. ღ . دفاع وحذر وذكاء . ღ .
تفوقت صلابة الدفاع على الإصرار الهجومي لنجوم كوت ديفوار والبرتغال يوم الثلاثاء في الموقعة التي جمعت منتخب الأفيال بكتيبة البحارة على أرضية ملعب بورت إليزابيث في مدينة نيلسون مانديلا باي/بورت إليزابيث ضمن فعاليات الجولة السابعة.
وقد شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت ضربة البداية الكثير من المزايدات والمراهنات بشأن مشاركة ديدييه دروجبا من عدمها. فمنذ أن خضع النجم الإيفواري لعملية جراحية في ساعده يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، بقيت الشكوك تحوم حول إمكانية انضمامه لتشكيلة منتخب بلاده وخوض غمار أول مونديال على أرض أفريقية، إلى أن تمكن من الشفاء في وقت قياسي والعودة إلى أحضان الأفيال، ليبقى حبيس مقاعد الإحتياط في معظم فترات المواجهة الإفتتاحية، مما حرم المتتبعين من صراع العمالقة المرتقب بينه وبين كريستيانو رونالدو، النجم الآخر الذي سرق كل الأضواء في هذا اليوم الرابع من البطولة.
وبالفعل، دقت ساعة حرب النجوم التي تصدرت العناوين على مدى أيام وأسابيع، ولو أنها استمرت لثلاثين دقيقة فقط. إلا أن هذا النزال الذي أسال الكثير من المداد في صفحات الجرائد والمجلات لم يفلح في تغيير شيء من مصير اللقاء، إذ كُتب لهذه المعركة أن تنتهي بالنتيجة التي بدأت عليها، وسط تفوق واضح للخطوط الخلفية أمام إبداع المهاجمين، حيث سادت الإلتحامات الخشنة والصرامة التكتيكية والإنضباط الدفاعي ليُسدل الستار على النزال بلا غالب ولا مغلوب، علماً أن أفضل لقطة في اللقاء كانت تلك التسديدة الصاروخية من رِجل رونالدو بعد مضي ربع ساعة من عمر المباراة، لكنها ارتطمت بالعمود الأيمن للمرمى الإيفواري لتنقذ الأفارقة من هدف محقق.
"تعادل منطقي"
أكد المدافع البرتغالي باولو فيريرا أن "تفادي الهزيمة كان يشكل الشغل الشاغل للفريقين معاً، كما بدا ذلك واضحاً منذ البداية، مما جعل المباراة تكتيكية بكل المقاييس. وبالتالي فإن هذا التعادل منطقي إلى أبعد الحدود."
وقد نجح صمام أمان تشيلسي في كبح جماح جيرفينيو في الشوط الأول، تماماً كما نجح أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية من شل حركة الأفارقة. وأوضح زميله برونو ألفيش في تصريح خص به FIFA أنه "في بطولة مثل كأس العالم، يكون الفوز من نصيب الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء أولاً وقبل كل شيء. فكان من الضروري إذاً إيجاد طريقة لإعادة التوازن إلى أسلوب لعبنا، وخصوصاً تفادي الوقوع في فخ منح الهدايا للخصم وعدم ترك مساحات فارغة للمهاجمين." وبالنسبة لكل من قرأ المباراة تكتيكياً، سيجد أن الأفيال قدموا أداء رائعاً بالفعل، لكن محاولاتهم اقتصرت على توغل وحيد لجناح نادي ليل، تم إجهاضه في آخر لحظة، إضافة إلى تسديدة طائشة من دروجبا في الوقت بدل الضائع. وفيما عدا ذلك، لم يشكل أبناء القارة السمراء أي تهديد حقيقي على مرمى إدواردو.
حسرة كبيرة!
"لقد بدا واضحاً تفوق الدفاع على الهجوم في هذه المباراة." بهذه الكلمات علق قائد الكتيبة الإيفوارية كولو توري على موقعة بورت إليزابيث، حيث قدم قلب دفاع مانشستر سيتي أداءً بطولياً في الخط الخلفي إلى جانب زميله ديدييه زوكورا. ومن جهته صرح سالومون كالو قائلاً: "لقد فعلنا كل ما كان يجب القيام به لشل حركة مهاجميهم." أما الكابتن دروجبا فقد أشاد بنجاح منتخب بلاده في "الحفاظ على نظافة الشباك لأول مرة في كأس العالم،" رغم أن نجم تشيلسي تحسر على "الإرتباك الذي أثر على التمريرات الأخيرة، فلولا ذلك لكانت نتيجة المباراة لمصلحة كوت ديفوار."
ولم يكن تحليل المدرب زفن جوران إيريكسون مختلفاً عن لاعبيه، إذ أكد الداهية السويدي أن "لا أحد كان يريد الخسارة لنفسه وهذا ما يفسر قلة المبادرة في هذا اللقاء. لقد عرفنا كيف نجد مفاتيح اللعب الكفيلة بكبح جماحهم، حيث كان أداؤنا الدفاعي قمة في التميز."
ومن جهته، عزى المدير الفني البرتغالي، كارلوس كيروش، مستوى فريقه إلى "التوتر والعصبية اللذين أصابا بعض اللاعبين. لقد انتهج الإيفواريون أسلوباً دفاعياً محضاً، معتمدين في المقابل على الهجمات العكسية السريعة. لقد عرفوا كيف يقطعوا خطوط التواصل بين لاعبينا، مما جعلنا نفضل عدم المجازفة بالاندفاع الكلي في الهجوم تفادياً لوقوع الأسوأ."
ولعل الكلمات التي ختم بها ربان كتيبة البحارة حديثه تصلح لأن تكون ملخصاً وعنواناً بارزاً للمباراة التي قيل بشأنها الكثير، حيث أوضح كيروش أن "الفريقين معاً كانا بمنتهى الذكاء التكتيكي وقمة الحذر الدفاعي."
تفوقت صلابة الدفاع على الإصرار الهجومي لنجوم كوت ديفوار والبرتغال يوم الثلاثاء في الموقعة التي جمعت منتخب الأفيال بكتيبة البحارة على أرضية ملعب بورت إليزابيث في مدينة نيلسون مانديلا باي/بورت إليزابيث ضمن فعاليات الجولة السابعة.
وقد شهدت الساعات الأخيرة التي سبقت ضربة البداية الكثير من المزايدات والمراهنات بشأن مشاركة ديدييه دروجبا من عدمها. فمنذ أن خضع النجم الإيفواري لعملية جراحية في ساعده يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، بقيت الشكوك تحوم حول إمكانية انضمامه لتشكيلة منتخب بلاده وخوض غمار أول مونديال على أرض أفريقية، إلى أن تمكن من الشفاء في وقت قياسي والعودة إلى أحضان الأفيال، ليبقى حبيس مقاعد الإحتياط في معظم فترات المواجهة الإفتتاحية، مما حرم المتتبعين من صراع العمالقة المرتقب بينه وبين كريستيانو رونالدو، النجم الآخر الذي سرق كل الأضواء في هذا اليوم الرابع من البطولة.
وبالفعل، دقت ساعة حرب النجوم التي تصدرت العناوين على مدى أيام وأسابيع، ولو أنها استمرت لثلاثين دقيقة فقط. إلا أن هذا النزال الذي أسال الكثير من المداد في صفحات الجرائد والمجلات لم يفلح في تغيير شيء من مصير اللقاء، إذ كُتب لهذه المعركة أن تنتهي بالنتيجة التي بدأت عليها، وسط تفوق واضح للخطوط الخلفية أمام إبداع المهاجمين، حيث سادت الإلتحامات الخشنة والصرامة التكتيكية والإنضباط الدفاعي ليُسدل الستار على النزال بلا غالب ولا مغلوب، علماً أن أفضل لقطة في اللقاء كانت تلك التسديدة الصاروخية من رِجل رونالدو بعد مضي ربع ساعة من عمر المباراة، لكنها ارتطمت بالعمود الأيمن للمرمى الإيفواري لتنقذ الأفارقة من هدف محقق.
"تعادل منطقي"
أكد المدافع البرتغالي باولو فيريرا أن "تفادي الهزيمة كان يشكل الشغل الشاغل للفريقين معاً، كما بدا ذلك واضحاً منذ البداية، مما جعل المباراة تكتيكية بكل المقاييس. وبالتالي فإن هذا التعادل منطقي إلى أبعد الحدود."
وقد نجح صمام أمان تشيلسي في كبح جماح جيرفينيو في الشوط الأول، تماماً كما نجح أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية من شل حركة الأفارقة. وأوضح زميله برونو ألفيش في تصريح خص به FIFA أنه "في بطولة مثل كأس العالم، يكون الفوز من نصيب الفريق الذي يرتكب أقل عدد من الأخطاء أولاً وقبل كل شيء. فكان من الضروري إذاً إيجاد طريقة لإعادة التوازن إلى أسلوب لعبنا، وخصوصاً تفادي الوقوع في فخ منح الهدايا للخصم وعدم ترك مساحات فارغة للمهاجمين." وبالنسبة لكل من قرأ المباراة تكتيكياً، سيجد أن الأفيال قدموا أداء رائعاً بالفعل، لكن محاولاتهم اقتصرت على توغل وحيد لجناح نادي ليل، تم إجهاضه في آخر لحظة، إضافة إلى تسديدة طائشة من دروجبا في الوقت بدل الضائع. وفيما عدا ذلك، لم يشكل أبناء القارة السمراء أي تهديد حقيقي على مرمى إدواردو.
حسرة كبيرة!
"لقد بدا واضحاً تفوق الدفاع على الهجوم في هذه المباراة." بهذه الكلمات علق قائد الكتيبة الإيفوارية كولو توري على موقعة بورت إليزابيث، حيث قدم قلب دفاع مانشستر سيتي أداءً بطولياً في الخط الخلفي إلى جانب زميله ديدييه زوكورا. ومن جهته صرح سالومون كالو قائلاً: "لقد فعلنا كل ما كان يجب القيام به لشل حركة مهاجميهم." أما الكابتن دروجبا فقد أشاد بنجاح منتخب بلاده في "الحفاظ على نظافة الشباك لأول مرة في كأس العالم،" رغم أن نجم تشيلسي تحسر على "الإرتباك الذي أثر على التمريرات الأخيرة، فلولا ذلك لكانت نتيجة المباراة لمصلحة كوت ديفوار."
ولم يكن تحليل المدرب زفن جوران إيريكسون مختلفاً عن لاعبيه، إذ أكد الداهية السويدي أن "لا أحد كان يريد الخسارة لنفسه وهذا ما يفسر قلة المبادرة في هذا اللقاء. لقد عرفنا كيف نجد مفاتيح اللعب الكفيلة بكبح جماحهم، حيث كان أداؤنا الدفاعي قمة في التميز."
ومن جهته، عزى المدير الفني البرتغالي، كارلوس كيروش، مستوى فريقه إلى "التوتر والعصبية اللذين أصابا بعض اللاعبين. لقد انتهج الإيفواريون أسلوباً دفاعياً محضاً، معتمدين في المقابل على الهجمات العكسية السريعة. لقد عرفوا كيف يقطعوا خطوط التواصل بين لاعبينا، مما جعلنا نفضل عدم المجازفة بالاندفاع الكلي في الهجوم تفادياً لوقوع الأسوأ."
ولعل الكلمات التي ختم بها ربان كتيبة البحارة حديثه تصلح لأن تكون ملخصاً وعنواناً بارزاً للمباراة التي قيل بشأنها الكثير، حيث أوضح كيروش أن "الفريقين معاً كانا بمنتهى الذكاء التكتيكي وقمة الحذر الدفاعي."
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه