ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..

ღ منتديات همس المشاعر ღ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ღ منتديات همس المشاعر ღ

ღ همس المشاعر يرحب بكل عابر ويستضيف كل زائر ღ فهلم وسجل ياشاطر ღ وشارك بكل جديد ونادر ღ واتحفنا بالأفكار والخواطر ღ


أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في الخميس يناير 01, 1970
آخر عضو مسجل haykel layouni فمرحبا به



    نفيسة العلم رضي الله عنها

    دمعة فرح
    دمعة فرح
    نائب المدير العام

    نائب المدير العام


    نفيسة العلم رضي الله عنها 25-34
    الجدي مصر
    نفيسة العلم رضي الله عنها 141010
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 2325
    تاريخ التسجيل : 16/03/2010

    نفيسة العلم رضي الله عنها Empty نفيسة العلم رضي الله عنها

    مُساهمة من طرف دمعة فرح الأحد مايو 16, 2010 2:14 am

    نفيسة العلم

    هى نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن ابن على بن أبى طالب،
    كانت من العابدات الزاهدات القانتات لله، كما كانت مصباحًا أضاء
    الطريق للسالكين الحيارى، وقدوة احتذاها أهل التقوى والإيمان.
    ولدت نفيسة فى مكة المكرمة، وكان ذلك اليوم السعيد بعد مائة
    وخمسة وأربعين عامًا من هجرة الرسول ( عام 145هـ.)
    وفى البلد الحرام عاشت نفيسة مع أحفاد رسول الله فتأثرت بهم،
    وسارت على منهجهم؛ فحفظت القرآن الكريم، وأقبلت على فهم آياته
    وكلماته، كما حفظت كثيرًا من أحاديث جدها.
    نظرت نفيسة إلى الدنيا، فوجدتها فانية زائلة، فأعرضت عنها، وزهدت
    فيها، وأقبلت بوجهها إلى الله، تستغفره، وتتوسل إليه، وتطلب منه
    العفو والغفران.
    ولما بلغت نفيسة مبلغ الشابات؛ تقدم لخطبتها ابن عمها إسحق
    المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق، فرضيته زوجًا لها.
    وفى المدينة المنورة، عاشت نفيسة آمنة مطمئنة، وفتحت بيتها لطلاب
    العلم، تروى لهم أحاديث رسول الله، وتفتيهم في أمور دينهم ودنياهم،
    حتى أطلقوا عليها اسم: "نفيسة العلم والمعرفة".
    وفى عام مائة وثلاثة وتسعين من الهجرة (193هـ)، وصلت السيدة
    نفيسة إلى مصر بصحبة والدها وزوجها، واستقرت فى الفسطاط بدار
    ابن الجصاص وهو من أعيان مصر، وقد اُستقبلت استقبالا حافلا،
    وسر أهل البلاد بقدوم حفيدة رسول الله.
    لم تكشف كتب التاريخ الدوافع التي أدت بقدوم السيدة نفيسة مع
    زوجها إلى مصر ، ما اذا كانت دوافع سياسية ناتجة من الضغوظ التي
    كان يواجهها آل البيت من قبل القوى الحاكمة وقد كان والد السيدة
    نفيسة واليا على المدينة من قبل أبي جعفر المنصور ثم غضب عليه
    وعزله ومن ثم رحلت معه وزوجها الي مصر أم أن هناك دوافع أخرى.
    واستمرت نفيسة فى حياة الزهد والعبادة، تقوم الليل، وتصوم النهار،
    حتى طلب منها زوجها ذات يوم أن ترفق بنفسها، فقالت: "من استقام
    مع الله، كان الكون بيده وفى طاعته".
    وكانت تعرف أنها لكى تفوز بجنة الخلد، فلابد لها أن تجتهد فى
    العبادة، وأن تبتعد عن ملذات الدنيا،
    تقول: "لا مناص من الشوك فى طريق السعادة، فمن تخطاه وصل".
    وداومت السيدة نفيسة على زيارة بيت الله الحرام، وقيل: إنها أدت
    شعائر الحج ثلاثين مرة، تذهب إلى هناك تتطهر من ذنوبها، وتجدد
    العهد مع الله على الطاعة، والاستجابة لأوامره، والابتعاد عن كل ما
    يغضبه، ثم تعود إلى مصر.
    وكانت عظيمة القدر والمكانة عند أهل مصر، فكانوا يذهبون إليها،
    يلتمسون عندها العلم والمعرفة، بل كان يقصد دارها كبار العلماء، فقد
    تردد عليها الإمام الشافعى، فكانت تستقبله من وراء حجاب، وتناقشه
    فى الفقه وأصول العبادة وأحاديث الرسول وحين مرض الإمام الشافعى
    أرسل إليها يطلب الدعاء له بالشفاء، لكنه مات بعد أيام بعد أن أوصى
    أن تصلى عليه السيدة نفيسة، فصلت عليه بعد أن صلى عليه الرجال،
    وحزنت من أجله. .
    وكانت -رضى الله عنها- تجير المظلوم، ولا تستريح حتى ترفع الظلم
    عنه، فقد استجار بها رجل ثرى من ظلم بعض أولى الأمر، فساعدته
    فى رفع الظلم عنه، ودعت له، وعاد مكرمًا معززًا؛ فأهداها مائة ألف
    درهم شكرًا لها واعترافًا بفضلها، فوزعتها على الفقراء والمساكين،
    وهى لا تملك ما يكفيها من طعام يومها.
    وبعد سبع سنوات من الإقامة فى مصر، مرضت السيدة نفيسة،
    فصبرت ورضيت، وكانت تقول: "الصبر يلازم المؤمن بقدر ما فى قلبه
    من إيمان، وحسب الصابر أن الله معه، وعلى المؤمن أن يستبشر
    بالمشاق التي تعترضه، فإنها سبيل لرفع درجته عند الله، وقد جعل
    الأجر على قدر المشقة، والله يضاعف لمن يشاء، والله واسع عليم".
    وتقول أيضًا: "لقد ذكر الصبر فى القرآن الكريم مائة وثلاث مرات،
    وذلك دليل على قيمة الصبر وعلو شأنه وحسن عاقبته".
    ولما أحست السيدة نفيسة أن النهاية قد اقتربت، أرسلت إلى زوجها
    إسحاق المؤتمن، تطلب منه الحضور وكان بعيدًا عنها.
    وفى صحن دارها، حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل فيه وتصلى كثيرًا،
    حتى إنها قرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهى تبكى بكاء
    شديدًا.وكانت السيدة نفيسة صائمة كعادتها، فألحوا عليها أن تفطر
    رفقًا بها، وهى فى لحظاتها الأخيرة، لكنها صممت على الصوم برغم
    أنها كانت على وشك لقاء الله، وقالت: واعجبًا، منذ ثلاثين سنة أسأل
    الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لا يكون.
    ثم راحت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى :
    { لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون}
    [الأنعام: 127] .
    ففارقت الحياة، وفاضت روحها إلى الله، فبكاها أهل مصر، وحزنوا
    لموتها حزنًا شديدًا، و أراد زوجها أن ينقل جثمانها إلى المدينة، لكن
    الناس منعوه، ودفنت فى مصر. فرحمة الله عليها.


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:14 am