الرئيسية
أحدث الصور
عدد المساهمات
من طرف . ღ . توتو: كأس العالم تعزز فينا روح التوحيد . ღ .
عندما كانت جنوب أفريقيا تسير في طريقها الأليم وتواجه قدرها المحتوم نحو تحقيق المصالحة في الفترة التي أعقبت سنوات التمييز العنصري، طلب نيلسون مانديلا من كبير الأساقفة ديزموند توتو أن يقوم بإطلاق عملية من شأنها فتح ملف أوجاع الماضي بهدف تسريع وتيرة التئام الجراح المترتبة عنها.
وكان أن قام توتو بإنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة، التي كشفت النقاب عن عدد من أفظع جرائم نظام التمييز العنصري وسعت إلى تقديم أجوبة لكل أولئك الذين فقدوا أشخاصاً أعزاء على قلوبهم. وفي الأيام الأولى، ظهر توتو مجهشاً في البكاء ربما لشدة وفظاعة الحقائق التي تك كشفها، علماً أنه كان قد عاش ويلات أليمة هو نفسه ووقف شاهداً على بعضٍ من أبشع الأعمال الوحشية.
لقد كان توتو من أشد المناهضين لنظام التمييز العنصري في وقت شهد نفي أغلب المعارضين أو اعتقالهم أو حتى اغتيالهم، حيث أصبح منذ ذلك الوقت بطلاً من أبطال مسيرة الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقبل 40 عاماً من اليوم، كانت جنوب أفريقيا تئن تحت وطأة ويلات نظام الميز العنصري، حيث أطلقت عناصر الشرطة عيارات نارية على الطلبة المحتجين ضد نظام التعليم (بانتو) الذي كان يقتصر على السكان السود واستعمال لغة الأفريكان في المقررات الدراسية. وقد لقي أكثر من 300 طالب حتفهم في تلك الأحداث الأليمة في سويتو وحدها، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 400 عل الصعيد الوطني.
وفي هذه الأثناء المفعمة بالفرحة والإحتفالات ببلاد قوس قزح، خص ديزموند توتو موقع FIFA.com بمقابلة حصرية شرح فيها مدى تأثير استضافة كأس العالم FIFA على مسلسل المصالحة وتضميد الجراح الذي تعيشه جنوب أفريقيا منذ سنوات.
FIFA.com: ماذا تعني كأس العالم FIFA بالنسبة لأفريقيا عموماً وجنوب أفريقيا على وجه التحديد؟
كبير الأساقفة ديزموند توتو: إن كأس العالم هذه تعتبر إنجازاً عظيماً ليس فقط بالنسبة لجنوب أفريقيا، بل للقارة الأفريقية جمعاء، لأن الأمر يتعلق بأول مرة يقام فيها هذا الحدث العظيم على أرض أفريقية. إننا سعداء للغاية بهذه المبادرة. فعلى امتداد شهر كامل ستتحول أنظار العالم بأسره إلى بلادنا وقارتنا. كنا نعرف أن الفوز بشرف تنظيم كأس العالم لم يكن يقتصر على الجانب الكروي فقط، بل إنه يشكل فرصة تاريخية لكي تتبوأ القارة الأفريقية مكانتها في الساحة الدولية. لقد مر كل شيء بنجاح فاق كل التوقعات حتى الآن. فعندما خطونا الخطوات الأولى في هذه المسيرة، تعرضنا للكثير من الإنتقاد والتشكيك، حيث قال العديد من الناس أن الأفارقة ليسوا جاهزين، لكننا أظهرنا بالملموس أن المشككين كانوا على خطأ. هذا يثبت أننا، أهالي أفريقيا، قادرون على تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى. إنها دفعة معنوية عملاقة بالنسبة لأفريقيا.
قيل الكثير عن نهائيات كأس العالم FIFA هذه. ما هو الإرث الذي تتمنون أن تتركه بطولة بهذا الحجم بعد نهائي 11 يوليو/تموز؟
لقد ساهمت هذه البطولة في بث روح التوحيد من جديد، حيث ذكرتنا بأننا نشكل قوة كبيرة إذا توحدنا جميعاً. لقد أُعجبت دائماً بهذا البعد الكوني الذي تحظى به كرة القدم، لأنها رياضة تتحدث لغة واحدة. ونتمنى أت يعزز هذا المونديال وحدتنا الوطنية. ليس علينا أن نتشاطر نفس الآراء في كل شيء، لكن بإمكاننا أن نختلف في الرأي بشكل ودي وباحترام كرامة بعضنا البعض.
كنتَ حاضراً بزيوريخ سنة 2004 عندما مُنحت جنوب أفريقيا شرف استضافة كأس العالم FIFA، ألك أن تعود بنا إلى تلك اللحظات التي سبقت الإعلان عن اسم البلد المضيف ومشاعركم بعد معرفة النتيجة؟
أعتقد أن أهم شيء بالنسبة لنا آنذاك كان يتمثل في توجيه رسالة إلى العالم نعبر فيها عن مدى أهمية هذا الحدث الكبير بالنسبة لنا نحن أهالي جنوب أفريقيا. إنه لمن الصعب وصف إحساسي في ذلك اليوم التاريخي، لقد كان يوماً مليئاً بالعواطف الجياشة والمشاعر الفياضة. عندما تناول رئيس FIFA السيد جوزيف سيب بلاتر ذلك الظرف من أعلى المنصة، أعتقد أن تلك الدقيقة كانت الأطول في حياتي. عندما تم الإعلان عن دولتنا فائزة بالترشيح، كان علي أن أقرص نفسي لكي أتأكد أن الأمر لا يتعلق بحلم جميل، لأن الأمر كان لا يصدق رغم أنه كان حقيقة لا غبار عليها.
لم أكن أشك أبداً في قدرتنا على تنظيم كأس عالمية من الطراز الرفيع. فقد خرجنا من صراعنا مع التمييز العنصري أقوى من أي وقت مضى ولا شيء بإمكانه أن يوقفنا عن تحقيق هذا الإنجاز العظيم. لقد تطلب الأمر منا جهداً جهيداً وانخراطاً كاملاً من أجل إعداد البنية التحتية اللازمة ونحن فخورون للغاية بهذا البلد وما حققه من منجزات عظيمة. والآن نود أن نتقاسم رحابة صدرنا وإنسانيتنا مع بقية العالم.
عندما كانت جنوب أفريقيا تسير في طريقها الأليم وتواجه قدرها المحتوم نحو تحقيق المصالحة في الفترة التي أعقبت سنوات التمييز العنصري، طلب نيلسون مانديلا من كبير الأساقفة ديزموند توتو أن يقوم بإطلاق عملية من شأنها فتح ملف أوجاع الماضي بهدف تسريع وتيرة التئام الجراح المترتبة عنها.
وكان أن قام توتو بإنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة، التي كشفت النقاب عن عدد من أفظع جرائم نظام التمييز العنصري وسعت إلى تقديم أجوبة لكل أولئك الذين فقدوا أشخاصاً أعزاء على قلوبهم. وفي الأيام الأولى، ظهر توتو مجهشاً في البكاء ربما لشدة وفظاعة الحقائق التي تك كشفها، علماً أنه كان قد عاش ويلات أليمة هو نفسه ووقف شاهداً على بعضٍ من أبشع الأعمال الوحشية.
لقد كان توتو من أشد المناهضين لنظام التمييز العنصري في وقت شهد نفي أغلب المعارضين أو اعتقالهم أو حتى اغتيالهم، حيث أصبح منذ ذلك الوقت بطلاً من أبطال مسيرة الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقبل 40 عاماً من اليوم، كانت جنوب أفريقيا تئن تحت وطأة ويلات نظام الميز العنصري، حيث أطلقت عناصر الشرطة عيارات نارية على الطلبة المحتجين ضد نظام التعليم (بانتو) الذي كان يقتصر على السكان السود واستعمال لغة الأفريكان في المقررات الدراسية. وقد لقي أكثر من 300 طالب حتفهم في تلك الأحداث الأليمة في سويتو وحدها، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 400 عل الصعيد الوطني.
وفي هذه الأثناء المفعمة بالفرحة والإحتفالات ببلاد قوس قزح، خص ديزموند توتو موقع FIFA.com بمقابلة حصرية شرح فيها مدى تأثير استضافة كأس العالم FIFA على مسلسل المصالحة وتضميد الجراح الذي تعيشه جنوب أفريقيا منذ سنوات.
FIFA.com: ماذا تعني كأس العالم FIFA بالنسبة لأفريقيا عموماً وجنوب أفريقيا على وجه التحديد؟
كبير الأساقفة ديزموند توتو: إن كأس العالم هذه تعتبر إنجازاً عظيماً ليس فقط بالنسبة لجنوب أفريقيا، بل للقارة الأفريقية جمعاء، لأن الأمر يتعلق بأول مرة يقام فيها هذا الحدث العظيم على أرض أفريقية. إننا سعداء للغاية بهذه المبادرة. فعلى امتداد شهر كامل ستتحول أنظار العالم بأسره إلى بلادنا وقارتنا. كنا نعرف أن الفوز بشرف تنظيم كأس العالم لم يكن يقتصر على الجانب الكروي فقط، بل إنه يشكل فرصة تاريخية لكي تتبوأ القارة الأفريقية مكانتها في الساحة الدولية. لقد مر كل شيء بنجاح فاق كل التوقعات حتى الآن. فعندما خطونا الخطوات الأولى في هذه المسيرة، تعرضنا للكثير من الإنتقاد والتشكيك، حيث قال العديد من الناس أن الأفارقة ليسوا جاهزين، لكننا أظهرنا بالملموس أن المشككين كانوا على خطأ. هذا يثبت أننا، أهالي أفريقيا، قادرون على تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى. إنها دفعة معنوية عملاقة بالنسبة لأفريقيا.
قيل الكثير عن نهائيات كأس العالم FIFA هذه. ما هو الإرث الذي تتمنون أن تتركه بطولة بهذا الحجم بعد نهائي 11 يوليو/تموز؟
لقد ساهمت هذه البطولة في بث روح التوحيد من جديد، حيث ذكرتنا بأننا نشكل قوة كبيرة إذا توحدنا جميعاً. لقد أُعجبت دائماً بهذا البعد الكوني الذي تحظى به كرة القدم، لأنها رياضة تتحدث لغة واحدة. ونتمنى أت يعزز هذا المونديال وحدتنا الوطنية. ليس علينا أن نتشاطر نفس الآراء في كل شيء، لكن بإمكاننا أن نختلف في الرأي بشكل ودي وباحترام كرامة بعضنا البعض.
كنتَ حاضراً بزيوريخ سنة 2004 عندما مُنحت جنوب أفريقيا شرف استضافة كأس العالم FIFA، ألك أن تعود بنا إلى تلك اللحظات التي سبقت الإعلان عن اسم البلد المضيف ومشاعركم بعد معرفة النتيجة؟
أعتقد أن أهم شيء بالنسبة لنا آنذاك كان يتمثل في توجيه رسالة إلى العالم نعبر فيها عن مدى أهمية هذا الحدث الكبير بالنسبة لنا نحن أهالي جنوب أفريقيا. إنه لمن الصعب وصف إحساسي في ذلك اليوم التاريخي، لقد كان يوماً مليئاً بالعواطف الجياشة والمشاعر الفياضة. عندما تناول رئيس FIFA السيد جوزيف سيب بلاتر ذلك الظرف من أعلى المنصة، أعتقد أن تلك الدقيقة كانت الأطول في حياتي. عندما تم الإعلان عن دولتنا فائزة بالترشيح، كان علي أن أقرص نفسي لكي أتأكد أن الأمر لا يتعلق بحلم جميل، لأن الأمر كان لا يصدق رغم أنه كان حقيقة لا غبار عليها.
لم أكن أشك أبداً في قدرتنا على تنظيم كأس عالمية من الطراز الرفيع. فقد خرجنا من صراعنا مع التمييز العنصري أقوى من أي وقت مضى ولا شيء بإمكانه أن يوقفنا عن تحقيق هذا الإنجاز العظيم. لقد تطلب الأمر منا جهداً جهيداً وانخراطاً كاملاً من أجل إعداد البنية التحتية اللازمة ونحن فخورون للغاية بهذا البلد وما حققه من منجزات عظيمة. والآن نود أن نتقاسم رحابة صدرنا وإنسانيتنا مع بقية العالم.
» دعــــاء
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
» توقف القلم
» معلــــومه+صورة لنتشارك
» رحيلك ياأمي
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
» اي نوع قلمك ؟؟؟
» ترويض الكلب ( قصيرة )