. ღ . روح 1994 تخيم على السيليساو . ღ .
لا تدخل جميع مباريات كرة القدم تاريخ هذه اللعبة، لاسيما إذا تعلق الأمر بموقعة للسيليساو ضمن تصفيات كأس العالم FIFA. لكن النزال الذي نقصده هنا دخل سجل الساحرة المستديرة في البرازيل من بابها الواسع، وأصبح حدثا مرجعيا لعشاقها، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة في عقر الدار أمام خصم في المتناول نظريا: بوليفيا.
فقد بلغ أبناء كارلوس ألبيرتو بيريرا الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية 1994 تحت الضغط ووسط موجهة من الشكوك والانتقادات اللاذعة. حيث تلقت الأماريلينيا شهرا واحداً قبل موعد هذا النزال أول هزيمة في تاريخها في التصفيات، واندحرت في قلب العاصمة لاباز ضد منتخب بوليفيا 2-0. كما صبت الجماهير البرازيلية جام غضبها على أعضاء المجموعة أسبوعا واحد قبل ذلك رغم فوزهم أما إكوادور 2-0 في قلب ملعب مورونبي بساو باولو.
وقد دخلت مباراة الإياب، التي أجريت يوم 20 أغسطس/آب 1993 بمدينة ريسيفي، تاريخ البرازيليين لأنها شكلت منعطفا حاسما في مسيرة الفريق. إذ اكتشف الأنصار في ذلك اليوم مولد المجموعة التي توجت بالكأس الغالية بعد 24 سنة من الغياب، أو اكتشفوا على الأقل روح تلك المجموعة. دخل اللاعبون تلك المباراة، التي انتهت بفوز برازيلي كاسح 6-0، يدا في يدا، وهو تقليد حافظوا عليه حتى يوم 17 يوليوز/تموز 1994، أي يوم الفوز التاريخي بكأس العالم أمام إيطاليا، وأصبح رمزا لتلاحم تلك المجموعة التي كثر في حقها القيل والقال.
وقد أصبح قائد تلك المجموعة دونجا، ستة عشر سنة بعد ذلك التتويج التاريخي، مدرب منتخب السامبا في نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010، ولم يخف منذ توليه هذه المسؤولية الجسيمة رغبته في تكرار ذلك الإنجاز، وأقر في العديد من المناسبات أن السبيل إلى ذلك يتطلب تلاحما وروحا قتالية شبيهَين بتلاحم كتيبة 1994 وقتاليتها رغم الفوارق. حيث قال دونجا في حوار حصري من جوهانسبرج في هذا الصدد: "أعتقد أنه يستحيل العثور في كرة القدم على أجواء تشبه أجواء تلك المجموعة. لقد كانت هناك العديد من الشوائب، وكثر التشكيك في قدراتنا...كان يبدو لنا الأمر مستحيلا. لكن هناك تشابها كبيرا مع كتيبة 2010 من حيث الروح القتالية والرغبة في الفوز والاستمتاع".
من الملعب إلى دكة البدلاء
لا شك أن هناك في الواقع الكثير من نقاط التشابه بين المجموعتين. فكما كان دونجا قائدا لمجموعة الأماريلينيا داخل رقعة التباري سنة 1994، ها هو اليوم يسيرها من دكة البدلاء. ويتواجد إلى جواره في الجهاز التقني اثنان من زملائه المتوجين باللقب العالمي، مساعده وصديقه جورجينيو والحارس السابق تافاريل الذي التحق بالطاقم الفني بصفته مراقباً. وقد أكد جورجينيو في هذا الباب: "ألاحظ التزاما كبيرا في جميع التمارين والمحطات. كما ألاحظ نفس رغبة سنة 1994، وهي الرغبة التي مررت بها أنا ودونجا وتافاريل". أما حارس السيليساو سنة 1994 فقد أوضح في هذا الباب: "لم نكن متكبرين، وقد واجهتنا المشاكل واحدة تلو الأخرى، وكانت تلك منبع القوة بالنسبة لنا في تلك المناسبة (سنة 1994)".
يتواجد نجم آخر من نجوم ذلك الجيل في جوهانسبرج، لكنه معلق تلفزيوني مع إحدى القنوات. ويتعلق الأمر بماورو سيلفا، زميل دونجا السابق، الذي حاول شرح سر تلاحم المجموعة البرازيلية الحالية وثقتها، مصرحا لـ FIFA: "لقد مر دونجا من هذه التجربة في السابق، وفاز بكأس العالم، حمل اللقب. لذلك سيقول للاعبين: 'يمر طريق الفوز من هنا' ولن يتجرأ أحد على التشكيك فيما يقول. تتجلى شخصيته في فسلفته، إنه شخص صارم، محب للعمل، وقبل هذا وذاك شخص يتحلى بروح الانتصار".
تبدو الشروط إذن مواتية لأبناء دونجا من أجل الذهاب بعيدا في نهائيات جنوب أفريقيا. وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون بإمكان الكابتن لوسيو تحقيق حلمه وتكرار ما فعله دونجا سنة 1994 في ملعب روز بول، حيث قال: "عندما رفع دونجا الكأس، بدأت أحلم بأن أصير بطلا للعالم وقررت الدفاع عن ألوان السيليساو".
ستدخل الكتيبة البرازيلية نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010 بمعنويات وعزيمة مثل تلك التي تحلت بها مجموعة 1994، فهل ستستطيع مضاهاتها في الإنجازات؟
لا تدخل جميع مباريات كرة القدم تاريخ هذه اللعبة، لاسيما إذا تعلق الأمر بموقعة للسيليساو ضمن تصفيات كأس العالم FIFA. لكن النزال الذي نقصده هنا دخل سجل الساحرة المستديرة في البرازيل من بابها الواسع، وأصبح حدثا مرجعيا لعشاقها، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة في عقر الدار أمام خصم في المتناول نظريا: بوليفيا.
فقد بلغ أبناء كارلوس ألبيرتو بيريرا الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الولايات المتحدة الأمريكية 1994 تحت الضغط ووسط موجهة من الشكوك والانتقادات اللاذعة. حيث تلقت الأماريلينيا شهرا واحداً قبل موعد هذا النزال أول هزيمة في تاريخها في التصفيات، واندحرت في قلب العاصمة لاباز ضد منتخب بوليفيا 2-0. كما صبت الجماهير البرازيلية جام غضبها على أعضاء المجموعة أسبوعا واحد قبل ذلك رغم فوزهم أما إكوادور 2-0 في قلب ملعب مورونبي بساو باولو.
وقد دخلت مباراة الإياب، التي أجريت يوم 20 أغسطس/آب 1993 بمدينة ريسيفي، تاريخ البرازيليين لأنها شكلت منعطفا حاسما في مسيرة الفريق. إذ اكتشف الأنصار في ذلك اليوم مولد المجموعة التي توجت بالكأس الغالية بعد 24 سنة من الغياب، أو اكتشفوا على الأقل روح تلك المجموعة. دخل اللاعبون تلك المباراة، التي انتهت بفوز برازيلي كاسح 6-0، يدا في يدا، وهو تقليد حافظوا عليه حتى يوم 17 يوليوز/تموز 1994، أي يوم الفوز التاريخي بكأس العالم أمام إيطاليا، وأصبح رمزا لتلاحم تلك المجموعة التي كثر في حقها القيل والقال.
وقد أصبح قائد تلك المجموعة دونجا، ستة عشر سنة بعد ذلك التتويج التاريخي، مدرب منتخب السامبا في نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010، ولم يخف منذ توليه هذه المسؤولية الجسيمة رغبته في تكرار ذلك الإنجاز، وأقر في العديد من المناسبات أن السبيل إلى ذلك يتطلب تلاحما وروحا قتالية شبيهَين بتلاحم كتيبة 1994 وقتاليتها رغم الفوارق. حيث قال دونجا في حوار حصري من جوهانسبرج في هذا الصدد: "أعتقد أنه يستحيل العثور في كرة القدم على أجواء تشبه أجواء تلك المجموعة. لقد كانت هناك العديد من الشوائب، وكثر التشكيك في قدراتنا...كان يبدو لنا الأمر مستحيلا. لكن هناك تشابها كبيرا مع كتيبة 2010 من حيث الروح القتالية والرغبة في الفوز والاستمتاع".
من الملعب إلى دكة البدلاء
لا شك أن هناك في الواقع الكثير من نقاط التشابه بين المجموعتين. فكما كان دونجا قائدا لمجموعة الأماريلينيا داخل رقعة التباري سنة 1994، ها هو اليوم يسيرها من دكة البدلاء. ويتواجد إلى جواره في الجهاز التقني اثنان من زملائه المتوجين باللقب العالمي، مساعده وصديقه جورجينيو والحارس السابق تافاريل الذي التحق بالطاقم الفني بصفته مراقباً. وقد أكد جورجينيو في هذا الباب: "ألاحظ التزاما كبيرا في جميع التمارين والمحطات. كما ألاحظ نفس رغبة سنة 1994، وهي الرغبة التي مررت بها أنا ودونجا وتافاريل". أما حارس السيليساو سنة 1994 فقد أوضح في هذا الباب: "لم نكن متكبرين، وقد واجهتنا المشاكل واحدة تلو الأخرى، وكانت تلك منبع القوة بالنسبة لنا في تلك المناسبة (سنة 1994)".
يتواجد نجم آخر من نجوم ذلك الجيل في جوهانسبرج، لكنه معلق تلفزيوني مع إحدى القنوات. ويتعلق الأمر بماورو سيلفا، زميل دونجا السابق، الذي حاول شرح سر تلاحم المجموعة البرازيلية الحالية وثقتها، مصرحا لـ FIFA: "لقد مر دونجا من هذه التجربة في السابق، وفاز بكأس العالم، حمل اللقب. لذلك سيقول للاعبين: 'يمر طريق الفوز من هنا' ولن يتجرأ أحد على التشكيك فيما يقول. تتجلى شخصيته في فسلفته، إنه شخص صارم، محب للعمل، وقبل هذا وذاك شخص يتحلى بروح الانتصار".
تبدو الشروط إذن مواتية لأبناء دونجا من أجل الذهاب بعيدا في نهائيات جنوب أفريقيا. وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون بإمكان الكابتن لوسيو تحقيق حلمه وتكرار ما فعله دونجا سنة 1994 في ملعب روز بول، حيث قال: "عندما رفع دونجا الكأس، بدأت أحلم بأن أصير بطلا للعالم وقررت الدفاع عن ألوان السيليساو".
ستدخل الكتيبة البرازيلية نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010 بمعنويات وعزيمة مثل تلك التي تحلت بها مجموعة 1994، فهل ستستطيع مضاهاتها في الإنجازات؟
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه