. ღ . الإستثناء الذي يؤكد القاعدة . ღ .
من بين حسابات نهائيات جنوب أفريقيا 2010، هناك معادلة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ لم يسبق لأي مدير فني أن فاز بلقب كأس العالم FIFA مع منتخب أجنبي. والأدهى من ذلك هو أن الهولندي جوس هيدينك كان آخر مدرب يقترب من تحقيق ذلك، حيث أنهى بطولة 2002 في المركز الرابع على رأس المنتخب الكوري الجنوبي.
بيد أن دوام الحال من المحال في الحياة بصفة عامة كما في مسابقات كرة القدم، إذ لا توجد قاعدة إلا ويوجد معها استثناء. وهذا بالضبط ما سيحاول 12 مدرباً فنياً تأكيده في نهائيات جنوب أفريقيا 2010.
ولعل كارلوس ألبرتو باريرا يُعد أبرز مثال على سعي المدربين وراء تحطيم هذه الصخرة ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث يتأهب البرازيلي لخوض سادس مونديال في مشواره عن عمر يناهز 67 عاماً. فإلى جانب إشرافه على منتخب بلاده في نهائيات 1994 و2006، تولى هذا الرحالة المتجول تدريب الكويت عام 1982 ثم الإمارات سنة 1990 قبل أن يقود السعودية في 1998.
وعلى بعد ساعات معدودة من ضربة بداية مباراة الافتتاح التي ستجمع جنوب أفريقيا بنجوم المكسيك، صرح باريرا لموقع FIFA.com قائلاً: "إن القول أننا نملك حظوظاً للفوز بكأس العالم أمر مبالغ فيه تماماً. نعم يمكنني القول أننا على أتم الإستعداد لما هو آت. سنسعى لجعل أبناء جنوب أفريقيا فخورين بانتمائهم لهذا البلد، وسنصمد ونقاتل أمام أي خصم مهما كان حجمه وقيمته. هذه هي الرسالة التي نقلتها للاعبي فريقي، وقد استوعبوا الفكرة جيداً."
لكن يبدو أن عناصر بافانا بافانا ليسوا الوحيدين الذين استوعبوا مضامين الرسالة، حيث كشف استطلاع للرأي أنجزه FIFA مؤخراً أن 14% فقط من مواطني جنوب أفريقيا يرون أن منتخبهم قادر على تحقيق اللقب، بينما وضع 37% منهم ثقته في نجوم البرازيل.
وبدوره، يُعد فابيو كابيلو أحد أبرز المرشحين لقيادة منتخب أجنبي إلى قمة منصة التتويج العالمية، إذ يبدو أن قائد السفينة الإنجليزية قد تأقلم بسرعة مع أجواء فريقه رغم اختلاف فلسفته الشخصية عن طريقة لعب كتيبة الأسود الثلاثة. وأكد الداهية الإيطالي أن "الأهم هو أن يعرف المرء أين ومع من يعمل. يجب فهم أسلوب اللاعبين وطبيعة البلد أو المدينة. ففي ميلانو مثلاً ستجد الناس محافظين نوعاً ما، بينما ستلاحظ أن أهل روما مرحون ويحبون الدعابة. وبدون استيعاب هذه الأمور، لا يمكنك وضع منهجية للعمل التي من شأنها أن تساعد اللاعبين والفريق على حد سواء."
أسماء لامعة
تُعد كل من الأرجنتين وألمانيا قوتين ضاربتين يقام لهما ويُقعد في عالم الساحرة المستديرة. ولا تقتصر عظمة هاتين الدولتين في قوة منتخبيهما اللذين ينافسان دائماً على اللقب الغالي، بل تكمن أهمية المدرستين أيضاً في قدرتهما على تزويد بلدان ودوريات أخرى بعدد لا يُعد ولا يُحصى من المدربين المتميزين. وسيكون البَلدان ممثلين بأكثر من مدير فني واحد في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، إذ بالإضافة إلى دييجو أرماندو مارادونا، الذي سيكون على رأس كتيبة التانجو، ويواكيم لوف الذي سيقود سفينة المانشافت، سيحضر العرس الكروي عن الجانب الأرجنتيني كل من مارسيلو بيلسا (مدرب تشيلي) وجيراردو مارتينو (مدرب الباراجواي). وفي المقابل، سيجلس الداهية أوتمار هيتسفيلد على دكة الجهاز الفني للمنتخب السويسري، بينما سيحاول أوتو ريهاجل صنع مجد إغريقي جديد.
ومن جهتها، جددت أستراليا ثقتها بالمدرسة الهولندية بعدما ذاقت طعم النجاح على يد جوس هيدينك في نهائيات 2002، حيث تعاقدت مع مواطنه بيم فيربيك لخلافة الداهية الذي قاد المنتخب الأسترالي إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم ببلاد الكنغر. أما الكولومبي المحنك رينالدو رويدا فسيشد الرحال إلى بلاد مانديلا وهو يقود كتيبة هندوراس المنتشية بتأهلها لأم البطولات.
بيد أن المفارقة الغريبة تكمن في أن المدير الفني الجزائري رابح سعدان هو الوحيد الذي وُلد في أفريقيا من بين مدربي المنتخبات الأفريقية الستة التي تشارك في أول بطولة لكأس العالم يقام على أرض القارة السمراء، بينما تخوض البرتغال غمار البطولة بمدرب من أبناء البلد ولو أنه رأى النور في مدينة نامبولا الموزمبيقية.
وبعيداً عن الانتماءات الوطنية، تحَمَّل السويدي لارس لاجرباك مسؤولية تدريب نسور نيجيريا تحت شروط قد تبدو للبعض مغرضة للغاية، إذ سيكون مستقبله مرهوناً ببلوغ نصف النهائي في العرس العالمي المرتقب، وقد علق على هذا الرهان الجديد قائلاً: "لطالما وجدت حافزاً كبيراً في رفع سقف التحدي والسعي وراء الفوز والرغبة في تحقيق الألقاب. إذا لم تكن تؤمن بقدراتك ومؤهلاتك، فإنك لا تستحق المشاركة في البطولة. أعتقد أن نيجيريا تملك ما يكفي من الإمكانيات للذهاب بعيداً في كأس العالم."
وفي المقابل، سيدخل منتخب الكاميرون غمار كأس العالم تحت إشراف الفرنسي بول لوجوين، بينما سيتولى السويدي الآخر زفين جوران إيريكسون مهمة تدريب كوت ديفوار، في حين سيعول الغانيون على خبرة الصربي ميلوفان رايفاتش.
وقد يرى بعض المراقبين أن هؤلاء المدربين الأوروبيين يوجدون تحت ضغط إضافي نظراً لكون البطولة تقام في أفريقيا لأول مرة، لكن رايفاتش له رأي مغاير تماماً: "لا نريد أي ضغط إضافي نحن في غنى عنه. إن كل ما يهمنا هو تحقيق النتائج الإيجابية، إذ سنسعى لبلوغ الدور الثاني ثم خوض كل مباراة على حدة."
وإذا استوعب أبناء الداهية الصربي هذه الرسالة على أحسن وجه، فمن المؤكد أنهم سيكونون قادرين على صنع التاريخ.
من بين حسابات نهائيات جنوب أفريقيا 2010، هناك معادلة لا تقبل القسمة على اثنين، إذ لم يسبق لأي مدير فني أن فاز بلقب كأس العالم FIFA مع منتخب أجنبي. والأدهى من ذلك هو أن الهولندي جوس هيدينك كان آخر مدرب يقترب من تحقيق ذلك، حيث أنهى بطولة 2002 في المركز الرابع على رأس المنتخب الكوري الجنوبي.
بيد أن دوام الحال من المحال في الحياة بصفة عامة كما في مسابقات كرة القدم، إذ لا توجد قاعدة إلا ويوجد معها استثناء. وهذا بالضبط ما سيحاول 12 مدرباً فنياً تأكيده في نهائيات جنوب أفريقيا 2010.
ولعل كارلوس ألبرتو باريرا يُعد أبرز مثال على سعي المدربين وراء تحطيم هذه الصخرة ودخول التاريخ من أوسع أبوابه، حيث يتأهب البرازيلي لخوض سادس مونديال في مشواره عن عمر يناهز 67 عاماً. فإلى جانب إشرافه على منتخب بلاده في نهائيات 1994 و2006، تولى هذا الرحالة المتجول تدريب الكويت عام 1982 ثم الإمارات سنة 1990 قبل أن يقود السعودية في 1998.
وعلى بعد ساعات معدودة من ضربة بداية مباراة الافتتاح التي ستجمع جنوب أفريقيا بنجوم المكسيك، صرح باريرا لموقع FIFA.com قائلاً: "إن القول أننا نملك حظوظاً للفوز بكأس العالم أمر مبالغ فيه تماماً. نعم يمكنني القول أننا على أتم الإستعداد لما هو آت. سنسعى لجعل أبناء جنوب أفريقيا فخورين بانتمائهم لهذا البلد، وسنصمد ونقاتل أمام أي خصم مهما كان حجمه وقيمته. هذه هي الرسالة التي نقلتها للاعبي فريقي، وقد استوعبوا الفكرة جيداً."
لكن يبدو أن عناصر بافانا بافانا ليسوا الوحيدين الذين استوعبوا مضامين الرسالة، حيث كشف استطلاع للرأي أنجزه FIFA مؤخراً أن 14% فقط من مواطني جنوب أفريقيا يرون أن منتخبهم قادر على تحقيق اللقب، بينما وضع 37% منهم ثقته في نجوم البرازيل.
وبدوره، يُعد فابيو كابيلو أحد أبرز المرشحين لقيادة منتخب أجنبي إلى قمة منصة التتويج العالمية، إذ يبدو أن قائد السفينة الإنجليزية قد تأقلم بسرعة مع أجواء فريقه رغم اختلاف فلسفته الشخصية عن طريقة لعب كتيبة الأسود الثلاثة. وأكد الداهية الإيطالي أن "الأهم هو أن يعرف المرء أين ومع من يعمل. يجب فهم أسلوب اللاعبين وطبيعة البلد أو المدينة. ففي ميلانو مثلاً ستجد الناس محافظين نوعاً ما، بينما ستلاحظ أن أهل روما مرحون ويحبون الدعابة. وبدون استيعاب هذه الأمور، لا يمكنك وضع منهجية للعمل التي من شأنها أن تساعد اللاعبين والفريق على حد سواء."
أسماء لامعة
تُعد كل من الأرجنتين وألمانيا قوتين ضاربتين يقام لهما ويُقعد في عالم الساحرة المستديرة. ولا تقتصر عظمة هاتين الدولتين في قوة منتخبيهما اللذين ينافسان دائماً على اللقب الغالي، بل تكمن أهمية المدرستين أيضاً في قدرتهما على تزويد بلدان ودوريات أخرى بعدد لا يُعد ولا يُحصى من المدربين المتميزين. وسيكون البَلدان ممثلين بأكثر من مدير فني واحد في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، إذ بالإضافة إلى دييجو أرماندو مارادونا، الذي سيكون على رأس كتيبة التانجو، ويواكيم لوف الذي سيقود سفينة المانشافت، سيحضر العرس الكروي عن الجانب الأرجنتيني كل من مارسيلو بيلسا (مدرب تشيلي) وجيراردو مارتينو (مدرب الباراجواي). وفي المقابل، سيجلس الداهية أوتمار هيتسفيلد على دكة الجهاز الفني للمنتخب السويسري، بينما سيحاول أوتو ريهاجل صنع مجد إغريقي جديد.
ومن جهتها، جددت أستراليا ثقتها بالمدرسة الهولندية بعدما ذاقت طعم النجاح على يد جوس هيدينك في نهائيات 2002، حيث تعاقدت مع مواطنه بيم فيربيك لخلافة الداهية الذي قاد المنتخب الأسترالي إلى ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم ببلاد الكنغر. أما الكولومبي المحنك رينالدو رويدا فسيشد الرحال إلى بلاد مانديلا وهو يقود كتيبة هندوراس المنتشية بتأهلها لأم البطولات.
بيد أن المفارقة الغريبة تكمن في أن المدير الفني الجزائري رابح سعدان هو الوحيد الذي وُلد في أفريقيا من بين مدربي المنتخبات الأفريقية الستة التي تشارك في أول بطولة لكأس العالم يقام على أرض القارة السمراء، بينما تخوض البرتغال غمار البطولة بمدرب من أبناء البلد ولو أنه رأى النور في مدينة نامبولا الموزمبيقية.
وبعيداً عن الانتماءات الوطنية، تحَمَّل السويدي لارس لاجرباك مسؤولية تدريب نسور نيجيريا تحت شروط قد تبدو للبعض مغرضة للغاية، إذ سيكون مستقبله مرهوناً ببلوغ نصف النهائي في العرس العالمي المرتقب، وقد علق على هذا الرهان الجديد قائلاً: "لطالما وجدت حافزاً كبيراً في رفع سقف التحدي والسعي وراء الفوز والرغبة في تحقيق الألقاب. إذا لم تكن تؤمن بقدراتك ومؤهلاتك، فإنك لا تستحق المشاركة في البطولة. أعتقد أن نيجيريا تملك ما يكفي من الإمكانيات للذهاب بعيداً في كأس العالم."
وفي المقابل، سيدخل منتخب الكاميرون غمار كأس العالم تحت إشراف الفرنسي بول لوجوين، بينما سيتولى السويدي الآخر زفين جوران إيريكسون مهمة تدريب كوت ديفوار، في حين سيعول الغانيون على خبرة الصربي ميلوفان رايفاتش.
وقد يرى بعض المراقبين أن هؤلاء المدربين الأوروبيين يوجدون تحت ضغط إضافي نظراً لكون البطولة تقام في أفريقيا لأول مرة، لكن رايفاتش له رأي مغاير تماماً: "لا نريد أي ضغط إضافي نحن في غنى عنه. إن كل ما يهمنا هو تحقيق النتائج الإيجابية، إذ سنسعى لبلوغ الدور الثاني ثم خوض كل مباراة على حدة."
وإذا استوعب أبناء الداهية الصربي هذه الرسالة على أحسن وجه، فمن المؤكد أنهم سيكونون قادرين على صنع التاريخ.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه