. ღ . ماتسوي يتأهب لمحو ذكرياته السيئة . ღ .
يعد الياباني دايسوكي ماتسوي من بين اللاعبين الذين ينتظرون
أكثر من غيرهم خوض غمار منافسات كأس العالم FIFA التي ستنطلق بعد أيام في
جنوب أفريقيا. فمنذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أدرك وسط ميدان نادي
جرينوبل الفرنسي جيداً أن ناديه لن يصمد بعد بداية الموسم المخيبة للآمال
(إذ تلقى إحدى عشرة هزيمة متتالية)، فكان ما تبقى من الموسم الكروي عبارة
عن سلسلة من المباريات التي غاب عنها الأداء الجيد والمقنع، وكانت نتيجتها
الحتمية والمحزنة نزول النادي إلى دوري الدرجة الثانية.
لكن الأمور لم تتوقف عند ذلك الحد، لأن داي - وهو اللقب
الذي يشتهر به ماتسوي - لديه أسباب أخرى تبرر توقه الشديد للعرس الكروي
العالمي.
وكان هذا اللاعب المثابر قد صرح مؤخراً لموقع FIFA.com
قائلاً: "لطالما حلمت بخوض منافسات كأس العالم، شأني في ذلك شأن كل لاعب
كرة قدم. لذلك فأنا أشعر بسعادة طفل صغير بمشاركتي ضمن كتيبة الساموراي.
غير أن سعادتي أكبر بتلك المشاركة بعد أن تم إبعادي في آخر لحظة قبل انطلاق
نسخة ألمانيا 2006." وقد أكد ماتسوي أن ذلك الإبعاد كان بمثابة جرحٍ غائرٍ
تطلب التئامه وقتاً طويلاً...
إن
مجموعتنا صعبة جداً. ومن المؤكد أن مستوى منافسينا يفوق مستوانا. ولكن إذا
كنا مستعدين بما فيه الكفاية، سيكون بإمكاننا مفاجأة العالم بأسره.
ماتسوي حول حظوظ اليابان
أثينا 2004، بطولة للنسيان
لم يكن
إقصاء ماتسوي من المشاركة في كأس العالم في ألمانيا أول صفعة قاسية يتلقاها
هذا اللاعب في مساره الكروية الدولي. فبعد أن سعد بمشاركته لبعض الوقت في
مباريات المنتخب الأول سنة 2003، كان ينتظر خوض دورة الألعاب الأولمبية
التي استضافتها أثينا سنة 2004 كلاعب أساسي ضمن الكتيبة اليابانية.
وقد علّق على ذلك بدعابة وبكلمات باللغة الفرنسية غابت
عنها اللكنة اليابانية: "إنك مخطئ بلا شك. فأنا لم أشارك في تلك البطولة
أبداً (يضحك)"، وتابع قائلاً: "صراحة، لقد كانت تلك تجربة سيئة بالنسبة لي.
ففي نهاية المطاف، لم أشارك كلاعب أساسي، وقد غادرنا المنافسات منذ الدور
الأول... أنا أفضل أن أنسى تلك التجربة المريرة. ولعل تحقيقي مسيرة موفقة
هذه السنة من شأنه أن يساعدني على نسيان تلك الذكرى السيئة."
لقد عانى ماتسوي إذن بما فيه الكفاية كي يستحق أخيراً
معانقة أفراح كرة القدم الإحترافية. ولكن لكي يحقق ذلك، ما زال على هذا
اللاعب الجسور تحمل بعض المعاناة. فقد شارك مع زملائه منذ 17 مايو/أيار
الماضي في معسكر تدريبي مكثف في اليابان، ثم بعدها في سويسرا. ويقول في هذا
الصدد: "لقد اختار المدرب أن يكون الإعداد بدنياً بالأساس، فهو يرى أن
إتقاننا للعب الجماعي جيد نسبياً وأن ما ينقصنا الآن هو رفع لياقتنا
البدينة. ولعل هذا هو ما يفسر كثرة الحصص التدريبية وقسوتها. لذلك نكون
منهكين ومتعبين بحلول المساء (يضحك)."
ومن نافلة القول أن ربان سفينة المنتخب الياباني، المدرب
تاكيشي أوكادا، لا يتوانى في ممارسة الضغط على لاعبيه بتحديد مرحلة نصف
النهائي كهدف لا بد لهم من بلوغه في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA.
وعندما نرى أن القرعة أوقعت الساموراي في المجموعة الخامسة، التي تضم
أيضاً منتخبات هولندا والدنمارك والكاميرون، ندرك أن التحدي لن يكون سهلاً
بالنسبة لأبناء أوكادا. وقد عبر دايسوكي عن ذلك حين قال: "إن مجموعتنا صعبة
جداً. ومن المؤكد أن مستوى منافسينا يفوق مستوانا. ولكن إذا كنا مستعدين
بما فيه الكفاية، سيكون بإمكاننا مفاجأة العالم بأسره. ولعل أهم ما في
الأمر بالنسبة لنا هو أن نخوض المباراة الأولى بشكل جيد. وإذا نجحنا في
تفادي الهزيمة، سنكون حينها قد خطونا خطوة في الطريق الصحيح."
روح التضامن أبلغ من النجومية
وقد
حدد اللاعب السابق لأندية سانت-إيتيان ولومان وكيوتو بيربل سانجا وصفة
النجاح عندما قال: "علينا أن نخوض المباريات بحس تضامني كبير. لقد حصل
فريقنا على خبرة لا بأس بها، إلا أنه يفتقر دون أدنى شك إلى المهارات
الفردية. فباستثناء شونسوكي (ناكامورا)، لا نملك أي نجم. إلا أن اللعب
الجماعي هو وحده ما سيشكل مصدر قوتنا."
ومما لا شك فيه أن منتخب الساموراي، بهذه الروح المعنوية
الكبيرة، سيقول كلمته في المحفل الكروي العالمي الذي ستحتضنه بلاد قوس قزح.
فهل سيتمكن من بلوغ المربع الذهبي؟ هذا ما سنتابعه بعد أيام قليلة من
الآن. فخلال مشاركات المنتخب الياباني الثلاث في كأس العالم، لم يتجاوز دور
الستة عشر الذي بلغه في النسخة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان
سنة 2002. ورغم ذلك، فإن إيمان اللاعبين بحظوظهم هذه المرة أقوى من
الفولاذ. وهذا ما عبر عنه ماتسوي حين صرح : "لقد قالها المدرب وأظنه على
صواب في ذلك: إذا تمكنا من تجاوز الدور الأول، سيكون بإمكاننا الذهاب
بعيداً في هذه المنافسات. يجب علينا أن نصبو إلى بلوغ أبعد حد كي نبذل أقصى
ما نستطيع."
ولعل هذا يجسد تماما مقولة الكاتب الأيرلندي الشهير
أوسكار وايلد: "يجب دائماً أن نسعى لبلوغ القمر، ففي هذه الحالة، حتى وإن
كان الفشل مصيرنا، فسنجد أنفسنا فوق النجوم." وبعد أن أمضى ماتسوي سنين
طويلة في نسيان الذكريات السيئة، سيقضي ما تبقى من حياته في تذكر الجميلة
منها.
يعد الياباني دايسوكي ماتسوي من بين اللاعبين الذين ينتظرون
أكثر من غيرهم خوض غمار منافسات كأس العالم FIFA التي ستنطلق بعد أيام في
جنوب أفريقيا. فمنذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أدرك وسط ميدان نادي
جرينوبل الفرنسي جيداً أن ناديه لن يصمد بعد بداية الموسم المخيبة للآمال
(إذ تلقى إحدى عشرة هزيمة متتالية)، فكان ما تبقى من الموسم الكروي عبارة
عن سلسلة من المباريات التي غاب عنها الأداء الجيد والمقنع، وكانت نتيجتها
الحتمية والمحزنة نزول النادي إلى دوري الدرجة الثانية.
لكن الأمور لم تتوقف عند ذلك الحد، لأن داي - وهو اللقب
الذي يشتهر به ماتسوي - لديه أسباب أخرى تبرر توقه الشديد للعرس الكروي
العالمي.
وكان هذا اللاعب المثابر قد صرح مؤخراً لموقع FIFA.com
قائلاً: "لطالما حلمت بخوض منافسات كأس العالم، شأني في ذلك شأن كل لاعب
كرة قدم. لذلك فأنا أشعر بسعادة طفل صغير بمشاركتي ضمن كتيبة الساموراي.
غير أن سعادتي أكبر بتلك المشاركة بعد أن تم إبعادي في آخر لحظة قبل انطلاق
نسخة ألمانيا 2006." وقد أكد ماتسوي أن ذلك الإبعاد كان بمثابة جرحٍ غائرٍ
تطلب التئامه وقتاً طويلاً...
إن
مجموعتنا صعبة جداً. ومن المؤكد أن مستوى منافسينا يفوق مستوانا. ولكن إذا
كنا مستعدين بما فيه الكفاية، سيكون بإمكاننا مفاجأة العالم بأسره.
ماتسوي حول حظوظ اليابان
أثينا 2004، بطولة للنسيان
لم يكن
إقصاء ماتسوي من المشاركة في كأس العالم في ألمانيا أول صفعة قاسية يتلقاها
هذا اللاعب في مساره الكروية الدولي. فبعد أن سعد بمشاركته لبعض الوقت في
مباريات المنتخب الأول سنة 2003، كان ينتظر خوض دورة الألعاب الأولمبية
التي استضافتها أثينا سنة 2004 كلاعب أساسي ضمن الكتيبة اليابانية.
وقد علّق على ذلك بدعابة وبكلمات باللغة الفرنسية غابت
عنها اللكنة اليابانية: "إنك مخطئ بلا شك. فأنا لم أشارك في تلك البطولة
أبداً (يضحك)"، وتابع قائلاً: "صراحة، لقد كانت تلك تجربة سيئة بالنسبة لي.
ففي نهاية المطاف، لم أشارك كلاعب أساسي، وقد غادرنا المنافسات منذ الدور
الأول... أنا أفضل أن أنسى تلك التجربة المريرة. ولعل تحقيقي مسيرة موفقة
هذه السنة من شأنه أن يساعدني على نسيان تلك الذكرى السيئة."
لقد عانى ماتسوي إذن بما فيه الكفاية كي يستحق أخيراً
معانقة أفراح كرة القدم الإحترافية. ولكن لكي يحقق ذلك، ما زال على هذا
اللاعب الجسور تحمل بعض المعاناة. فقد شارك مع زملائه منذ 17 مايو/أيار
الماضي في معسكر تدريبي مكثف في اليابان، ثم بعدها في سويسرا. ويقول في هذا
الصدد: "لقد اختار المدرب أن يكون الإعداد بدنياً بالأساس، فهو يرى أن
إتقاننا للعب الجماعي جيد نسبياً وأن ما ينقصنا الآن هو رفع لياقتنا
البدينة. ولعل هذا هو ما يفسر كثرة الحصص التدريبية وقسوتها. لذلك نكون
منهكين ومتعبين بحلول المساء (يضحك)."
ومن نافلة القول أن ربان سفينة المنتخب الياباني، المدرب
تاكيشي أوكادا، لا يتوانى في ممارسة الضغط على لاعبيه بتحديد مرحلة نصف
النهائي كهدف لا بد لهم من بلوغه في نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA.
وعندما نرى أن القرعة أوقعت الساموراي في المجموعة الخامسة، التي تضم
أيضاً منتخبات هولندا والدنمارك والكاميرون، ندرك أن التحدي لن يكون سهلاً
بالنسبة لأبناء أوكادا. وقد عبر دايسوكي عن ذلك حين قال: "إن مجموعتنا صعبة
جداً. ومن المؤكد أن مستوى منافسينا يفوق مستوانا. ولكن إذا كنا مستعدين
بما فيه الكفاية، سيكون بإمكاننا مفاجأة العالم بأسره. ولعل أهم ما في
الأمر بالنسبة لنا هو أن نخوض المباراة الأولى بشكل جيد. وإذا نجحنا في
تفادي الهزيمة، سنكون حينها قد خطونا خطوة في الطريق الصحيح."
روح التضامن أبلغ من النجومية
وقد
حدد اللاعب السابق لأندية سانت-إيتيان ولومان وكيوتو بيربل سانجا وصفة
النجاح عندما قال: "علينا أن نخوض المباريات بحس تضامني كبير. لقد حصل
فريقنا على خبرة لا بأس بها، إلا أنه يفتقر دون أدنى شك إلى المهارات
الفردية. فباستثناء شونسوكي (ناكامورا)، لا نملك أي نجم. إلا أن اللعب
الجماعي هو وحده ما سيشكل مصدر قوتنا."
ومما لا شك فيه أن منتخب الساموراي، بهذه الروح المعنوية
الكبيرة، سيقول كلمته في المحفل الكروي العالمي الذي ستحتضنه بلاد قوس قزح.
فهل سيتمكن من بلوغ المربع الذهبي؟ هذا ما سنتابعه بعد أيام قليلة من
الآن. فخلال مشاركات المنتخب الياباني الثلاث في كأس العالم، لم يتجاوز دور
الستة عشر الذي بلغه في النسخة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان
سنة 2002. ورغم ذلك، فإن إيمان اللاعبين بحظوظهم هذه المرة أقوى من
الفولاذ. وهذا ما عبر عنه ماتسوي حين صرح : "لقد قالها المدرب وأظنه على
صواب في ذلك: إذا تمكنا من تجاوز الدور الأول، سيكون بإمكاننا الذهاب
بعيداً في هذه المنافسات. يجب علينا أن نصبو إلى بلوغ أبعد حد كي نبذل أقصى
ما نستطيع."
ولعل هذا يجسد تماما مقولة الكاتب الأيرلندي الشهير
أوسكار وايلد: "يجب دائماً أن نسعى لبلوغ القمر، ففي هذه الحالة، حتى وإن
كان الفشل مصيرنا، فسنجد أنفسنا فوق النجوم." وبعد أن أمضى ماتسوي سنين
طويلة في نسيان الذكريات السيئة، سيقضي ما تبقى من حياته في تذكر الجميلة
منها.
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه