. ღ . هذا الشبل من ذاك الأسد . ღ .
بات اسم فورلان مرتبطاً بالمهاجم الأوروجوياني دييجو الذي يطمح لإحياء أمجاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. لكن هذا الهداف الأسطوري ليس إلا ابن الجناح الأيمن السابق، بابلو فورلان، الذي مثل لاسيليستي في دورتين موندياليتين خلال مسيرته الكروية الحافلة التي امتدت لعشرين سنة كاملة، حيث شارك في نهائيات إنجلترا 1966 وألمانيا 1974.
فعلى مستوى الأندية، دافع الأب عن ألوان العملاق بينارول، حيث فاز معه بستة ألقاب للدوري الأوروجوياني الممتاز وحقق كأس لبيرتادوريس سنة 1966 وكأس الإنتركونتيننتال في العام ذاته، قبل أن يتألق بقميص الفريق البرازيلي العريق ساو باولو، والذي توّج معه بطلاً ثلاث مرات في بطولة باوليستا خلال عقد السبعينات.
ومن ذا الذي بإمكانه أن يُقيم مشوار ابنه أفضل من الأب، خاصة وأن الوالد ليس بغريب عن مجال اشتغال دييجو، والذي يعد من بين الطامحين لمعانقة لقب أم البطولات ودخول التاريخ من أوسع أبوابه في أول نهائيات عالمية تقام على أرض أفريقية.
الخطوات الأولى
سافر بابلو فورلان إلى مدينة كايب تاون لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلاده أمام نجوم الكتيبة الفرنسية، حيث خص موقع FIFA.com بحديث حصري تناول فيه أبرز المحطات التي مر بها ابنه قبل الوصول إلى قمة المجد الكروي. فقد أكد الوالد أن دييجو "بدأ يداعب الكرة بقدميه منذ سن الثانية، بينما كان يحمل بين يديه مضرباً لتنس الطاولة. ومع نمو جسمه بمرور الشهور والسنوات، بدأت تظهر عليه أول بوادر التألق في رياضتين على الأقل: كرة القدم والتنس. وقد جاءت اللحظة التي تعين عليه فيها اتخاذ قراره الحاسم، وأعترف أني لجأت لمساعدة صديق لي من أجل التأثير عليه لاختيار كرة القدم. لكني لم أضغط عليه أبداً، وهو شيء ما زال يشكرني عليه إلى يومنا هذا."
عندما بلغ دييجو17 سنة من عمره، تعين على بابلو الإستسلام للقدر المحتوم الذي يصعب على أي أب الإقرار به، حيث جاءت ساعة الفراق وبات من الواجب على الابن مغادرة الأسرة سعياً وراء تحقيق حلمه. فقد انتقل الأشقر الصغير إلى الضفة الأخرى من نهر لا بلاتا، حيث أجرى اختباراً في قلعة إندبيندينتي الأرجنتيني. وقد تكللت المغامرة الأولى بالنجاح لينال دييجو فرصة الظهور مع الفريق الأول في منافسات الدوري الممتاز. وماذا كانت أول نصيحة أسداها الأب لابنه في هذه المرحلة؟ "المثابرة والتمسك بتنظيم الحياة وتوازنها خارج المستطيل الأخضر. فبدون ذلك، قد يكون بإمكان المرء بلوغ أهدافه، لكنه لن يساعدك على البقاء في القمة وحصد الألقاب."
وتابع بابلو بابتسامة عريضة: "لقد نصحته كذلك بالبقاء فوق أرضية الملعب لبعض الوقت عقب انتهاء الحصص التدريبية ومحاولة التمرن على ركل الكرة. صحيح أنه يملك موهبة وتقنيات عالية بالفطرة، لكن ذلك يتم صقله بالممارسة والمثابرة والتفاني. وقد أعطت تلك المجهودات ثمارها. فعندما ذهب إلى مانشستر، وجد أليكس فيرجيسون في استقباله بالمطار، حيث اصطحبه معه في جولة بالمدينة ثم أخذه إلى أولد ترافورد للتعرف على الملعب. وفي نهاية لقائهما الأول، سأله فيرجيسون قائلاً: "لم يبقَ لدي سوى شيء واحد أود معرفته عنك، هل تلعب باليسرى أم باليمنى؟"
نقد وتوجيه
يعتبر فورلان الأب أن القدرة على اللعب بالقدمين معاً هي الخاصية الأساسية التي تجعل من ابنه واحداً من النجوم المتألقين في سماء كرة القدم العالمية، أما "الميزة الأخرى فتكمن في التوفيق بين السرعة والقوة الضاربة." لكن الوالد لم يفوت الفرصة للإشادة بالتطور الكبير الذي عرفه مسار دييجو على مدى سنوات طويلة، إذ "كان يصل بسرعة فائقة إلى منطقة العمليات لدرجة كان يترك معها الكرة خلفه في بعض الأحيان، مما كان يحتم عليه التراجع إلى الوراء بعض الشيء من أجل استعادتها ثم معاودة الانطلاق، وهو ما كان يضيع عليه بعض الوقت. فكنت أعاتبه على ذلك وأطلب منه عدم الإفراط في السرعة."
قد يعتقد البعض أن الآباء لا يكلفون أنفسهم عناء انتقاد أبنائهم، إما لشدة حبهم لهم أو لتجنب الدخول في صراعات معهم، لكن بابلو فورلان له رأي آخر. إذ لم يكن يبخل على دييجو بالملاحظات والتوجيهات، حيث أكد قائلاً: "أنا لاعب كرة قدم سابق كما سبق لي أن درّبت في هذه الرياضة وأنا أحب أولادي حباً جماً، وبالتالي فأنا دائماً أقول لهم الحقيقة. يهاتفني دييجو مباشرة بعد كل مباراة، فيكون أول حديث بيننا حول أخطائه خلال اللقاء. كما نتحدث عن النقاط الإيجابية كذلك. وبما أن علاقتنا جيدة للغاية فإنه يتقبل النقد بروح رياضية."
وفي ختام حديثه، يؤكد بابلو أن ابنه يملك من الإمكانيات ما يؤهله لاعتلاء عرش هدافي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، موضحاً في الوقت ذاته أن ذلك يبقى مشروطاً بالعمل الجماعي وقوة الفريق بأكمله، حيث "نجحت أوروجواي في تحسين مستواها مؤخراً وأصبحت تمتلك الكرة أكثر من أي وقت مضى، كما بات المنتخب يتمكن من اختراق دفاعات الخصوم انطلاقا من خارج المنطقة، وهذه كلها عوامل مهمة بالنسبة لدييجو. فإذا كان في أحسن أحواله، سيكون بإمكان هذه المجموعة الذهاب بعيداً في البطولة. وهذا ما أتمناه من أعماقي قلبي."
بات اسم فورلان مرتبطاً بالمهاجم الأوروجوياني دييجو الذي يطمح لإحياء أمجاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA. لكن هذا الهداف الأسطوري ليس إلا ابن الجناح الأيمن السابق، بابلو فورلان، الذي مثل لاسيليستي في دورتين موندياليتين خلال مسيرته الكروية الحافلة التي امتدت لعشرين سنة كاملة، حيث شارك في نهائيات إنجلترا 1966 وألمانيا 1974.
فعلى مستوى الأندية، دافع الأب عن ألوان العملاق بينارول، حيث فاز معه بستة ألقاب للدوري الأوروجوياني الممتاز وحقق كأس لبيرتادوريس سنة 1966 وكأس الإنتركونتيننتال في العام ذاته، قبل أن يتألق بقميص الفريق البرازيلي العريق ساو باولو، والذي توّج معه بطلاً ثلاث مرات في بطولة باوليستا خلال عقد السبعينات.
ومن ذا الذي بإمكانه أن يُقيم مشوار ابنه أفضل من الأب، خاصة وأن الوالد ليس بغريب عن مجال اشتغال دييجو، والذي يعد من بين الطامحين لمعانقة لقب أم البطولات ودخول التاريخ من أوسع أبوابه في أول نهائيات عالمية تقام على أرض أفريقية.
الخطوات الأولى
سافر بابلو فورلان إلى مدينة كايب تاون لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلاده أمام نجوم الكتيبة الفرنسية، حيث خص موقع FIFA.com بحديث حصري تناول فيه أبرز المحطات التي مر بها ابنه قبل الوصول إلى قمة المجد الكروي. فقد أكد الوالد أن دييجو "بدأ يداعب الكرة بقدميه منذ سن الثانية، بينما كان يحمل بين يديه مضرباً لتنس الطاولة. ومع نمو جسمه بمرور الشهور والسنوات، بدأت تظهر عليه أول بوادر التألق في رياضتين على الأقل: كرة القدم والتنس. وقد جاءت اللحظة التي تعين عليه فيها اتخاذ قراره الحاسم، وأعترف أني لجأت لمساعدة صديق لي من أجل التأثير عليه لاختيار كرة القدم. لكني لم أضغط عليه أبداً، وهو شيء ما زال يشكرني عليه إلى يومنا هذا."
عندما بلغ دييجو17 سنة من عمره، تعين على بابلو الإستسلام للقدر المحتوم الذي يصعب على أي أب الإقرار به، حيث جاءت ساعة الفراق وبات من الواجب على الابن مغادرة الأسرة سعياً وراء تحقيق حلمه. فقد انتقل الأشقر الصغير إلى الضفة الأخرى من نهر لا بلاتا، حيث أجرى اختباراً في قلعة إندبيندينتي الأرجنتيني. وقد تكللت المغامرة الأولى بالنجاح لينال دييجو فرصة الظهور مع الفريق الأول في منافسات الدوري الممتاز. وماذا كانت أول نصيحة أسداها الأب لابنه في هذه المرحلة؟ "المثابرة والتمسك بتنظيم الحياة وتوازنها خارج المستطيل الأخضر. فبدون ذلك، قد يكون بإمكان المرء بلوغ أهدافه، لكنه لن يساعدك على البقاء في القمة وحصد الألقاب."
وتابع بابلو بابتسامة عريضة: "لقد نصحته كذلك بالبقاء فوق أرضية الملعب لبعض الوقت عقب انتهاء الحصص التدريبية ومحاولة التمرن على ركل الكرة. صحيح أنه يملك موهبة وتقنيات عالية بالفطرة، لكن ذلك يتم صقله بالممارسة والمثابرة والتفاني. وقد أعطت تلك المجهودات ثمارها. فعندما ذهب إلى مانشستر، وجد أليكس فيرجيسون في استقباله بالمطار، حيث اصطحبه معه في جولة بالمدينة ثم أخذه إلى أولد ترافورد للتعرف على الملعب. وفي نهاية لقائهما الأول، سأله فيرجيسون قائلاً: "لم يبقَ لدي سوى شيء واحد أود معرفته عنك، هل تلعب باليسرى أم باليمنى؟"
نقد وتوجيه
يعتبر فورلان الأب أن القدرة على اللعب بالقدمين معاً هي الخاصية الأساسية التي تجعل من ابنه واحداً من النجوم المتألقين في سماء كرة القدم العالمية، أما "الميزة الأخرى فتكمن في التوفيق بين السرعة والقوة الضاربة." لكن الوالد لم يفوت الفرصة للإشادة بالتطور الكبير الذي عرفه مسار دييجو على مدى سنوات طويلة، إذ "كان يصل بسرعة فائقة إلى منطقة العمليات لدرجة كان يترك معها الكرة خلفه في بعض الأحيان، مما كان يحتم عليه التراجع إلى الوراء بعض الشيء من أجل استعادتها ثم معاودة الانطلاق، وهو ما كان يضيع عليه بعض الوقت. فكنت أعاتبه على ذلك وأطلب منه عدم الإفراط في السرعة."
قد يعتقد البعض أن الآباء لا يكلفون أنفسهم عناء انتقاد أبنائهم، إما لشدة حبهم لهم أو لتجنب الدخول في صراعات معهم، لكن بابلو فورلان له رأي آخر. إذ لم يكن يبخل على دييجو بالملاحظات والتوجيهات، حيث أكد قائلاً: "أنا لاعب كرة قدم سابق كما سبق لي أن درّبت في هذه الرياضة وأنا أحب أولادي حباً جماً، وبالتالي فأنا دائماً أقول لهم الحقيقة. يهاتفني دييجو مباشرة بعد كل مباراة، فيكون أول حديث بيننا حول أخطائه خلال اللقاء. كما نتحدث عن النقاط الإيجابية كذلك. وبما أن علاقتنا جيدة للغاية فإنه يتقبل النقد بروح رياضية."
وفي ختام حديثه، يؤكد بابلو أن ابنه يملك من الإمكانيات ما يؤهله لاعتلاء عرش هدافي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، موضحاً في الوقت ذاته أن ذلك يبقى مشروطاً بالعمل الجماعي وقوة الفريق بأكمله، حيث "نجحت أوروجواي في تحسين مستواها مؤخراً وأصبحت تمتلك الكرة أكثر من أي وقت مضى، كما بات المنتخب يتمكن من اختراق دفاعات الخصوم انطلاقا من خارج المنطقة، وهذه كلها عوامل مهمة بالنسبة لدييجو. فإذا كان في أحسن أحواله، سيكون بإمكان هذه المجموعة الذهاب بعيداً في البطولة. وهذا ما أتمناه من أعماقي قلبي."
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه