ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ღ منتديات همس المشاعر ღ

اهلا وسهلا بكم في منتديات همس المشاعر

دعوة للإنضمام لأسرتنا

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا ..

ღ منتديات همس المشاعر ღ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ღ منتديات همس المشاعر ღ

ღ همس المشاعر يرحب بكل عابر ويستضيف كل زائر ღ فهلم وسجل ياشاطر ღ وشارك بكل جديد ونادر ღ واتحفنا بالأفكار والخواطر ღ


أهلا بك من جديد يا زائر آخر زيارة لك كانت في
آخر عضو مسجل haykel layouni فمرحبا به



    رحلة أخرى

    همسة احساس
    همسة احساس
    نائب المدير العام

    نائب المدير العام


    رحلة أخرى 25-171
    الحمل سورية
    رحلة أخرى 141010
    عدد المساهمات عدد المساهمات : 1727
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    رحلة أخرى Empty رحلة أخرى

    مُساهمة من طرف همسة احساس الإثنين مايو 03, 2010 11:40 pm

    خلعت «صابرين» حذاءها .. مسحت المكان بعينيها .. اختارت منضدة ترتفع نصف متر .. صعدت فوقها.
    الموسيقى تنبعث شجية خافتة، لكنها سرعان
    ما تعلو شيئاً فشيئاً .. وتحاكي صوت أغنية «أنت عمري» لأم كلثوم،
    بموسيقاها الراقصة التي تألفها آذان الجميع.

    يتلوى جسدها الثعباني.
    الأكف تشتعل بالتصفيق ..
    تشعر لغثيان حينما ينبعث صوت المغني المخنث من المسجل.
    ما الذي أصابها اليوم فقيّد خطواتها فل
    تعد تتخطّر كمهرة؟ .. إنها لا تشعر بالرقصة، ولا تستمتع بها كما كانت
    تستمتع طوال الليالي الماضيات.

    ثلاث سنوات تتربّع على عرش الرقص الشرقي،
    اختارت ملهى «ليالي الجنة» لأنه ينفرد بتقديم الراقصات وحدهن، مع مغنين
    مجهولين يغنون لهن الأغنيات ذات الموسيقى الراقصة!

    ما الذي أصابها فجعلها لا تشعر بلذة أو
    جمال في الموسيقى والغناء، وفي هذا الذي تفعله من حركات يبتسم لها الرجال
    والنساء شبه العاريات؟!

    أنّى تنظر ـ في كل ناحية ـ ترى أختها
    التي ماتت أمس، وترى أباها الذي رحل منذ خمسة أعوام بلحيته الخفيفة
    البيضاء وبسمته الهادئة التي تغمر المكان؟

    ماتت أمها وهي طفلة، ومات أبوها ولم تبق لها إلا أختها « عبلة» .. وهاهي عباة قد ماتت قبل أن تحصل على الثانوية العامة.
    تزداد الموسيقى صراخاً .. لكنها لا تشعر
    بها .. تهبط من فوق المنضدة .. وتدل إلى حجرتها القريبة، وتمسح أصباغها
    بالمنشفة قبل أن تغسل وجهها!

    مسئولو الصالة يعجبون مما فعلته «الملكة»
    .. والمدير يصرخ: لماذا لم تُتم عرضها؟ .. لكن النور الدّاخلي كان يُغمرها
    .. فلا ترد على استفساراتهم الصارخة.

    تكلموا كثيراً دون جدوى.
    كانت مشغولة عنهم بما تراه رأي العين؛
    فأختها عبلة تفتح أحضانها الطاهرة لاستقبالها، ووجه أبيها المبتسم يملأ
    المكان .. والجنة ـ الجنة الحقيقية ـ تُناديها
    !

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:27 am