أصبح التلفزيون في وقتنا الحاضر من أكبر وسائل الاتصال بأفراد المجتمع
وذلك لسهولة وصوله إلى كل فرد وهو جالس في بيته، لذا فقد أثر تأثيراً
كبيراً على جوانب متعددة من حياتنا وخاصة الأطفال، وعن جوانب تأثيره عليهم
انقسم العلماء والمربون إلى فريقين:
1- فريق اعتبره سلبياً ومضراً بالطفل بما يسببه له من إرهاق نفسي وعصبي
وتأثير كبير على الحاسة البصرية وبالتالي تأثيره على مستوى الطفل الدراسي
العام لانشغاله بمشاهدته وتتبع برامجه، لذا فإنهم راحوا يحذرون بشدة من
العادات غير الجيدة والقيم والمفاهيم القلقة التي تعرض له على شاشته، حيث
إنه يستوعبها ويتقبلها بسرعة مما قد يساهم في تربيته تربية غير طبيعية لا
يريدها المجتمع.
2- أما الفريق الثاني فقد كان أكثر تفاهماً وتفاؤلاً حيث نبه إلى الفائدة
الكبرى والمجالات الواسعة التي يقدمها التلفزيون للطفل في مختلف المجالات
وخاصة المجالات التربوية والتعليمية.
من هنا بدأت كثير من العوائل تنظر إلى التلفزيون على أنه مربًّ أمين يأخذ
بأيدي الأطفال إلى كل ما هو جديد وصالح ، لذا فإن الأم المثالية هي تلك
الأم التي تعرف كيف تجعل أطفالها يستفيدون من التلفزيون فائدة كبيرة وإن
أول عمل تقوم به هو تحديد وقت خاص لمشاهدتهم للتلفزيون وهذا الوقت يكون
مرتبطاً أصلاً بما يقدم من برامج خاصة بالأطفال ومراعاتها الظروف الصحية
في جلوسهم وعدم اقترابهم من الجهاز كثيراً، لما لذلك من مضار صحية ، ثم
يأتي دورها في أن لا تجعل من مشاهدة أطفالها للتلفزيون حالة فردية، فمن
المستحسن أن تشاركهم في تلك المشاهدة بحديث أو تعليق أو إبداء رأي فيما هو
معروض .
أن الصمت المطبق في المشاهدة قد يؤدي بشكل أو بآخر إلى خلق علاقات عائلية
مفككة ويفوت على الأطفال فرصاً في معرفة كثير مما يعرض من أشياء لا
يفهمونها، ثم إن الأم الذكية تعرف أن الظلام الذي يسود غرفة المشاهدة يجعل
من أطفالها أكثر تهيؤاً للخوف ويتعب في الوقت نفسه عيونهم من كثرة التحديق
والمتابعة.
التلفزيون وعقلية الطفل:
مما لا شك فيه أن للتلفزيون تأثيراً كبيراً على عقلية الطفل ويتجلَّى ذلك
في أنَّ الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أكثر طموحاً وتطلعاً من غيرهم
الذين لم يشاهدوه، وأن الأطفال الأغبياء قد زادوا من نسبة قراءاتهم للقصص
والكتب المختلفة بعد مشاهداتهم الكثيرة لبرامجه.
لقد تبين لكثير من المؤسسات التربوية في الدول المتقدمة أن الأطفال بدؤوا
يتقدمون كثيراً في دروسهم وذلك لأن هؤلاء كانوا من المهتمين بالتلفزيون
وبما يقدم لهم فيه من برامج تعليمية وثقافية، فمن السهولة بمكان أن ينمي
هذا الجهاز نشاطات الطفل المختلفة ويخفف فيهم صفة العدوان والأذية إن وجدت
وذلك من خلال طرحه للمفاهيم الإنسانية ودعوته إلى التعاون والتكاتف ولا
ننسىَ أن التأثير هذا يختلف من حيث أثره بالنسبة للأطفال لاختلاف
مستوياتهم وإدراكهم وطبيعتهم الاجتماعية والتكوينية.
برامج الكبار ماذا تعني عند الأطفال؟
قد لا تقتصر مشاهدة الطفل على برامجه فقط وإنما تتعدى ذلك إلى برامج
الكبار المليئة بأشياء لا نستسيغ نحن الكبار أن يدركها الطفل , إضافة إلى
أنها تقدم ومضة من حياة الكبار التي قد لا تتيسر له تجربتها واكتسابها
إلاَّ في النادر وفي سن متأخرة أصلاً، وهذا الطرح يشكل إبهاماً وغموضاً في
نظرته إلى الحياة وإلى تعاملاتها وخاصة إذا شاهدوا برامج أو أفلاماً تعرض
المشاكل العائلية والخصامات المختلفة ووسائل الغش والابتزاز التي تمارس من
قبل البعض، فإنَّ كل هذا يعني أن الطفل سيفتح عينيه ويحرك مداركه في
مفاهيم ضارة وغير تربوية وخاصة إذا ترك لوحده في تفهمها.
الإكثار من المشاهدة… ما له وما عليه؟
من المسلم به أن مدى إقبال الطفل على مشاهدة التلفزيون يتوقف أصلاً
على مدى ما لديه من وقت فراغ نسبي وعلى مستوى ذكائه , ثم على شخصيته وعلى
شغله لحياته السابقة ، وأخيراً على المثل الذي يضربه الوالدان له في
حياتهما ، هذا كله يؤثر في الطفل حسب طبيعته التكوينية ، ولكن على العموم
إن الأطفال أكثروا من مشاهدة التلفزيون على حساب فترة المطالعة اليومية ,
ولكن من جهة أخرى فإنهم وخاصة الأذكياء منهم أقبلوا على قراءة كثير من
القصص والمسرحيات التي عرضها التلفزيون وشاهدوها .
إن المشاهدة الكثيرة قد تجعل الطفل مقبلاً على نوع معين من البرامج
وبالتالي تتأثر حياته بذلك النوع، كأن يكون معجباً بالبرامج الفكاهية
مثلاً , فإنه يحاول أن يكون فكاهياً في حياته الخاصة أيضاً، ولكن من جهة
أخرى فإن الإكثار من المشاهدة قد يجعل من حياة الطفل متماسكة أكثر لأنه لا
مجال لديه لقضاء وقته في التسكع ومصاحبة الآخرين وربما في المشاجرة واللعب
غير الجيد معهم، ومع أهمية هذا الرأي فإن هناك كثيراً ممن قال بأنَّ كثرة
المشاهدة تؤدي إلى حجز الطفل من الاحتكاك بمجتمعه وبالتالي فإنها تؤدي إلى
جهله كثيراً من العادات الاجتماعية والقيم المتعارف عليها وبالتالي ينشأ
نشأة ناقصة في كثير من النواحي , وبين هذا وذاك يتوقف دور الأم العصرية في
تنظيم حياة طفلها وعلاقته بالتلفزيون لأنها بذلك ستساهم في تعميق حياته
وتوسيع نظرته الجيدة فيما إذا كانت ترفده بآرائها واقتراحاتها وبالتالي
فإنها ستخلق من وراء ذلك أطفالاً جيدين مربَّين تربية عصرية
وذلك لسهولة وصوله إلى كل فرد وهو جالس في بيته، لذا فقد أثر تأثيراً
كبيراً على جوانب متعددة من حياتنا وخاصة الأطفال، وعن جوانب تأثيره عليهم
انقسم العلماء والمربون إلى فريقين:
1- فريق اعتبره سلبياً ومضراً بالطفل بما يسببه له من إرهاق نفسي وعصبي
وتأثير كبير على الحاسة البصرية وبالتالي تأثيره على مستوى الطفل الدراسي
العام لانشغاله بمشاهدته وتتبع برامجه، لذا فإنهم راحوا يحذرون بشدة من
العادات غير الجيدة والقيم والمفاهيم القلقة التي تعرض له على شاشته، حيث
إنه يستوعبها ويتقبلها بسرعة مما قد يساهم في تربيته تربية غير طبيعية لا
يريدها المجتمع.
2- أما الفريق الثاني فقد كان أكثر تفاهماً وتفاؤلاً حيث نبه إلى الفائدة
الكبرى والمجالات الواسعة التي يقدمها التلفزيون للطفل في مختلف المجالات
وخاصة المجالات التربوية والتعليمية.
من هنا بدأت كثير من العوائل تنظر إلى التلفزيون على أنه مربًّ أمين يأخذ
بأيدي الأطفال إلى كل ما هو جديد وصالح ، لذا فإن الأم المثالية هي تلك
الأم التي تعرف كيف تجعل أطفالها يستفيدون من التلفزيون فائدة كبيرة وإن
أول عمل تقوم به هو تحديد وقت خاص لمشاهدتهم للتلفزيون وهذا الوقت يكون
مرتبطاً أصلاً بما يقدم من برامج خاصة بالأطفال ومراعاتها الظروف الصحية
في جلوسهم وعدم اقترابهم من الجهاز كثيراً، لما لذلك من مضار صحية ، ثم
يأتي دورها في أن لا تجعل من مشاهدة أطفالها للتلفزيون حالة فردية، فمن
المستحسن أن تشاركهم في تلك المشاهدة بحديث أو تعليق أو إبداء رأي فيما هو
معروض .
أن الصمت المطبق في المشاهدة قد يؤدي بشكل أو بآخر إلى خلق علاقات عائلية
مفككة ويفوت على الأطفال فرصاً في معرفة كثير مما يعرض من أشياء لا
يفهمونها، ثم إن الأم الذكية تعرف أن الظلام الذي يسود غرفة المشاهدة يجعل
من أطفالها أكثر تهيؤاً للخوف ويتعب في الوقت نفسه عيونهم من كثرة التحديق
والمتابعة.
التلفزيون وعقلية الطفل:
مما لا شك فيه أن للتلفزيون تأثيراً كبيراً على عقلية الطفل ويتجلَّى ذلك
في أنَّ الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أكثر طموحاً وتطلعاً من غيرهم
الذين لم يشاهدوه، وأن الأطفال الأغبياء قد زادوا من نسبة قراءاتهم للقصص
والكتب المختلفة بعد مشاهداتهم الكثيرة لبرامجه.
لقد تبين لكثير من المؤسسات التربوية في الدول المتقدمة أن الأطفال بدؤوا
يتقدمون كثيراً في دروسهم وذلك لأن هؤلاء كانوا من المهتمين بالتلفزيون
وبما يقدم لهم فيه من برامج تعليمية وثقافية، فمن السهولة بمكان أن ينمي
هذا الجهاز نشاطات الطفل المختلفة ويخفف فيهم صفة العدوان والأذية إن وجدت
وذلك من خلال طرحه للمفاهيم الإنسانية ودعوته إلى التعاون والتكاتف ولا
ننسىَ أن التأثير هذا يختلف من حيث أثره بالنسبة للأطفال لاختلاف
مستوياتهم وإدراكهم وطبيعتهم الاجتماعية والتكوينية.
برامج الكبار ماذا تعني عند الأطفال؟
قد لا تقتصر مشاهدة الطفل على برامجه فقط وإنما تتعدى ذلك إلى برامج
الكبار المليئة بأشياء لا نستسيغ نحن الكبار أن يدركها الطفل , إضافة إلى
أنها تقدم ومضة من حياة الكبار التي قد لا تتيسر له تجربتها واكتسابها
إلاَّ في النادر وفي سن متأخرة أصلاً، وهذا الطرح يشكل إبهاماً وغموضاً في
نظرته إلى الحياة وإلى تعاملاتها وخاصة إذا شاهدوا برامج أو أفلاماً تعرض
المشاكل العائلية والخصامات المختلفة ووسائل الغش والابتزاز التي تمارس من
قبل البعض، فإنَّ كل هذا يعني أن الطفل سيفتح عينيه ويحرك مداركه في
مفاهيم ضارة وغير تربوية وخاصة إذا ترك لوحده في تفهمها.
الإكثار من المشاهدة… ما له وما عليه؟
من المسلم به أن مدى إقبال الطفل على مشاهدة التلفزيون يتوقف أصلاً
على مدى ما لديه من وقت فراغ نسبي وعلى مستوى ذكائه , ثم على شخصيته وعلى
شغله لحياته السابقة ، وأخيراً على المثل الذي يضربه الوالدان له في
حياتهما ، هذا كله يؤثر في الطفل حسب طبيعته التكوينية ، ولكن على العموم
إن الأطفال أكثروا من مشاهدة التلفزيون على حساب فترة المطالعة اليومية ,
ولكن من جهة أخرى فإنهم وخاصة الأذكياء منهم أقبلوا على قراءة كثير من
القصص والمسرحيات التي عرضها التلفزيون وشاهدوها .
إن المشاهدة الكثيرة قد تجعل الطفل مقبلاً على نوع معين من البرامج
وبالتالي تتأثر حياته بذلك النوع، كأن يكون معجباً بالبرامج الفكاهية
مثلاً , فإنه يحاول أن يكون فكاهياً في حياته الخاصة أيضاً، ولكن من جهة
أخرى فإن الإكثار من المشاهدة قد يجعل من حياة الطفل متماسكة أكثر لأنه لا
مجال لديه لقضاء وقته في التسكع ومصاحبة الآخرين وربما في المشاجرة واللعب
غير الجيد معهم، ومع أهمية هذا الرأي فإن هناك كثيراً ممن قال بأنَّ كثرة
المشاهدة تؤدي إلى حجز الطفل من الاحتكاك بمجتمعه وبالتالي فإنها تؤدي إلى
جهله كثيراً من العادات الاجتماعية والقيم المتعارف عليها وبالتالي ينشأ
نشأة ناقصة في كثير من النواحي , وبين هذا وذاك يتوقف دور الأم العصرية في
تنظيم حياة طفلها وعلاقته بالتلفزيون لأنها بذلك ستساهم في تعميق حياته
وتوسيع نظرته الجيدة فيما إذا كانت ترفده بآرائها واقتراحاتها وبالتالي
فإنها ستخلق من وراء ذلك أطفالاً جيدين مربَّين تربية عصرية
الإثنين مارس 02, 2015 1:18 am من طرف الشامخ الكثيري
» دعــــاء
الأحد يناير 04, 2015 4:37 pm من طرف ريتاج
» شرح كيفيه دخول رومات الشات عن طريق برنامج النمبز nimbuzz من جهاز الكمبيوتر
الجمعة أكتوبر 12, 2012 7:01 am من طرف زمن المصالح
» توقف القلم
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:26 pm من طرف دمعة فرح
» معلــــومه+صورة لنتشارك
الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 8:47 pm من طرف دمعة فرح
» رحيلك ياأمي
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:41 am من طرف دمعة فرح
» اهنيكم بعيدنا الفطر السعيد
الثلاثاء أغسطس 30, 2011 9:43 am من طرف دمعة فرح
» حنظله غسيل الملائكه رضى الله عنه
الثلاثاء يوليو 19, 2011 5:28 pm من طرف دمعة فرح
» اي نوع قلمك ؟؟؟
الخميس يونيو 09, 2011 1:53 pm من طرف دمعة فرح
» ترويض الكلب ( قصيرة )
الإثنين مايو 30, 2011 6:56 am من طرف ماهر طلبه