ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..

ღ منتديات همس المشاعر ღ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ღ منتديات همس المشاعر ღ

ღ همس المشاعر يرحب بكل عابر ويستضيف كل زائر ღ فهلم وسجل ياشاطر ღ وشارك بكل جديد ونادر ღ واتحفنا بالأفكار والخواطر ღ


أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل haykel layouni فمرحبا به



    سلاح الجريمة

    همسة احساس
    همسة احساس
    نائب المدير العام

    نائب المدير العام


    سلاح الجريمة 25-171
    الحمل سورية
    سلاح الجريمة 141010
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 1727
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    سلاح الجريمة Empty سلاح الجريمة

    مُساهمة من طرف همسة احساس الثلاثاء مايو 04, 2010 11:22 pm

    سحبني الظمأ عنوة من بين دفء أغطيتي الصوفية ،

    نهضت من نومي على مضض ،


    جلست أحاول إقناع نفسي بحتمية الذهاب للارتواء ،


    روعة و حلاوة الدفء في هذه الليالي الباردة لا تعادله لذة أيا كانت ،


    من المفروض ألا أتراجع عن الذهاب ،


    حاولت بل شفتاي التي تشققت من شدة الجدب بلساني ، أجابني العدم ،


    مرارة جفاف حلقي تعنفني ، يبدو أنه لا مفر ،


    داعبت شلالات المياه خيالي ، فلأذهب إذن و ليكن ما يكون ،


    و ماذا ستفعل في هذا الدفء الذي بدأ يتسرب من تحت الأغطية ؟


    لا عليك فسأحاول الحفاظ عليه لحين عودتي سريعا ،


    دثرت دفء فراشي بحرص شديد ، فلم أترك له منفذا للهرب ،


    و ماذا ستفعل في هذا النوم الذي ملء جفونك ؟


    سأحاول ألا أفتح عيني ، علي أن أتحسس طريقي حتى لا يتسرب هو الآخر.


    ذهبت ألتمس باب الغرفة الحالكة ، أقدم رجلا و أؤخر الأخرى ،


    بمجرد أن فتحت الباب غمرني هذا الضوء المنبعث من غرفة أخي الأكبر ،


    حاولت التراجع عن هذه المهمة و العودة ثانية إلى مخبأي ،


    استحلفني جفاف حلقي بالتقدم ، فلم يبق إلا القليل جدا على شلالات الجنان الباردة التي ستجرفني و تغمرني بعذب مياهها ،


    تلذذت بتخيل عذوبة مذاقها على لساني فقررت عدم التراجع ،


    يبدو أن حب الاستطلاع قد استيقظ بداخلي أيضا ،


    وسوس لي الفضول بإلقاء نظرة على غرفة أخي ،


    بالكاد لمحته يجلس إلى مكتب أبي العتيق من بين سحب سجائره التي حجبت الرؤية ،


    لمعت زجاجة ماء بين الدخان الكثيف بجانبه فوق المكتب ،


    عدلت الخطة في لمح البصر ،


    فلتكن هذه الزجاجة هدفي الجديد ،


    تسارعت الخطوات إليها ،


    همهمت بإلقاء السلام عليه بينما بالكاد أحاول فتح عين واحدة لاستبيان مكان الهدف ،


    مددت يدي في تكاسل ،


    خيبة ظن وقعت في كفي فأمسكت بالفراغ ،


    فتحت عيني مذعورا ،


    وجدته يمسك بها ،


    مددت يدي إليه أطلب قربها فلقد أحرقت قلبي حرارة الاشتياق ،


    هز رأسه بالنفي ،


    لا حول و لا قوة إلا بالله ،


    ابتسامة ارتسمت على وجهي ، بادرني )


    ـ روح اعمل لي كوباية شاي الأول .


    ـ نعم ؟ شاي مين و الناس نايمين ؟


    ( ابتسم و هو يمد يده بها ، تناولتها من بين يديه بسرعة قبل الرجوع في قراره ،


    رفعتها أغرق بها هذه الفيافي الجدباء ،


    سيول فاضت تحملني فوق أمواجها المتلاحقة ،


    تحطني مستلقيا فوق ربوة يـــانعة ، خضــــراء ، عــــالية ، عبقــة ، رطبــة ، بــــــــاردة ، منعشــــــــة ،


    ألقيت بنفسي فوق كرسي بالزاوية ، أحاول التقاط أنفاسي المتلاحقة من طول السفر ،


    زفير ارتياح انفجر من صدري أزاح أمامه سحب الدخان التي تملأ الغرفة )


    ـ إيه يا عم ؟ حاسب لتطيرنا .


    ـ اسكت ، ده أنا كنت خلاص ها أموت من العطش ، بس انت إيه اللي مسهرك لدلوقتي ؟


    ـ قضية يا سيدي محيرانا .


    ـ قضية إيه دي .


    ـ قتل عقبال عندك ، واحد قتل مراته .


    ـ أعوذ بالله منك يا شيخ ، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، و إيه اللي محيركم بقى إن شاء الله ؟


    ـ مش لاقيين سلاح الجريمة ، شوف صورة تقرير الطب الشرعي بيقول إن القتل تم بالطعن في الصدر بأداة حادة ....


    ( ناولني بعض الأوراق ، أخذت أتفحصها ، اختطف الفضول من بين جفوني ما تبقى من رغبة في العودة لسريري ، أخذت أحدث نفسي )


    ـ معقولة ؟ لا لا مش معقول .


    ـ إيه هو اللي مش معقول ؟ قووووووووول .


    ـ بسيطة جدا ، دا أنا اللي ما ليش في الكلام بتاعكم ده عرفت اتقتلت بإيه .


    ـ لا ؟ بتتكلم جد ؟


    ـ آه و الله ، عرفت ، بس مش ها أقول لك إلا لما تقوم انت تعمل لي شاي .


    ـ ها اعمل لك و الله ، بس قول بجد عرفت قتلها إزاي ؟


    ـ الشاي الأول .


    ـ ما تبقاش غلس بقى ، قووووول .


    ( ذهبت بسرعة إلى المطبخ )


    ـ إنت رايح فين ؟


    ـ ثواني و راجع لك ، ثانية واحدة .


    ـ الواد ده اهبل و إلا إيه ؟ تلاقيه لا عرف و لا حاجة .


    ( عدت إليه ممسكا بشيء في يدي )


    ـ قتلها باللي في إيدي ، حذر فزر .


    ( أخذه الفضول فأخذ ينظر إلى أصابع كفي التي بدأ الماء يتسرب من بينها ، قفز من فوق كرسيه ، أمسك برأسي يهزها )


    ـ إنت دماغك دي معجونة إيه ؟ معجونة إيـــــــــــه ؟


    ( احتضنني بقوة ، حملني لأعلى و أخذ يلف بي الغرفة و يصرخ )


    ـ يا ابن الذين آمنوا، قتلها بقطعة ثلج مدببة صح ؟


    ـ كلام سليم .


    ـ كان محضرها مخصوص عشان يقتلها بيها ،


    ـ و عشان كده الطب الشرعي بيقول إن هدومها مبلولة و لا حدش قدر يفسر ليه .


    ـ و في الحالة دي لا ها يبقى فيه لا بصمات و لا سلاح جريمة أصلا .


    ـ و خصوصا لو اكتشفوا الجريمة متأخر بعد ما تنشف المية و تجف ...


    ( أخذ يلف بي و يصرخ و يلف و يضحك ،


    سقطنا أرضا لا نستطيع الحراك ،


    فلقد أخذت الغرفة هي الأخرى تضحك و تدور من حولنا )

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:06 pm