. ღ . إيفرا: سنبذل قصارى جهدنا . ღ .
يتساءل الجميع عن السبب الحقيقي الكامن وراء ذلك المجهود الكبير الذي يبذله النجم باتريس إيفرا على أرض الملعب، والجواب أيضاً يوجد على أرضية المستطيل الأخضر، فالظهير الأيسر لمانشستر يونايتد والمنتخب الفرنسي يطوي، من جهة كل تلك الكيلومترات لإيقاف لاعبي الأجنحة المنافسين، ومن جهة أخرى لمد يد العون لمهاجمي فريقه.
ولا يسعى اللاعب السابق لنادي موناكو من وراء مجهوداته هذه لمزيد من النجاح والأمجاد، فقد فاز مع ناديه بجميع البطولات الكبرى، حيث توج بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA، وكأس العالم للأندية FIFA، كما أنه لا يركض لينال التقدير والعرفان، فقد سبق واختير أحسن ظهير أيسر في الدوري الإنجليزي لموسم 2006- 2007، وأيضا أحسن ظهير في العالم سنة 2009، حسب الإستطلاع الذي أجرته FIFA/FIFPro World XI، الذي يتم فيه اختيار أحسن 11 لاعباً في السنة.
إذاً، ما الذي يبث الحماس في عروق هذا "الشيطان الأحمر"، الذي يدخل كل مباراة وهو في سن 28 بنفس العزيمة والقوة كما لو أنه سيلعب أول لقاء في حياته؟ الجواب الحقيقي هو بحثه عن التتويج بصحبة المنتخب الفرنسي، خصوصاً بعد الإخفاق في كأس أوروبا الأخيرة UEFA EURO 2008، فهذا المدافع الفرنسي يحلم برد الإعتبار والثأر للمنتخب، كما يحلم بحمل كأس العالم FIFA، المزمع تنظيمها بجنوب أفريقيا صيف هذه السنة، لا سيما وأن إيفرا سيلعب في قارته الأم، وهو الذي رأى النور في العاصمة السنغالية داكار.
وفي الحوار الذي أجراه معه موقع FIFA.com، يتحدث النجم إيفرا عن مشوار التصفيات الشاق الذي قطعه المنتخب الفرنسي قبل حجز تذكرة السفر إلى بلاد مانديلا، مشيراً إلى روح الإلتزام التي يجب على اللاعب إظهارها في حصن الشياطين الحمر. كما عبّر الظهير الخطير، الفائز ثلاث مرات بدرع الدوري الإنجليزي، عن طموحاته الشخصية، مسترجعا أهم الأحداث التي عاشها خلال الأشهر القليلة الماضية، ومتطلعاً إلى الأحداث التي يحلم بأن يعيشها خلال سنة 2010.
بداية، تم اختيارك ضمن FIFA/FIFPro World XI، والتي يتم فيها اختيار أحسن 11 لاعب في السنة. أي أنك أفضل ظهير أيسر في العالم لسنة 2009 طبقا لرأي جميع اللاعبين المحترفين، فماذا يعني لك هذا التتويج؟
أنا بالتأكيد سعيد جداً وأعتبر هذا اللقب منبع فخر بالنسبة إلي، كما أود أن أشكر بالمناسبة كل الأشخاص الذين ساندوني ودفعوني لممارسة هذه الرياضة، وأتمنى أن أواصل مشوار التألق وألعب بأحسن طريقة ممكنة حتى أكون عند حسن ظن كل الجماهير ومحبي إيفرا.
يأتي هذا اللقب تتويجاً لموسم 2009 الغني بالإنجازات على الصعيد الشخصي، لكن ما هي اللحظة التي أثرت فيك أكثر خلال سنة 2009؟
قد أفاجئك وأصدم القراء إذا قلت لك إن أهم لحظة أحتفظ بها في ذاكرتي هي أفظعها على الإطلاق، وأقصد هنا الهزيمة التي ألحقها بنا نادي برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا، إنني أتذكر تلك اللحظة جيداً، لأنني أحب النجاح بشكل كبير. صحيح أننا سبق وفزنا بالبطولة وبكأس كارلينج ولكن عدم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى كان هو أكثر ما أثر في نفسي، إنها بالفعل لحظة لا تنسى، وقد بقيت عالقة في ذهني أكثر من أية لحظة أخرى عشتها ذلك الموسم.
بالرجوع إلى الموسم الماضي، ما الذي كان ينقص الشياطين الحمر للحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا؟
أولا يجب الإعتراف بأن برشلونة لعب بشكل ممتاز واستحق اللقب. لكن منبع حزني هو إحساسي بأننا لم نلعب بالقوة المطلوبة ولم نظهر الوجه الحقيقي لمانشستر يونايتد، فقد عانينا من الثقة الزائدة في قدراتنا وقوتنا، وكانت الهزيمة نتيجة طبيعية لسلوكنا هذا.
لقد فزت مع مانشستر يونايتد بكل الألقاب، دوري أبطال أوروبا UEFA، وأيضا كأس العالم للأندية FIFA 2008، فما هي الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها في سنة 2010، وماذا عن روح المنافسة والحماس داخل النادي؟
نستهل موسمنا محتفظين بالأهداف نفسها: الفوز بكل الألقاب والبطولات التي نخوضها. ففي مانشستر يونايتد لا يكفي الفوز بلقب وحيد في الموسم. يجب حصد كل المنافسات التي نعلبها. وهذه السنة يبقى هدفنا الأساسي هو الفوز بدرع الدوري للمرة الرابعة على التوالي، وسيكون بالفعل إنجازاً تاريخياً. كما نصبو كذلك للفوز مجدداً بدوري أبطال أوروبا، لأنه لازالت في حلقنا غصة هزيمة نهائي الموسم الماضي.
وقد سبق لي شخصيا الفوز باللقب، لكني أحلم بأن أرصع مسيرتي الكروية بثلاثة ألقاب، فقد سبق لي أن لعبت ثلاث مباريات نهائية (بصحبة موناكو سنة 2004 ومع مانشستر يونايتد في 2008 و2009)، وخسرت في اثنتين منها. وبالتالي فأنا أسعى لربح هذه الكأس الثمينة مرة أخرى، كما أن نيل هذا اللقب يخول للفائز دخول منافسات كأس العالم للأندية.
علاوة على أهدافك بصحبة ناديك، الأكيد أن أهم بطولة ستشارك فيها هذه السنة هي كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010 والكل يتذكر الصراع الكبير الذي شهدته المباراة الفاصلة للتأهل، والتي واجه خلالها منتخب فرنسا منتخب أيرلندا القوي، حيث عانيتم الأمرين قبل ضمان تذكرة العبور، فماذا يمكن أن تقول عن تلك المباراة؟
أصبحت تلك المباراة من الماضي وأنا أفضل دوماً النظر إلى المستقبل. كل تركيزي منصب اليوم على نهائيات كأس العالم، وأود الفوز بها. صحيح أننا عانينا كثيراً قبل ضمان التأهل، لكن بغض النظر عن صعوبة المشوار الذي قطعناه للوصول إلى هذا العرس العالمي، فقد ضمنا مشاركتنا. وبالتالي فنحن ننتظر بداية المنافسات بالقارة السمراء. وبالنسبة لي فأنا متلهف للمشاركة، لأن أصولي أفريقية وأعرف أن لمنتخب فرنسا محبين كثيرين هناك، والأكيد أن كل الجماهير الأفريقية ستسعد بمشاهدتنا نلعب مباريات كأس العالم على أراضي جنوب أفريقيا.
أسفرت القرعة الخاصة بهذا العرس العالمي عن وجود المنتخب الفرنسي بالمجموعة الأولى مع المكسيك وأوروجواي، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، فكيف ستدخلون هذه المباراة التي ستجمعكم بمنتخب البلد المضيف؟
أظن أننا كنا محظوظين لوقوعنا في نفس مجموعة البلد المضيف، فأنا منذ الآن أتصور الأجواء الخاصة والحماس الكبير الذي سيعم مدرجات الملعب، كما أن كل الضغط سيكون على كاهل الفريق الآخر، حيث يجب عليه يلعب جيداً أمام جماهيره. سيكون الأمر صعباً، ولكني أعود لأقول أنني أعتبر هذه المباراة بمثابة حفل كبير سيسعد الجماهير.
لكن ماهو تعليقك بخصوص نتائج هذه القرعة؟ لا سيما وأن البعض وصفها بأنها كانت رحيمة بالمنتخب الفرنسي، فهل تشاطرهم هذا الرأي؟
يجب أن يعرف الجميع أن كأس العالم حدث خاص بكل المقاييس، فكل لاعب يحلم بأن يكون حاضراً في هذه التظاهرة وبأن يمثل بلده فيها وحلم البطولة يداعب خياله، وهذا يعني أن كل المنتخبات التي تصل للنهائيات تكون قوية وشرسة. بصراحة كان من الممكن أن نقع في مجموعة أكثر صعوبة، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستكون سهلة بالنسبة لنا، فالمنتخب المكسيكي يؤدي دوماً مباريات كبيرة في نهائيات كأس العالم، كما أن جنوب أفريقيا ستلعب على أرضها، وبالتالي ستبذل قصارى جهدها للعبور إلى الدور الثاني، أما أوروجواي فمنتخبها بكل صراحة منتخب قوي ومن الصعب التغلب عليه. وبغض النظر عما يقوله الناس، فأنا لا أعتبر مجموعتنا سهلة. والأكيد أننا إذا لم نقدم أفضل ما لدينا فلن نستطيع العبور للدور الثاني.
عطفاً على قولك، ما هو مستوى المنتخب الفرنسي؟ فمع وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين المهرة، كيف يمكن أن تفسر لنا إخفاق المنتخب في بطولة الأمم الأوروبية UEFA 2008، وأيضا كل الصعوبات التي واجهتموها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010؟
بالنسبة لبطولة الأمم الأوروبية، أعتبر أنها كانت نكسة حقيقية. لقد كانت صدمة، خصوصاً مع وجود هذه الأسماء الكبيرة في المنتخب، فكلهم لاعبون كبار يلعبون في أكبر الأندية العالمية. بل ويشكلون العمود الفقري بفرقهم، لكن في المنتخب لا يجب أن يكون النجم هو اللاعب، بل المنتخب بأسره ونحن نعمل بكل جد في هذا الإتجاه. أما في ما يخص التصفيات، فأرى أن وجوب مرورنا بالمباراة الفاصلة للتأهل هو أمر غير عادي، صحيح أننا تأهلنا في نهاية المطاف، لكن لا يجب أن نشعر بالفخر. ولهذا السبب لم نرغب في الإحتفال بالتأهل، لأنه كان من الممكن أن نضمن تأشيرة العبور مبكراً، ونحن ندرك هذا الأمر، لذلك نعمل خلال المباريات التحضيرية وكذلك في التدريبات على التركيز على قدراتنا وجعل سمعة وقيمة المنتخب الفرنسي شغلنا الشاغل. فبوجود أسماء رنانة مثل تلك التي يزخر بها المنتخب يجب علينا أن نفعل الكثير في نهائيات كأس العالم القادمة.
هل يمكن أن يكون لذلك التأهل الصعب وأيضاً الإنتقادات الكثيرة التي انهالت على الفريق تأثير سلبي على نفسية اللاعبين، أم أنها بالعكس ستكون مصدر قوة لكم لإخراج كل ما في جعبتكم والظهور في كأس العالم بصورة طيبة؟
الأكيد أن منتخبين كبيرين من حجم فرنسا والأرجنتين سيظهران بوجه مخالف تماماً في النهائيات رغم أنهما عانيا لضمان التأهل، وأنا علي يقين تام من ذلك. فنحن من يتحمل ما وصلنا إليه اليوم، ولم يعمل أحد على مساعدتنا، لقد عشنا لحظات عصيبة لسنتين كاملتين، لكننا عرفنا كيف نحول هذا الضغط إلى مصدر قوة وتلاحم بالفريق. الآن نشعر بالقوة ونتوق للعب مباريات كبيرة. لكننا لن نلعب لإرضاء المنتقدين أو لنبرهن لهم على أنهم كانوا مخطئين، بل نريد أن نلعب لإمتاع جماهيرنا وكل من يثق في منتخبنا. ومن أجل هؤلاء سنبذل قصارى جهدنا.
سؤال أخير، بعد المباراة الحاسمة التي واجهتم فيها منتخب جمهورية أيرلندا، هل سنحت لك الفرصة للتحدث إلى زميلك في النادي، الأيرلندي جون أوشي؟
بالتأكيد، لقد ركبنا الطائرة نفسها للعودة إلى مانشستر، بصحبة ستة لاعبين آيرلنديين، وقد كان سعيداً لأجلي، وقال لي إنه رغم كل ما حصل فهو يتمنى لنا حظاً موفقاً في النهائيات، وكما قلت لك سلفاً، لا أحبذ كثيراً الخوض في مناقشة هذه المباراة ولكني أعتبر أن كل ما حصل يدخل في عالم كرة القدم المثير، وقد كان بإمكاننا نحن أيضاً أن نحصل على ضربة جزاء خلال مباراة الذهاب. لكني أعود لأقول إن كرة القدم لها عالمها الخاص وأحداثها الخاصة، وما يجب أن نركز عليه هو أن فرنسا ستشارك في نهائيات كأس العالم، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا.
يتساءل الجميع عن السبب الحقيقي الكامن وراء ذلك المجهود الكبير الذي يبذله النجم باتريس إيفرا على أرض الملعب، والجواب أيضاً يوجد على أرضية المستطيل الأخضر، فالظهير الأيسر لمانشستر يونايتد والمنتخب الفرنسي يطوي، من جهة كل تلك الكيلومترات لإيقاف لاعبي الأجنحة المنافسين، ومن جهة أخرى لمد يد العون لمهاجمي فريقه.
ولا يسعى اللاعب السابق لنادي موناكو من وراء مجهوداته هذه لمزيد من النجاح والأمجاد، فقد فاز مع ناديه بجميع البطولات الكبرى، حيث توج بلقب دوري أبطال أوروبا UEFA، وكأس العالم للأندية FIFA، كما أنه لا يركض لينال التقدير والعرفان، فقد سبق واختير أحسن ظهير أيسر في الدوري الإنجليزي لموسم 2006- 2007، وأيضا أحسن ظهير في العالم سنة 2009، حسب الإستطلاع الذي أجرته FIFA/FIFPro World XI، الذي يتم فيه اختيار أحسن 11 لاعباً في السنة.
إذاً، ما الذي يبث الحماس في عروق هذا "الشيطان الأحمر"، الذي يدخل كل مباراة وهو في سن 28 بنفس العزيمة والقوة كما لو أنه سيلعب أول لقاء في حياته؟ الجواب الحقيقي هو بحثه عن التتويج بصحبة المنتخب الفرنسي، خصوصاً بعد الإخفاق في كأس أوروبا الأخيرة UEFA EURO 2008، فهذا المدافع الفرنسي يحلم برد الإعتبار والثأر للمنتخب، كما يحلم بحمل كأس العالم FIFA، المزمع تنظيمها بجنوب أفريقيا صيف هذه السنة، لا سيما وأن إيفرا سيلعب في قارته الأم، وهو الذي رأى النور في العاصمة السنغالية داكار.
وفي الحوار الذي أجراه معه موقع FIFA.com، يتحدث النجم إيفرا عن مشوار التصفيات الشاق الذي قطعه المنتخب الفرنسي قبل حجز تذكرة السفر إلى بلاد مانديلا، مشيراً إلى روح الإلتزام التي يجب على اللاعب إظهارها في حصن الشياطين الحمر. كما عبّر الظهير الخطير، الفائز ثلاث مرات بدرع الدوري الإنجليزي، عن طموحاته الشخصية، مسترجعا أهم الأحداث التي عاشها خلال الأشهر القليلة الماضية، ومتطلعاً إلى الأحداث التي يحلم بأن يعيشها خلال سنة 2010.
بداية، تم اختيارك ضمن FIFA/FIFPro World XI، والتي يتم فيها اختيار أحسن 11 لاعب في السنة. أي أنك أفضل ظهير أيسر في العالم لسنة 2009 طبقا لرأي جميع اللاعبين المحترفين، فماذا يعني لك هذا التتويج؟
أنا بالتأكيد سعيد جداً وأعتبر هذا اللقب منبع فخر بالنسبة إلي، كما أود أن أشكر بالمناسبة كل الأشخاص الذين ساندوني ودفعوني لممارسة هذه الرياضة، وأتمنى أن أواصل مشوار التألق وألعب بأحسن طريقة ممكنة حتى أكون عند حسن ظن كل الجماهير ومحبي إيفرا.
يأتي هذا اللقب تتويجاً لموسم 2009 الغني بالإنجازات على الصعيد الشخصي، لكن ما هي اللحظة التي أثرت فيك أكثر خلال سنة 2009؟
قد أفاجئك وأصدم القراء إذا قلت لك إن أهم لحظة أحتفظ بها في ذاكرتي هي أفظعها على الإطلاق، وأقصد هنا الهزيمة التي ألحقها بنا نادي برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا، إنني أتذكر تلك اللحظة جيداً، لأنني أحب النجاح بشكل كبير. صحيح أننا سبق وفزنا بالبطولة وبكأس كارلينج ولكن عدم الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة أخرى كان هو أكثر ما أثر في نفسي، إنها بالفعل لحظة لا تنسى، وقد بقيت عالقة في ذهني أكثر من أية لحظة أخرى عشتها ذلك الموسم.
بالرجوع إلى الموسم الماضي، ما الذي كان ينقص الشياطين الحمر للحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا؟
أولا يجب الإعتراف بأن برشلونة لعب بشكل ممتاز واستحق اللقب. لكن منبع حزني هو إحساسي بأننا لم نلعب بالقوة المطلوبة ولم نظهر الوجه الحقيقي لمانشستر يونايتد، فقد عانينا من الثقة الزائدة في قدراتنا وقوتنا، وكانت الهزيمة نتيجة طبيعية لسلوكنا هذا.
لقد فزت مع مانشستر يونايتد بكل الألقاب، دوري أبطال أوروبا UEFA، وأيضا كأس العالم للأندية FIFA 2008، فما هي الأهداف التي تصبو إلى تحقيقها في سنة 2010، وماذا عن روح المنافسة والحماس داخل النادي؟
نستهل موسمنا محتفظين بالأهداف نفسها: الفوز بكل الألقاب والبطولات التي نخوضها. ففي مانشستر يونايتد لا يكفي الفوز بلقب وحيد في الموسم. يجب حصد كل المنافسات التي نعلبها. وهذه السنة يبقى هدفنا الأساسي هو الفوز بدرع الدوري للمرة الرابعة على التوالي، وسيكون بالفعل إنجازاً تاريخياً. كما نصبو كذلك للفوز مجدداً بدوري أبطال أوروبا، لأنه لازالت في حلقنا غصة هزيمة نهائي الموسم الماضي.
وقد سبق لي شخصيا الفوز باللقب، لكني أحلم بأن أرصع مسيرتي الكروية بثلاثة ألقاب، فقد سبق لي أن لعبت ثلاث مباريات نهائية (بصحبة موناكو سنة 2004 ومع مانشستر يونايتد في 2008 و2009)، وخسرت في اثنتين منها. وبالتالي فأنا أسعى لربح هذه الكأس الثمينة مرة أخرى، كما أن نيل هذا اللقب يخول للفائز دخول منافسات كأس العالم للأندية.
علاوة على أهدافك بصحبة ناديك، الأكيد أن أهم بطولة ستشارك فيها هذه السنة هي كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010 والكل يتذكر الصراع الكبير الذي شهدته المباراة الفاصلة للتأهل، والتي واجه خلالها منتخب فرنسا منتخب أيرلندا القوي، حيث عانيتم الأمرين قبل ضمان تذكرة العبور، فماذا يمكن أن تقول عن تلك المباراة؟
أصبحت تلك المباراة من الماضي وأنا أفضل دوماً النظر إلى المستقبل. كل تركيزي منصب اليوم على نهائيات كأس العالم، وأود الفوز بها. صحيح أننا عانينا كثيراً قبل ضمان التأهل، لكن بغض النظر عن صعوبة المشوار الذي قطعناه للوصول إلى هذا العرس العالمي، فقد ضمنا مشاركتنا. وبالتالي فنحن ننتظر بداية المنافسات بالقارة السمراء. وبالنسبة لي فأنا متلهف للمشاركة، لأن أصولي أفريقية وأعرف أن لمنتخب فرنسا محبين كثيرين هناك، والأكيد أن كل الجماهير الأفريقية ستسعد بمشاهدتنا نلعب مباريات كأس العالم على أراضي جنوب أفريقيا.
أسفرت القرعة الخاصة بهذا العرس العالمي عن وجود المنتخب الفرنسي بالمجموعة الأولى مع المكسيك وأوروجواي، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، فكيف ستدخلون هذه المباراة التي ستجمعكم بمنتخب البلد المضيف؟
أظن أننا كنا محظوظين لوقوعنا في نفس مجموعة البلد المضيف، فأنا منذ الآن أتصور الأجواء الخاصة والحماس الكبير الذي سيعم مدرجات الملعب، كما أن كل الضغط سيكون على كاهل الفريق الآخر، حيث يجب عليه يلعب جيداً أمام جماهيره. سيكون الأمر صعباً، ولكني أعود لأقول أنني أعتبر هذه المباراة بمثابة حفل كبير سيسعد الجماهير.
لكن ماهو تعليقك بخصوص نتائج هذه القرعة؟ لا سيما وأن البعض وصفها بأنها كانت رحيمة بالمنتخب الفرنسي، فهل تشاطرهم هذا الرأي؟
يجب أن يعرف الجميع أن كأس العالم حدث خاص بكل المقاييس، فكل لاعب يحلم بأن يكون حاضراً في هذه التظاهرة وبأن يمثل بلده فيها وحلم البطولة يداعب خياله، وهذا يعني أن كل المنتخبات التي تصل للنهائيات تكون قوية وشرسة. بصراحة كان من الممكن أن نقع في مجموعة أكثر صعوبة، لكن هذا لا يعني أن الأمور ستكون سهلة بالنسبة لنا، فالمنتخب المكسيكي يؤدي دوماً مباريات كبيرة في نهائيات كأس العالم، كما أن جنوب أفريقيا ستلعب على أرضها، وبالتالي ستبذل قصارى جهدها للعبور إلى الدور الثاني، أما أوروجواي فمنتخبها بكل صراحة منتخب قوي ومن الصعب التغلب عليه. وبغض النظر عما يقوله الناس، فأنا لا أعتبر مجموعتنا سهلة. والأكيد أننا إذا لم نقدم أفضل ما لدينا فلن نستطيع العبور للدور الثاني.
عطفاً على قولك، ما هو مستوى المنتخب الفرنسي؟ فمع وجود هذا العدد الكبير من اللاعبين المهرة، كيف يمكن أن تفسر لنا إخفاق المنتخب في بطولة الأمم الأوروبية UEFA 2008، وأيضا كل الصعوبات التي واجهتموها في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010؟
بالنسبة لبطولة الأمم الأوروبية، أعتبر أنها كانت نكسة حقيقية. لقد كانت صدمة، خصوصاً مع وجود هذه الأسماء الكبيرة في المنتخب، فكلهم لاعبون كبار يلعبون في أكبر الأندية العالمية. بل ويشكلون العمود الفقري بفرقهم، لكن في المنتخب لا يجب أن يكون النجم هو اللاعب، بل المنتخب بأسره ونحن نعمل بكل جد في هذا الإتجاه. أما في ما يخص التصفيات، فأرى أن وجوب مرورنا بالمباراة الفاصلة للتأهل هو أمر غير عادي، صحيح أننا تأهلنا في نهاية المطاف، لكن لا يجب أن نشعر بالفخر. ولهذا السبب لم نرغب في الإحتفال بالتأهل، لأنه كان من الممكن أن نضمن تأشيرة العبور مبكراً، ونحن ندرك هذا الأمر، لذلك نعمل خلال المباريات التحضيرية وكذلك في التدريبات على التركيز على قدراتنا وجعل سمعة وقيمة المنتخب الفرنسي شغلنا الشاغل. فبوجود أسماء رنانة مثل تلك التي يزخر بها المنتخب يجب علينا أن نفعل الكثير في نهائيات كأس العالم القادمة.
هل يمكن أن يكون لذلك التأهل الصعب وأيضاً الإنتقادات الكثيرة التي انهالت على الفريق تأثير سلبي على نفسية اللاعبين، أم أنها بالعكس ستكون مصدر قوة لكم لإخراج كل ما في جعبتكم والظهور في كأس العالم بصورة طيبة؟
الأكيد أن منتخبين كبيرين من حجم فرنسا والأرجنتين سيظهران بوجه مخالف تماماً في النهائيات رغم أنهما عانيا لضمان التأهل، وأنا علي يقين تام من ذلك. فنحن من يتحمل ما وصلنا إليه اليوم، ولم يعمل أحد على مساعدتنا، لقد عشنا لحظات عصيبة لسنتين كاملتين، لكننا عرفنا كيف نحول هذا الضغط إلى مصدر قوة وتلاحم بالفريق. الآن نشعر بالقوة ونتوق للعب مباريات كبيرة. لكننا لن نلعب لإرضاء المنتقدين أو لنبرهن لهم على أنهم كانوا مخطئين، بل نريد أن نلعب لإمتاع جماهيرنا وكل من يثق في منتخبنا. ومن أجل هؤلاء سنبذل قصارى جهدنا.
سؤال أخير، بعد المباراة الحاسمة التي واجهتم فيها منتخب جمهورية أيرلندا، هل سنحت لك الفرصة للتحدث إلى زميلك في النادي، الأيرلندي جون أوشي؟
بالتأكيد، لقد ركبنا الطائرة نفسها للعودة إلى مانشستر، بصحبة ستة لاعبين آيرلنديين، وقد كان سعيداً لأجلي، وقال لي إنه رغم كل ما حصل فهو يتمنى لنا حظاً موفقاً في النهائيات، وكما قلت لك سلفاً، لا أحبذ كثيراً الخوض في مناقشة هذه المباراة ولكني أعتبر أن كل ما حصل يدخل في عالم كرة القدم المثير، وقد كان بإمكاننا نحن أيضاً أن نحصل على ضربة جزاء خلال مباراة الذهاب. لكني أعود لأقول إن كرة القدم لها عالمها الخاص وأحداثها الخاصة، وما يجب أن نركز عليه هو أن فرنسا ستشارك في نهائيات كأس العالم، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه