا
الداخلية ومنبع إيماننا". ويعرف جيري أن هذه اللحظات هي لحظات مؤثرة للغاية
بالنسبة لوالديه، ويقول: "قد تكون هذه الأيام بالنسبة لأمي أيام فرح وحزن
في الوقت نفسه. ولكننا عائلة قوية للغاية، نؤمن بالله ونشعر بأن المستقبل
سيأتينا بما هو أفضل".
ولا يخفى على أحد أن السيد ميلتون، اللاعب والمدرب
السابق، كان له فضل كبير في نشأة الإخوة بالاسيوس كأشخاص وكلاعبي كرة قدم.
وما زال جيري يتذكر قصة طريفة منذ صغره: "كنا نلعب في المكان الذي اعتدنا
اللعب فيه في بيتنا الحجري. وفي لحظة، ارتكب ميلتون، الأخ الأكبر، خطأ مع
ويلسون، ولما كان هذا الأخير حاد المزاج، فقد رد على ميلتون بضربات
متلاحقة. وهنا وصل أبي، ففصل بينهما وقال لنا كلنا: 'كرة القدم هي مجرد
لعبة، وعندما تلعبونها يجب أن تلعبوها للتسلية'. ومنذ ذلك اليوم واظبنا على
العمل باجتهاد، وكان ذلك هو سر تحقيقنا لكل ما حققناه".
ويقول أكبر أبناء عائلة بالاسيوس في جنوب أفريقيا إن
ويلسون هو من "يضع القواعد" رغم صغر سنه، ويشرح قائلاً: "إنه قائدنا. لقد
عرف كيف يتغلب على عقبات كثيرة، وها هو يلعب في أعلى المستويات، وقد تسنح
له الفرصة للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبيرة. إنه يمثل دافعاً
إضافياً بالنسبة لجوني وبالنسبة لي، وكلانا يقل عنه في الخبرة الدولية".
وفي ختام الحديث كان من الصعب ألا نأتي على ذكر أسبانيا،
التي ستواجهها هندوراس في المباراة المقبلة. وبإيمانه القوي قال جيري:
"ستكون مباراة في غاية الصعوبة، فأسبانيا ما زالت مرشحة رغم خسارتها أمام
سويسرا. ولكن كل شيء يمكن أن يحدث. لقد كان ويلسون يقول عندما كان طفلاً
إنه سيكون لاعباً أساسياً في المنتخب في إحدى بطولات كأس العالم، وقد كان.
لا شيء مستحيل في هذه الحياة".
هناك سبل عديدة لكتابة صفحات مضيئة في تاريخ كأس العالم FIFA،
وانضمام ثلاثة أشقاء للمنتخب الذي يمثل بلادهم في نفس النهائيات هو أحد
هذه السبل بالتأكيد.
فقد أصبح للإخوة بالاسيوس فصل كامل بإسمهم في سجل
البطولة، بعد أن جاء جيري على جناح السرعة ملبياً دعوة مدرب هندوراس
رينالدو رويدا ليملأ الفراغ الذي تركه خوليو سيزار دي ليون بسبب الإصابة،
لينضم بذلك لشقيقيه جوني وويلسون، اللذين كانا مع الفريق المشارك في جنوب
أفريقيا 2010 من البداية.
وأخبر جيري FIFA بعد ساعات قليلة من وصوله إلى جنوب
أفريقيا: "تحدثنا في الأمر ونعرف بالفعل ما يعنيه ذلك. لقد كنت واحداً من
اللاعبين الثلاثين الذين ضمتهم القائمة الأولية، ولكني لم أكن ضمن المجموعة
النهائية المختارة. إن اللعب في كأس العالم مع هندوراس بعد 28 عاماً من
الانتظار أمر رائع لا يصدق، ولكن عيش هذه التجربة بصحبة أشقائك هو بمثابة
هبة من الله، إنه شيء سيتذكره أبناؤنا وأحفادنا دائماً".
إن جيري لاعب خط وسط مهاجم، يبلغ من العمر 28 عاماً،
ويلعب في نادي هانجزو جرينتاون الصيني، بينما يلعب جوني بالاسيوس، الذي لم
يتم بعد الرابعة والعشرين، كمدافع أوسط في نادي أوليمبيا، بطل هندوراس
الحالي. أما أشهر أفراد هذه الأسرة الكروية فهو ويلسون، البالغ من العمر 25
عاماً والذي يلعب أيضاً في مركز خط الوسط المهاجم، حيث ذاع صيته عندما ظهر
في الدوري الإنجليزي الممتاز بقميص نادي ويجان أثليتيك قبل أن ينتقل إلى
توتنهام هوتسبر.
ويحكي لنا جيري باسماً: "كنت أتفرج في الصين على صور كأس
العالم عندما سمعت رنين الهاتف. رأيت رقم ويلسون وتعجبت، واستمعت إليه
فقال: 'معي الآن إلى جانبي السيد رويدا وهو يريد أن يتكلم معك'. بالطبع
شعرت بالأسى من أجل رامبو (دي ليون)، لأنه صديق عزيز، ولكني في
الوقت نفسه حمدت ربي على هذه الفرصة التي حققت لي حلمين، حلم اللعب في كأس
العالم، وحلم أن يكون ذلك مع إخوتي".
الإيمان وقت الشدة
بالإضافة
للأشقاء الثلاثة الذين انطلقوا مع المنتخب إلى جنوب أفريقيا، رزق السيد
ميلتون والسيدة أورفيليا بثلاثة أبناء آخرين في حي سيبا الفقير والمكتظ
بالسكان، هم: ميريام، الابنة الوحيدة، وميلتون، الذي يمارس كرة القدم أيضاً
وسبق له اللعب في التصفيات المؤهلة لبطولة ألمانيا 2006، وإدوين، الذي كان
ليبلغ من العمر الآن 18 عاماً.
وقصة إدوين هي قصة مأساوية حقاً. إذ كان يخطو خطواته
الأولى مع منتخبات شباب هندوراس عندما اختطفه بعض المجرمين في هجوم على
منزل العائلة، وقتلوه رغم الفدية التي تم دفعها لإنقاذه. ويقول جيري في
حزن: "إدوين هو مرشدنا في السماء. كل ما نفعله نقوم به من أجله: إنه قوتنا
الداخلية ومنبع إيماننا". ويعرف جيري أن هذه اللحظات هي لحظات مؤثرة للغاية
بالنسبة لوالديه، ويقول: "قد تكون هذه الأيام بالنسبة لأمي أيام فرح وحزن
في الوقت نفسه. ولكننا عائلة قوية للغاية، نؤمن بالله ونشعر بأن المستقبل
سيأتينا بما هو أفضل".
ولا يخفى على أحد أن السيد ميلتون، اللاعب والمدرب
السابق، كان له فضل كبير في نشأة الإخوة بالاسيوس كأشخاص وكلاعبي كرة قدم.
وما زال جيري يتذكر قصة طريفة منذ صغره: "كنا نلعب في المكان الذي اعتدنا
اللعب فيه في بيتنا الحجري. وفي لحظة، ارتكب ميلتون، الأخ الأكبر، خطأ مع
ويلسون، ولما كان هذا الأخير حاد المزاج، فقد رد على ميلتون بضربات
متلاحقة. وهنا وصل أبي، ففصل بينهما وقال لنا كلنا: 'كرة القدم هي مجرد
لعبة، وعندما تلعبونها يجب أن تلعبوها للتسلية'. ومنذ ذلك اليوم واظبنا على
العمل باجتهاد، وكان ذلك هو سر تحقيقنا لكل ما حققناه".
ويقول أكبر أبناء عائلة بالاسيوس في جنوب أفريقيا إن
ويلسون هو من "يضع القواعد" رغم صغر سنه، ويشرح قائلاً: "إنه قائدنا. لقد
عرف كيف يتغلب على عقبات كثيرة، وها هو يلعب في أعلى المستويات، وقد تسنح
له الفرصة للانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبيرة. إنه يمثل دافعاً
إضافياً بالنسبة لجوني وبالنسبة لي، وكلانا يقل عنه في الخبرة الدولية".
وفي ختام الحديث كان من الصعب ألا نأتي على ذكر أسبانيا،
التي ستواجهها هندوراس في المباراة المقبلة. وبإيمانه القوي قال جيري:
"ستكون مباراة في غاية الصعوبة، فأسبانيا ما زالت مرشحة رغم خسارتها أمام
سويسرا. ولكن كل شيء يمكن أن يحدث. لقد كان ويلسون يقول عندما كان طفلاً
إنه سيكون لاعباً أساسياً في المنتخب في إحدى بطولات كأس العالم، وقد كان.
لا شيء مستحيل في هذه الحياة".
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه