[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }
ما الذي غـرّك بربك الكريم ؟
لا بُـد أنك نـمـت !
فإن لم تكن البارحة فليلة قبلها
هل غلبك النـّوم يوما من الأيام أو ليلة من الليالي ؟
هل رأيت كيف سلطانه عليك ؟
فالنوم أقوى منك ، ومع ذلك هناك ما هو أقوى منه !
( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) ؟
أغـرّك حلمـه عليك ؟
أم غـرّك سمـعـك ؟
فهناك من هو أقوى منك سمعاً !
أما علمت أن البهائم التي سُخّرت لك تسمع ما لا تسمعه أنت ؛ من عذاب القبر ؟
أم غـرّك بصرك ؟
فهناك من الطيور من هو أحـدّ بصراً منك .
أما علمت أن الديك يرى ما لا ترى من الملائكة ؟
وأن الحمار والكلب يرى ما لا ترى من الشياطين ؟
قال الرسول صلى الله عله وسلم :
إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنه رأى شيطانا .
رواه البخاري ومسلم .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم نباح الكلاب ونهاق الحمير من الليل فتعوذوا بالله ، فأنها ترى ما لا ترون . رواه الإمام أحمد وأبو داود
فما الذي غـرّك ؟
أغـرّتك قوتك ؟
فهناك من الدوابّ ما هو أقوى منك وأسرع !
أغـرّك أنك ذو حسب أو مال ؟
فأنت هكذا وُلدت من غير منك ولا قوة
والمال مال الله ، فليس لك حذق في جمعه ، ولا قوة في كسبه .
فمن ظن أن الرزق يأتي بقوة *** ما أكل العصفور شيئا مع النسر !
أم غـرّك أن الله أملى لك وأمهل ، فظننت أن هذا لصلاح فيك ؟
قال ابن القيم في قول الله تعالى : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا
ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ )
قال رحمه الله : فهو قد اعترف بأن ربه هو الذي
آتاه ذلك ولكن ظن أنه لكرامته عليه فالآية على التقدير
الأول تتضمن ذم من أضاف النعم إلى نفسه وعِلْمِه
وقوَّتِه ، ولم يضفها إلى فضل الله وإحسانه ، وذلك
محض الكفر بـها ، فإن رأس الشكر الاعتراف
بالنعمة وأنـها من المنعم وحدَه ،
فإذا أضيفت إلى غيره كان جَحْداً لها ، فإذا قال :
أوتيته على ما عندي من العلم والخبرة التي
حصلت بـها ذلك ، فقد أضافها إلى نفسه وأعجب
بـها ، كما أضافها إلى قدرته الذين قالوا :
من أشد منا قوة ؟! فهؤلاء اغتروا بقوّتـهم ، وهذا
اغتر بعلمه فما أغنى عن هؤلاء قوتـهم ، ولا عن هذا علمه .
وعلى التقدير الثاني تتضمن ذم من اعتقد أن أنعام الله
عليه لكونه أهلا ومستحقا لها ، فقد جعل سبب
النعمة ما قام به من الصفات التي يستحق
بـها على الله أن ينعم عليه .
وأن تلك النعمة جزاء له على إحسانه وخيره ، فقد
جعل سببها ما اتصف به هو لا ما قام بربه
من الجود والإحسان والفضل والمنة ، ولم يعلم
أن ذلك ابتلاء واختبار له أيشكر أم يكفر ، ليس
ذلك جزاء على ما هو منه ، ولو كان ذلك جزاء
على عمله أو خير قام به فالله سبحانه هو المنعم
عليه بذلك السبب فهو المنعم بالمسبب والجزاء
والكلُّ محضُ منَّتِه وفضلِه وجودِه ،
وليس للعبد من نفسه مثقال ذرة من الخير .
وعلى التقديرين فهو لم يُضِفْ النعمةَ إلى الرب
من كل وجه ، وإن أضافها إليه من وجه دون
وجه ، وهو سبحانه وحده هو المنعم من جميع
الوجوه على الحقيقة بالنعم وأسبابِـها . فأسبابُـها
من نِعمِه على العبد ،
وإن حصلت بكسبه فكسبُه من نعمِه . فكل نعمة
فمن الله وحده حتى الشكر ، فإنه نعمة ، وهي
منه سبحانه ، فلا يطيق أحد أن يشكره إلا بنعمته
وشكرُه نعمةٌ منه عليه
كما قال داود : يا رب كيف أشكرك ، وشكري لك نعمه
من نعمك عليّ تستوجب شكراً آخر ؟. فقال :
الآن شكرتني يا داود . ذكره الإمام أحمد .
والمقصود أن حال الشاكر ضد حال القائل :
(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ) .انتهى كلامه رحمه الله .
يا أيها الإنسان ما الذي بالله غـرّك ؟
أغـرّك أنك فعلتَ وفعلت ، وأنفقت وتصدّقت ؟
قال جل جلاله : ( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن
صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ )
سمع ابن سيرين رجلا يقول لرجل : فعلت إليك ، وفعلت ، فقال له : اسكت ! فلا خير في المعروف إذا أُحصيَ .
أغـرّك أن الله يراك على المعصية
بل وتُقيم عليها الدهور ، وهو يحلم عليك ، ويمهلك
بل ويَقْبلك إن رجعت ؟
أغـرّك أن ربك واسع المغفـرة فطمعت في رحمته
وبحبوحة جنته دون عمل ؟
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :
سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب
فيتهافت ، يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة
يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم
طمع لا يخالطه خوف ، إن قصّروا قالوا :
سنبلغ ، وإن أساؤوا قالوا : سيُغفر لنا ! إنا لا
نشرك بالله شيئا . رواه الدارمي .
ما الذي بالله غـرّك وهل نسيت أصلك ؟
بزق النبي صلى الله عليه وسلم في كفه ثم وضع أصبعه السبابة .
وقال : قال الله : ابن آدم أنـّـى تعجزني ، وقد
خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك
مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فجمعت
ومنعت حتى إذا بلغت التراقي ، قلت :
أتصدق ، وأنـّـى أوانُ الصدقـة . رواه الإمام أحمد ، وهو حديث صحيح .
ويوم القيامة يوبّـخ أقوام على طول آمالهم فيُقال لهم :
( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ
الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
وغرّتكم الأمانيّ :مَنّـتْـهم أنفسُهم اللحوق بسيد
الشهداء وهم قعود بلا عمل !
قال القرطبي في تفسيرها : وغرتكم الأماني :
أي الأباطيل ، وقيل طول الأمل .
وقال ابن كثير : قال بعض السلف :
أي فتنتم أنفسكم باللذّات والمعاصي والشهوات .
وتربصتم : أي أخّـرتم التوبة من وقت إلى وقت .
وقال قتادة : وتربصتم بالحق وأهله ، وارتبتم أي
بالبعث بعد الموت .
وغرتكم الأماني : أي قلتم سيُغفر لنا .
وقيل : غرتكم الدنيا حتى جاء أمر الله ، أي
مازلتم في هذا حتى جاءكم الموت .
وغركم بالله الغرور : أي الشيطان .
وقال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان ، والله
مازالوا عليها حتى قذفهم الله في النار . انتهى .
فاحذري يا نفس من خدعة الشيطان ، ومن التسويف .
احذري مِن " سوف " و " لعل " فهي لا تُثمر سوى الحسرات
.قال ابن الجوزي رحمه الله :
أحكم القوم العِلم فَحَكَم عليهم بالعمل ، فقاطعوا
التّسويف الذي يقطع أعمار الأغمار . اهـ
كان يحيى بن معاذ يقول : إن قال لي يوم القيامة :
عبدي ما غرك بي ؟ قلت : إلهي بـرّك بي .
فيا رب أنت تعلم ما غرّنا غير سعة حلمك وجودك وكرمك .
فيا من ستر القبيح ، ويا من أظهر الجميل ، استر
عوراتنا ، وآمن روعاتنا ، ولا تجعلنا من
المغرورين الذين غرّتهم الحياة الدنيا وغرّهم بالله الغرور
{ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }
ما الذي غـرّك بربك الكريم ؟
لا بُـد أنك نـمـت !
فإن لم تكن البارحة فليلة قبلها
هل غلبك النـّوم يوما من الأيام أو ليلة من الليالي ؟
هل رأيت كيف سلطانه عليك ؟
فالنوم أقوى منك ، ومع ذلك هناك ما هو أقوى منه !
( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) ؟
أغـرّك حلمـه عليك ؟
أم غـرّك سمـعـك ؟
فهناك من هو أقوى منك سمعاً !
أما علمت أن البهائم التي سُخّرت لك تسمع ما لا تسمعه أنت ؛ من عذاب القبر ؟
أم غـرّك بصرك ؟
فهناك من الطيور من هو أحـدّ بصراً منك .
أما علمت أن الديك يرى ما لا ترى من الملائكة ؟
وأن الحمار والكلب يرى ما لا ترى من الشياطين ؟
قال الرسول صلى الله عله وسلم :
إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنه رأى شيطانا .
رواه البخاري ومسلم .
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم نباح الكلاب ونهاق الحمير من الليل فتعوذوا بالله ، فأنها ترى ما لا ترون . رواه الإمام أحمد وأبو داود
فما الذي غـرّك ؟
أغـرّتك قوتك ؟
فهناك من الدوابّ ما هو أقوى منك وأسرع !
أغـرّك أنك ذو حسب أو مال ؟
فأنت هكذا وُلدت من غير منك ولا قوة
والمال مال الله ، فليس لك حذق في جمعه ، ولا قوة في كسبه .
فمن ظن أن الرزق يأتي بقوة *** ما أكل العصفور شيئا مع النسر !
أم غـرّك أن الله أملى لك وأمهل ، فظننت أن هذا لصلاح فيك ؟
قال ابن القيم في قول الله تعالى : ( فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا
ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ )
قال رحمه الله : فهو قد اعترف بأن ربه هو الذي
آتاه ذلك ولكن ظن أنه لكرامته عليه فالآية على التقدير
الأول تتضمن ذم من أضاف النعم إلى نفسه وعِلْمِه
وقوَّتِه ، ولم يضفها إلى فضل الله وإحسانه ، وذلك
محض الكفر بـها ، فإن رأس الشكر الاعتراف
بالنعمة وأنـها من المنعم وحدَه ،
فإذا أضيفت إلى غيره كان جَحْداً لها ، فإذا قال :
أوتيته على ما عندي من العلم والخبرة التي
حصلت بـها ذلك ، فقد أضافها إلى نفسه وأعجب
بـها ، كما أضافها إلى قدرته الذين قالوا :
من أشد منا قوة ؟! فهؤلاء اغتروا بقوّتـهم ، وهذا
اغتر بعلمه فما أغنى عن هؤلاء قوتـهم ، ولا عن هذا علمه .
وعلى التقدير الثاني تتضمن ذم من اعتقد أن أنعام الله
عليه لكونه أهلا ومستحقا لها ، فقد جعل سبب
النعمة ما قام به من الصفات التي يستحق
بـها على الله أن ينعم عليه .
وأن تلك النعمة جزاء له على إحسانه وخيره ، فقد
جعل سببها ما اتصف به هو لا ما قام بربه
من الجود والإحسان والفضل والمنة ، ولم يعلم
أن ذلك ابتلاء واختبار له أيشكر أم يكفر ، ليس
ذلك جزاء على ما هو منه ، ولو كان ذلك جزاء
على عمله أو خير قام به فالله سبحانه هو المنعم
عليه بذلك السبب فهو المنعم بالمسبب والجزاء
والكلُّ محضُ منَّتِه وفضلِه وجودِه ،
وليس للعبد من نفسه مثقال ذرة من الخير .
وعلى التقديرين فهو لم يُضِفْ النعمةَ إلى الرب
من كل وجه ، وإن أضافها إليه من وجه دون
وجه ، وهو سبحانه وحده هو المنعم من جميع
الوجوه على الحقيقة بالنعم وأسبابِـها . فأسبابُـها
من نِعمِه على العبد ،
وإن حصلت بكسبه فكسبُه من نعمِه . فكل نعمة
فمن الله وحده حتى الشكر ، فإنه نعمة ، وهي
منه سبحانه ، فلا يطيق أحد أن يشكره إلا بنعمته
وشكرُه نعمةٌ منه عليه
كما قال داود : يا رب كيف أشكرك ، وشكري لك نعمه
من نعمك عليّ تستوجب شكراً آخر ؟. فقال :
الآن شكرتني يا داود . ذكره الإمام أحمد .
والمقصود أن حال الشاكر ضد حال القائل :
(إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ) .انتهى كلامه رحمه الله .
يا أيها الإنسان ما الذي بالله غـرّك ؟
أغـرّك أنك فعلتَ وفعلت ، وأنفقت وتصدّقت ؟
قال جل جلاله : ( قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن
صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ )
سمع ابن سيرين رجلا يقول لرجل : فعلت إليك ، وفعلت ، فقال له : اسكت ! فلا خير في المعروف إذا أُحصيَ .
أغـرّك أن الله يراك على المعصية
بل وتُقيم عليها الدهور ، وهو يحلم عليك ، ويمهلك
بل ويَقْبلك إن رجعت ؟
أغـرّك أن ربك واسع المغفـرة فطمعت في رحمته
وبحبوحة جنته دون عمل ؟
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه :
سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب
فيتهافت ، يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة
يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أعمالهم
طمع لا يخالطه خوف ، إن قصّروا قالوا :
سنبلغ ، وإن أساؤوا قالوا : سيُغفر لنا ! إنا لا
نشرك بالله شيئا . رواه الدارمي .
ما الذي بالله غـرّك وهل نسيت أصلك ؟
بزق النبي صلى الله عليه وسلم في كفه ثم وضع أصبعه السبابة .
وقال : قال الله : ابن آدم أنـّـى تعجزني ، وقد
خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك
مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فجمعت
ومنعت حتى إذا بلغت التراقي ، قلت :
أتصدق ، وأنـّـى أوانُ الصدقـة . رواه الإمام أحمد ، وهو حديث صحيح .
ويوم القيامة يوبّـخ أقوام على طول آمالهم فيُقال لهم :
( وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ
الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ )
وغرّتكم الأمانيّ :مَنّـتْـهم أنفسُهم اللحوق بسيد
الشهداء وهم قعود بلا عمل !
قال القرطبي في تفسيرها : وغرتكم الأماني :
أي الأباطيل ، وقيل طول الأمل .
وقال ابن كثير : قال بعض السلف :
أي فتنتم أنفسكم باللذّات والمعاصي والشهوات .
وتربصتم : أي أخّـرتم التوبة من وقت إلى وقت .
وقال قتادة : وتربصتم بالحق وأهله ، وارتبتم أي
بالبعث بعد الموت .
وغرتكم الأماني : أي قلتم سيُغفر لنا .
وقيل : غرتكم الدنيا حتى جاء أمر الله ، أي
مازلتم في هذا حتى جاءكم الموت .
وغركم بالله الغرور : أي الشيطان .
وقال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان ، والله
مازالوا عليها حتى قذفهم الله في النار . انتهى .
فاحذري يا نفس من خدعة الشيطان ، ومن التسويف .
احذري مِن " سوف " و " لعل " فهي لا تُثمر سوى الحسرات
.قال ابن الجوزي رحمه الله :
أحكم القوم العِلم فَحَكَم عليهم بالعمل ، فقاطعوا
التّسويف الذي يقطع أعمار الأغمار . اهـ
كان يحيى بن معاذ يقول : إن قال لي يوم القيامة :
عبدي ما غرك بي ؟ قلت : إلهي بـرّك بي .
فيا رب أنت تعلم ما غرّنا غير سعة حلمك وجودك وكرمك .
فيا من ستر القبيح ، ويا من أظهر الجميل ، استر
عوراتنا ، وآمن روعاتنا ، ولا تجعلنا من
المغرورين الذين غرّتهم الحياة الدنيا وغرّهم بالله الغرور
أيها الإنسان مهلا........ما الذي بالله جل جلاله أغراك؟؟؟؟؟؟
لله في الآفاق آيات لعل أقلها هو ما إليه هداك
ولعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك.
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياك ......
قل للطبيب تخطفته يد الردى .من يا طبيب بطبه أرداك؟؟...
قل للمريض نجا و عرفي بعدما عجزت فنون الطب:من عافاك؟؟..
قل للصحيح يموت لا من علة : من بالمنايا يا صحيح دهاك؟؟...
قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعي:من الذي يرعاك؟؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فأسأله :من ذا بالسموم حشاك؟
واسأله :كيف تعيش يا ثعبان أو تحيى وهذا السم يملأ فاك؟؟؟
واسأل بطون النحل:كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد:من حلاك؟
بل اسأل اللبن المصفى كان بين دم و فرث:من الذي صفاك؟؟؟؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت فأساله:من أحياك؟؟؟؟؟؟
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس:من أخفاك؟
قل للنبات يجف بعد تعهد و رعاية:من بالجفاف رماك؟؟؟؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فأساله:من أرباك؟؟
قل للمرير من الثمار:من الذي بالمر من دون الثمار غذاك؟؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار:من أوراك؟؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا قمم السحاب فسله:من الذي أرساك؟؟
وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه فسله:من بالماء شق صفاك؟؟؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فسله:من الذي أجراك؟؟؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله:من الذي أطغاك؟؟
وإذا رأيت الليل يغشى رجيا فاسأله:من يا ليل حاك وجاك؟؟؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضحيا فأسأله:من يا صبح صاغ ضحاك؟؟
يامدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا...
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شي أستبين علاك..يا أيها
الإنسان مهلا.
ما الذي بالله جل جلاله أغراك؟؟؟
لله في الآفاق آيات لعل أقلها هو ما إليه هداك
ولعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك.
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياك ......
قل للطبيب تخطفته يد الردى .من يا طبيب بطبه أرداك؟؟...
قل للمريض نجا و عرفي بعدما عجزت فنون الطب:من عافاك؟؟..
قل للصحيح يموت لا من علة : من بالمنايا يا صحيح دهاك؟؟...
قل للجنين يعيش معزولا بلا راع ومرعي:من الذي يرعاك؟؟
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فأسأله :من ذا بالسموم حشاك؟
واسأله :كيف تعيش يا ثعبان أو تحيى وهذا السم يملأ فاك؟؟؟
واسأل بطون النحل:كيف تقاطرت شهدا وقل للشهد:من حلاك؟
بل اسأل اللبن المصفى كان بين دم و فرث:من الذي صفاك؟؟؟؟
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت فأساله:من أحياك؟؟؟؟؟؟
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس:من أخفاك؟
قل للنبات يجف بعد تعهد و رعاية:من بالجفاف رماك؟؟؟؟
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فأساله:من أرباك؟؟
قل للمرير من الثمار:من الذي بالمر من دون الثمار غذاك؟؟
وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار:من أوراك؟؟
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحا قمم السحاب فسله:من الذي أرساك؟؟
وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه فسله:من بالماء شق صفاك؟؟؟
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فسله:من الذي أجراك؟؟؟
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله:من الذي أطغاك؟؟
وإذا رأيت الليل يغشى رجيا فاسأله:من يا ليل حاك وجاك؟؟؟
وإذا رأيت الصبح يسفر ضحيا فأسأله:من يا صبح صاغ ضحاك؟؟
يامدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا...
إن لم تكن عيني تراك فإنني في كل شي أستبين علاك..يا أيها
الإنسان مهلا.
ما الذي بالله جل جلاله أغراك؟؟؟
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه