. ღ . لكلٍ أسلوبه الخاص . ღ .
تتغير الوجوه والأسماء في منتخب أوروجواي، وتتعاقب الأجيال عليه، ولكن سمةً واحدةً لا يجوز أن تتبدل أو تتحول، ألا وهي "قوة تشارُّوَا"، نسبة إلى شعب تشاروا من السكان الأصليين. إنها القوة التي تتألف من عدة عناصر لا غنى عنها، أهمها التفاني وبذل كل جهد ممكن، والأداء بكل إصرار وحماس، والتعامل مع الكرة بأقدام قوية.
وأحد مراكز اللعب التي لطالما اشتهرت بهذه الروح أكثر من غيرها هو مركز لاعب الوسط المدافع، الذي كان من الثابت دائماً أن من يشغله يجب أن يتسم أداؤه بالتضحية والبذل والقدرة على فرض الرقابة بكل قوة أكثر مما يتسم بالنواحي الفنية واللمسات المهارية. وكان هذا هو الحال حتى ظهر والتر جارجانو.
ويضحك بطل هذه القصة، الذي يلعب حالياً في خط وسط نادي نابولي الإيطالي، عندما يسأله موقع FIFA.com عما إذا كان يرى في نفسه القدرة على حمل تراث هذه القوة الخاصة، ويقول: "هذا صحيح، قد أكون لاعباً يميل للنواحي الفنية أكثر مما هو معروف عن لاعبي خط الوسط التقليديين في أوروجواي. فأنا أحب أن أتوقع اللعبة القادمة، ثم أعمل على تسهيل تلقي زملائي للكرة، وبناء اللعب بأسلوب واضح. ولكن حذاري إذا استلزم الأمر مزيداً من القوة، فلست ممن يخجلون في هذه المواقف!"
ومثله الأعلى ممن يلعبون في هذا المركز هو تشابي هرنانديز وكذلك خوان فيرون، وهما اثنان ممن قد يواجههما في جنوب أفريقيا. ويعلق على هذا ابن مدينة بايساندو الذي سيتم 26 عاماً في يوم 27 يوليو/تموز، أي بعد 16 يوماً من انتهاء البطولة الكبرى، فيقول: "تشابي لأنه لا يفقد الكرة ودائماً تخرج الكرة من عنده ليجدها أحد زملائه في وضع مناسب. وفيرون لأنه كلما زاد سنه زاد استمتاعه باللعب وزادت السهولة التي يفعل بها كل شيء. أما في أوروجواي فقد كان قدوتي دائماً هو بابلو جارسيا: فقد كان لاعباً مهارياً أيضاً، ولكنه كان يؤدي بقوة عند الضرورة."
الخطوات الأولى
ليس قصر قامة هذا اللاعب الذي لا يتعدى طوله 168 سنتيمتراً هو ما يحكم أسلوب لعبه. وهو يوضح ذلك قائلاً: "لقد تخرجت من مدرسة نادي دانوبيو، التي لطالما قدمت لكرة القدم لاعبين ممتازين. ولذلك لا أخشى اللعب بمزيد من الحرية في المناطق الأمامية. وهذا في الواقع هو ما أفعله هناك في نابولي." وله الحق في أن يفخر هكذا، خاصة بعد أن فاز بلقبين مع النادي الذي حصل فيه على شهادة ميلاده الكروية قبل أن يسافر إلى جنوب إيطاليا منتصف عام 2007.
وينطوي توضيحه هذا على مغزى خاص، فهو مع المنتخب يفعل ما هو أكثر من مجرد الرقابة: "يطلب مني المايسترو (أوسكار تاباريز) أن أقوم بالتغطية في وسط الملعب، وهكذا يكون عليّ أن أنجز هذه المهمة أولاً ثم أحاول أن أقدم ما لديّ. ومن ثم يجب أن أكون لاعباً متكاملاً قادراً على التكيف مع متطلبات الفريق. ولكن الأمر سيان، فأنا في أوروجواي ألعب حتى في مركز الظهير إذا لزم الأمر!"
وإذا كان هناك من يعرف جارجانو جيداً، فإنه تاباريز، الذي منحه فرصة اللعب مع المنتخب لأول مرة عام 2006 في مباراة ودية ضد ليبيا أقيمت في تونس (2-1). ومن بين كلمات الثناء والمديح التي قالها في حق المدرب يبرز هذا التعليق: "خلال التصفيات بدأ بطريقة 3-4-3، ولم نتمكن من تطبيقها، ولكنه عرف كيف يغير حتى وجد الأسلوب الأمثل الذي يمكن تطبيقه بمن لديه من اللاعبين. وقد يكفي هذا للتعريف بهذا الرجل." كانت هذه كلمات جارجانو الذي حرمته الإصابة من المشاركة في 7 من 18 مباراة في التصفيات.
كما ركز تاباريز كثيراً على روح "قوة تشاروا" التي يتميز بها الفريق، حيث يقول جارجانو: "إنه يطلب منا أن نلعب بقوة وفي نفس الوقت بالتزام. لقد أنهينا العديد من مباريات التصفيات بعشرة لاعبين، وفي كرة القدم الحديثة يعطي هذا أفضلية كبيرة، خاصة في كأس العالم."
إزعاج لطيف
رغم اقتراب الموعد المنتظر مع فرنسا، فإن ما يشغل بال جارجانو هو أمر آخر، حيث يقول بكل انفعال: "لقد ولد ماتياس، ابني الأول، وهو أمر رائع. وما زلت لا أستطيع النوم جيداً، ولكنه شيء يمنح المرء طاقة غير معقولة!"، ولكنه يعود ليقر قائلاً: "ومع ذلك تظل مهمة التصدي لخط وسط البرازيل أصعب من تغيير حفاظات الأطفال،" فهو يعرف أن هذا الهدوء لن يدوم طويلاً: "لا يلعب المرء في كأس العالم كل يوم."
ولا يبدو جارجانو مضطرباً وهو يحلل المنافسين: "من الجيد أن نبدأ البطولة بمواجهة فرنسا، فسوف تكون مواجهة أساسية في تحديد موقفنا: فإن فزنا سنكون قد قطعنا نصف الطريق تقريباً نحو التأهل، وإذا تعادلنا مع وصيف بطل العالم، سنكتسب مزيداً من الثقة. أما جنوب أفريقيا، فيجب أن نحاول استغلال الضغط الذي يفرضه على اللاعبين اللعب على أرضهم، فقد لعب هذا العامل ضدنا خلال التصفيات. أما المكسيك فلديها لاعبون ذوو خبرة، وهم يستعدون منذ فترة، وقد تطوروا. أتمنى أن نتخطى الإثنين."
ويواصل جارجانو الحديث بكل طلاقة مع اقتراب الحوار من نهايته: "أعتقد أن منتخبات أسبانيا والبرازيل والأرجنتين منتخبات ممتازة، كما أن انجلترا وهولندا لديهما لاعبون قادرون على إيجاد الثغرات في أي خطة." ولكن ماذا عن أوروجواي؟ "إذا بلغنا دور الثمانية، سوف نكون قد حققنا إنجازاً عظيماً في كأس العالم، وسأعود منه سعيداً. ولكني مثل كل اللاعبين الذين سيجتمعون في جنوب أفريقيا، أحلم بالنهائي. والمجموعة هي أهم ما في الموضوع: إذا كانت على ما يرام، سنستطيع الوصول إلى مراحل متقدمة."
تتغير الوجوه والأسماء في منتخب أوروجواي، وتتعاقب الأجيال عليه، ولكن سمةً واحدةً لا يجوز أن تتبدل أو تتحول، ألا وهي "قوة تشارُّوَا"، نسبة إلى شعب تشاروا من السكان الأصليين. إنها القوة التي تتألف من عدة عناصر لا غنى عنها، أهمها التفاني وبذل كل جهد ممكن، والأداء بكل إصرار وحماس، والتعامل مع الكرة بأقدام قوية.
وأحد مراكز اللعب التي لطالما اشتهرت بهذه الروح أكثر من غيرها هو مركز لاعب الوسط المدافع، الذي كان من الثابت دائماً أن من يشغله يجب أن يتسم أداؤه بالتضحية والبذل والقدرة على فرض الرقابة بكل قوة أكثر مما يتسم بالنواحي الفنية واللمسات المهارية. وكان هذا هو الحال حتى ظهر والتر جارجانو.
ويضحك بطل هذه القصة، الذي يلعب حالياً في خط وسط نادي نابولي الإيطالي، عندما يسأله موقع FIFA.com عما إذا كان يرى في نفسه القدرة على حمل تراث هذه القوة الخاصة، ويقول: "هذا صحيح، قد أكون لاعباً يميل للنواحي الفنية أكثر مما هو معروف عن لاعبي خط الوسط التقليديين في أوروجواي. فأنا أحب أن أتوقع اللعبة القادمة، ثم أعمل على تسهيل تلقي زملائي للكرة، وبناء اللعب بأسلوب واضح. ولكن حذاري إذا استلزم الأمر مزيداً من القوة، فلست ممن يخجلون في هذه المواقف!"
ومثله الأعلى ممن يلعبون في هذا المركز هو تشابي هرنانديز وكذلك خوان فيرون، وهما اثنان ممن قد يواجههما في جنوب أفريقيا. ويعلق على هذا ابن مدينة بايساندو الذي سيتم 26 عاماً في يوم 27 يوليو/تموز، أي بعد 16 يوماً من انتهاء البطولة الكبرى، فيقول: "تشابي لأنه لا يفقد الكرة ودائماً تخرج الكرة من عنده ليجدها أحد زملائه في وضع مناسب. وفيرون لأنه كلما زاد سنه زاد استمتاعه باللعب وزادت السهولة التي يفعل بها كل شيء. أما في أوروجواي فقد كان قدوتي دائماً هو بابلو جارسيا: فقد كان لاعباً مهارياً أيضاً، ولكنه كان يؤدي بقوة عند الضرورة."
الخطوات الأولى
ليس قصر قامة هذا اللاعب الذي لا يتعدى طوله 168 سنتيمتراً هو ما يحكم أسلوب لعبه. وهو يوضح ذلك قائلاً: "لقد تخرجت من مدرسة نادي دانوبيو، التي لطالما قدمت لكرة القدم لاعبين ممتازين. ولذلك لا أخشى اللعب بمزيد من الحرية في المناطق الأمامية. وهذا في الواقع هو ما أفعله هناك في نابولي." وله الحق في أن يفخر هكذا، خاصة بعد أن فاز بلقبين مع النادي الذي حصل فيه على شهادة ميلاده الكروية قبل أن يسافر إلى جنوب إيطاليا منتصف عام 2007.
وينطوي توضيحه هذا على مغزى خاص، فهو مع المنتخب يفعل ما هو أكثر من مجرد الرقابة: "يطلب مني المايسترو (أوسكار تاباريز) أن أقوم بالتغطية في وسط الملعب، وهكذا يكون عليّ أن أنجز هذه المهمة أولاً ثم أحاول أن أقدم ما لديّ. ومن ثم يجب أن أكون لاعباً متكاملاً قادراً على التكيف مع متطلبات الفريق. ولكن الأمر سيان، فأنا في أوروجواي ألعب حتى في مركز الظهير إذا لزم الأمر!"
وإذا كان هناك من يعرف جارجانو جيداً، فإنه تاباريز، الذي منحه فرصة اللعب مع المنتخب لأول مرة عام 2006 في مباراة ودية ضد ليبيا أقيمت في تونس (2-1). ومن بين كلمات الثناء والمديح التي قالها في حق المدرب يبرز هذا التعليق: "خلال التصفيات بدأ بطريقة 3-4-3، ولم نتمكن من تطبيقها، ولكنه عرف كيف يغير حتى وجد الأسلوب الأمثل الذي يمكن تطبيقه بمن لديه من اللاعبين. وقد يكفي هذا للتعريف بهذا الرجل." كانت هذه كلمات جارجانو الذي حرمته الإصابة من المشاركة في 7 من 18 مباراة في التصفيات.
كما ركز تاباريز كثيراً على روح "قوة تشاروا" التي يتميز بها الفريق، حيث يقول جارجانو: "إنه يطلب منا أن نلعب بقوة وفي نفس الوقت بالتزام. لقد أنهينا العديد من مباريات التصفيات بعشرة لاعبين، وفي كرة القدم الحديثة يعطي هذا أفضلية كبيرة، خاصة في كأس العالم."
إزعاج لطيف
رغم اقتراب الموعد المنتظر مع فرنسا، فإن ما يشغل بال جارجانو هو أمر آخر، حيث يقول بكل انفعال: "لقد ولد ماتياس، ابني الأول، وهو أمر رائع. وما زلت لا أستطيع النوم جيداً، ولكنه شيء يمنح المرء طاقة غير معقولة!"، ولكنه يعود ليقر قائلاً: "ومع ذلك تظل مهمة التصدي لخط وسط البرازيل أصعب من تغيير حفاظات الأطفال،" فهو يعرف أن هذا الهدوء لن يدوم طويلاً: "لا يلعب المرء في كأس العالم كل يوم."
ولا يبدو جارجانو مضطرباً وهو يحلل المنافسين: "من الجيد أن نبدأ البطولة بمواجهة فرنسا، فسوف تكون مواجهة أساسية في تحديد موقفنا: فإن فزنا سنكون قد قطعنا نصف الطريق تقريباً نحو التأهل، وإذا تعادلنا مع وصيف بطل العالم، سنكتسب مزيداً من الثقة. أما جنوب أفريقيا، فيجب أن نحاول استغلال الضغط الذي يفرضه على اللاعبين اللعب على أرضهم، فقد لعب هذا العامل ضدنا خلال التصفيات. أما المكسيك فلديها لاعبون ذوو خبرة، وهم يستعدون منذ فترة، وقد تطوروا. أتمنى أن نتخطى الإثنين."
ويواصل جارجانو الحديث بكل طلاقة مع اقتراب الحوار من نهايته: "أعتقد أن منتخبات أسبانيا والبرازيل والأرجنتين منتخبات ممتازة، كما أن انجلترا وهولندا لديهما لاعبون قادرون على إيجاد الثغرات في أي خطة." ولكن ماذا عن أوروجواي؟ "إذا بلغنا دور الثمانية، سوف نكون قد حققنا إنجازاً عظيماً في كأس العالم، وسأعود منه سعيداً. ولكني مثل كل اللاعبين الذين سيجتمعون في جنوب أفريقيا، أحلم بالنهائي. والمجموعة هي أهم ما في الموضوع: إذا كانت على ما يرام، سنستطيع الوصول إلى مراحل متقدمة."
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه